لم يكن مفاجئا لجموع كبيرة من مواطني بلادي ان تكتب قناة الحدث ( سقوط ام درمان فى يد الجيش ) ، فالانحياز ودعم مليشيا الدعم السريع ظل ديدنا لهذه القناة التى كانت ومازالت منصة اعلامية تحتفي بخزعبلات ومزاعم الجنجويد،وتغض الطرف عن انتصارات الجيش السوداني .
ظللنا نراقب اداء هذه القناة وهي تقدم الدعم السريع كطرف اصيل فى معادلة الحرب.. تغض الطرف عن كونه قوة متمردة خرجت عن طوع الجيش الوطني..تنتظر ان يعلن حميدتي بيانه من داخل القيادة العامة بعد قتل البىرهان وابادة جيش السودان، وتتواطأ مع كل المخذلين لتحتفي مع شركائها بتتويج الجنجويد امراء على مملكة (ال دقلوا) فى السودان.
لن نخاطب( الحدث الاكبر) بمنطق المهنية التى اراقت دماءها فى مذابح الحقيقة، وفضاء الانحياز الاعمى لمجموعة متمردة على جيشها الوطني، ولن نحاكمها على نسق الدعوة الى الحياد لانها اعلنت الانحياز من اول يوم وهي تساوي بين الجاني والضحية وتجعل من بثها منصة اعلامية مساندة لتشكيل عصابي يقتل السودانيين وينهب بيوتهم واعراضهم وينتهك اعراضهم ويغتصب حرائرهم بلارحمة ، ولكنا سنذكرها بان ( السقوط) كلمة تناسبها تماما وهي تختار التماهي مع المتمردين والضرب باوجاع وماسي واحزان السودانيين عرض الحائط ، وننبه القائمين على امرها الى ان بضاعتهم بارت وقناتهم تتجني على الاخلاق والقيم الانسانية المرعية قبل الاعتبارات المهنية .
ياله من (سقوط) مدوي لقناة استمرأت الكذب، وتلوين الحقائق، وركضت وراء سراب العمالة ولطخت سمعة الاعلام بعهر الانحياز الاعمي لمليشيا الدعم السريع على حساب المبادئ المقدسة فى الممارسة الاعلامية التى تستوجب الحياد فى اقل تقدير ، والصدق فى نقل الوقائع والحقائق على الارض دون تزييف.
مدينة ام درمان يا ( قناة الحدث الاعظم) هي العاصمة الوطنية المعبرة عن ملامح وتاريخ شعب استثنائي لن ينحني او يركع باذن الله، تحمل وسم بطولاته ، وذكريات ملاحمه وتواشيح اغنياته الخالدة ، هي لم ولن تخرج من يد الجيش يوما حتى يستعيدها او يحررها فمازالت كرري العصية تحدث عن رجال كالاسود الضارية وما اشبه الليلة بالبارحة…
مهنيا.. مفردة ( سقوط) لاتناسب ام درمان على الاطلاق، حتى لو كانت فى يد الدعم السريع لم يكن مناسبا كتابة سقوطها فى يد الجيش الوطني لانها ارض سودانية خالصة وعزيزة وستظل على عهد وقسم ولائها بان تكون الصخرة التى تتحطم فيها مغامرات الطامعين والخونة والمرتزقة الى يوم الدين ..
كتبتم للاسف(سقوط ام درمان) وكانها منطقة تابعة للدعم السريع ، هذه ليست (بلادة) و(عدم معرفة) باصول الكتابة والتحرير الصحفي فقط، انه تعبير صارخ عن التحيز وعدم المهنية والعمالة الفاضحة وسوء الاخلاق والنوايا..
ولتعلم (قناة الحدث الاعظم) ان الشعب السوداني انصرف عنها بعد ان تاكد من عمالتها واجندتها الموالية لمليشيا الدعم السريع، فالقناة لم تسعفها الكياسة والحرفنة المطلوبة لاخفاء ولائها وفرحها بخسائر الجيش وخزعبلات الجنجويد، وظلت تفعل كل شئ حتى تخدم (مشروع ال دقلو) وتخفى مجازرهم وانتهاكاتهم ضد الشعب السوداني حتى ان مجالسه باتت على يقين بان حميدتي يمتلك نصيبا مقدرا من اسهم (الحدث الاكبر) وانه الذي يصرف عليها من مال العمالة السريع..( هكذا يرددون).. وهم يحاولون ايجاد تفسير ل( انحيازها الاعمى) للجنجويد.
لم يعد تواطؤ ودعم قناة ( الحدث الاكبر) خافيا على احد، فى اخبارها وتقاريرها وتغطياتها وحتى ضيوفها الذين يتم انتقاؤهم بعناية تركز على اصوات معارضة للجيش السوداني، قد تتخفى القناة احيانا وراء استضافة خبراء عسكريين لايمثلون بالطبع الراي السياسى المقابل لافادات متحيزة وسموم يدلقها بعض المحللين الموالين لقوى الحرية والتغيير والدعم السريع فى اذان المتلقي دون ان تجد من يرد عليها من الطرف الاخر.
بعد فضيحة سقوط ام درمان اسفرت القناة المتواطئة بوضوح_ لم يخفه مكياج الحياد المصطنع عن دعمها الحقيقي ، وحق لنا ان نطالبها وقد باتت( حدثا اكبر) بالاغتسال والتطهر مما تفعل والرجوع لمسار الاعلام المهني الصادق والمحترم، فما اقترفته خلال فترة الحرب لم يحعلها مجرد(حدث اصغر) يجبه الوضوء..
(قال سقوط ام درمان) ، سقطتم انتم وايم الله…