محمد عبدالقادر يكتب …تفاءلوا بالعقوبات الامريكية
تجدني دائم التفاؤل بالعقوبات الامريكية حينما توقع على بلادي ، فى عهدها نمت سيادة السودان وربت عزة انعتاقه وسيادته، واكتملت دائرة تخلقه كرقم محترم فى المعادلة الدولية والاقليمية، ومع تطاول امدها اكتملت دوائر صناعاته الدفاعية عبر منظومته الفتية وصار جيشه قمرا فى سماء المنطقة يشار اليه بالبنان، وفى ظل العصا المرفوعة كانت والارض تخرج ما فى جوفها نفطا وذهبا وخيرات تغيظ من كفر وتعجب الذين يؤمنون بالقضاء والقدر..
عندما كان المجتمع الدولي( تحت الحذاء)، ورفعت الدولة شعار ( نحن الذين بايعنا محمدا على الجهاد ما دمنا ابدا)كان السودان يخرج لسانه للعقوبات الامريكية، لاينحني للبيت الاحمر ولا يابه للبيت الابيض، يمضي بخياراته وسيادته وفق ما يهوى .. وان هددوه وتوعدوه صاح فيهم صحيحة خبيب بن عدي ( ولست ابالي حين اقتل مسلما .. على اي جنبا كان فى الله مصرعي)..
فعل السودان لترسيخ عزته كل ما يريد و (العصا الامريكية) مرفوعة ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه وواشنطن تخرج علينا شاهرة انحيازها الاعمى لمليشيا الدعم السريع المتمردة، تهدد ( الحوت بالغرق) ، وتعلن عن عقوبات على الجيش السوداني …
ثقتي ان غضب واشنطن بعد قرار تعليق الجيش مشاركته فى مفاوضات جدة لحد اصدار العقوبات، ينطوي على احباط تعايشه مع استمرار انتصارات قواتنا المسلحة ، وقرب انهائها للتمرد البغيض.
سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان مجرد المساواة بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة طعن لا نرتضيه فى خاصرة سيادة بلادنا، فى السياسة الدولية اذا اردت ان تعلم صحة موقفك فانظر اين تقف امريكا وكن على النقيص، سعادة الفريق اول البرهان، لن يخسر السودانيون اكثر مما خسروا من ارواحهم ومقدراتهم، دعهم يكسبون عزتهم ويهناون بسيادتهم، لاعليك، بامريكا ومن لف لفها، اكنس التمرد، وكن فى صف الشعب الذى ينتظر التحرير على يد جيشه الباسل.