محمد عبدالقادر يكتب …. (القحتجنجويد).. مزيد من (العلف)
ظلت هذه الصحيفة (الكرامة) توفر (علف) ادعاء النضال لكثير من سابلة الأسافير، ومرتزقة المرحلة، وعملاء الجنجويد وكفلائهم بالداخل والخارج، لأنها اتخذت موقفاً أخلاقياً ضد هؤلاء من البداية وهي تنحاز للجيش في معركته الوطنية المقدسة ضد المليشيا.
وكان طبيعياً ومتوقعاً أن نُواجه بحنق وحقد الجنجويد ومعاونيهم من ناشطين باعوا البلد، وارتضوا أن يكونوا عبدة للدرهم والدولار، فقد فجّرت مواقفنا براكين الوجع فى دواخلهم مثلما أثلجت صدور قوم مؤمنين بعدالة قضية الجيش، وحتمية إسناده ودعمه في معركته ضد الجنجويد وعملائهم من القحاتة الذين باعوا كل شئ في سبيل إرضاء أسيادهم (آل دقلو).
ظللنا طوال مسيرتنا في العمل الصحفي نحتفي بنيران منسوبي قوى الحرية والتغيير وكيدهم في السر والعلن، وقد عرفهم السودانيون الآن بعد انكشاف حقيقتهم وزيف ادعاءاتهم، لكنا ولله الحمد جرّدنا سيوفنا في مواجهتهم منذ أن كانوا حاكمين يضللون الناس بشعارات المدنية والحرية والسلام والعدالة، إذ لم يكونوا في الاصل سوى عملاء وطلاب سلطة وفسدة سرقوا ثورة الشعب بليل وركبوا على ظهر شعاراتها حتى أوصلونا إلى الحال الذي نعيشه الآن.
ظللت حفياً جداً بكل ما يطفو من (عفن) في أقلامهم و(قذارة) في ألسنتهم وهم يوالون مسيرتنا وتجربتنا بالشتائم والأكاذيب، ويستهدفون كل الأقلام الوطنية الشريفة بالإساءات والفبركات، هذا دأبهم، يعبرون عن وجعتهم من هذا المنبر الوطني الحر وأقلامه المهنية الشريفة بتدبيج الشائعات ونسج الروايات المثقوبة التي لا تقف على ساقين.
كنت ومازلت أتقرّب للموقف الصحيح من التاريخ بقراءة هياج قطيع (القحطجنجويد) إزاء ما أكتب وأعتقد، فإن هاجموك واستماتوا في إخراج قذارات ألسنتهم فأنت (على حق)، وإن والوك بالإشادات و(اللايكات) فتحسس عزيزي وضعيتك واعلم إنّك جانبت الصواب وارتكبت الخطأ، واقترفت الخطيئة.
نعم (فعلى هذي السفوح المطمئنة، نحن قاتلنا سنيناً واقتتلنا)، تعاركنا وتفاصلنا، وكانت الأيام تثبت في كل مرة أننا كنا على حق، حينما كنا نقف ضد القحاتة، ونحذر من أنهم شلة عملاء وشراذم ناشطين لا تحمل للسودان أي خير، وأن شراً مستطيراً ينتظر وطننا إذا استمروا في شرورهم وعبثهم بهوية بلادنا وقيم أهلها، وأنّهم ليسوا سوى عملاء يمثلون امتدادات لمشروعات خارجية (قذرة) تسعى لاختطاف السودان وتمزيق أرضه وإذلال إنسانه وتفتيت وحدته وتقديمه لقمة سائغة لأصحاب المطامع والأجندات، وها قد حدث كل ما نبّهنا وظللنا نحذر منه.
تطفح الأسافير هذه الأيام بكثير من النفايات، التي أريد منها استهداف أقلامنا وتجربتنا، لكنها كالعادة بارت ولم تجد لها سوقاً في أوساط السودانيين الذين باتوا أكثر وعياً بالعدو من الصليح، الحرب وفّرت لهذا الشعب قدرة على الفرز والتمييز بين الخبيث من الطيب، ما نفعله الآن بات جزءاً من قناعات السودانيين وأشواقهم لوطن خال من الجنجويد وأذيال العمالة والارتزاق، لذلك نقول لكل الذين يكيدون، موتوا بغيظكم فقد عبرت مراكب الكرامة كصحيفة ومعركة وموقفا، وإن ما نكتبه سيظل دوماً (يغيظ من كفر ويعجب الذين يؤمنون بالقضاء والوطن والقدر).