اعمدة الرأي

محجوب فضل بدری يكتب … واثق الخطوة يمشی ملكاً

-جيشنا يُحرز نصراً جديداً،كل يوم بل كل لحظة، وهو فی ذلك يتَّبع تكتيكاً ناجحاً فی (تدمير مقدرات العدو المادية والنفسية) وتلك هی القاعدة الذهبية للحروب،يقول الفريق سعد الدين الشاذلی:- (أهم هدف للقاٸد فی الميدان هو تدمير قوات العدو،وبعد تدمير قوات العدو تكون الأرض مفتوحة،لا تعطی أهمية للأرض فی البداية،لأن تدمير قوات العدو هی الأسبقية الأولیٰ٠)
-وها نحن نریٰ كيف دمَّر جيشنا قوات العدو فی الأرواح والعتاد،فبعد أرتال العربات المدججة بالسلاح،وآلاف الأفراد من الجنجويد والمرتزقة،وطوابير إظهار القوة التی (تَسِد عين الشمس) ومنذ أن أطلق الجنجويد طلقتهم الأولیٰ لم تتوانی قيادة جيشنا فی تسديد ضربات جوية مدمرة، علی مركز القيادة والسيطرة الجنجودية فی قلب الخرطوم وعلی معسكراتهم فی أرجاء العاصمة المثلثة وعلی مخازن إمدادهم فی جبل سركاب وغيره،حتَّیٰ صُقع حميدتی وصرَّح بذلك فی الإعلام وقال:- (كَتَلُوا لينا فی يوم واحد أربعة ألف) وصرخ عبدالرحيم دقلو وبراءة الأطفال فی عينيه:- (بتحاربنا ليه يابرهان؟) !!
وكان جواب البرهان (بيان بالعمل)!!

  • قال زهير بن أبی سُلمیٰ:-
    -وما الحربُ إلا ما علِمتُمُ وذُقتُمُ وما هوعنها بالحديث المُرجَّمِ٠
    -متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً وتَضرَ إذا ضريتموها فتضرمِ٠
    -فتعرُككم عَرْكَ الرَّحى بثفالِها وتلقح كِشافا ثم تنتجُ فتُتمِ٠
    ولكن أنَّیٰ لعربان الشتات والمرتزقة الأوباش أن يفهموا ذلك فحِرفتهم القتل والسلب والنهب وقطع الطريق ،ومتیٰ ما نالوا بغيتهم من المسروقات ولَّوا هاربين،وذلك مبلغهم من العلم العسكری،وفن القتال، وإدارة المعارك،التی لم يخوضوا غمارها فقد ظنوا إن الإستيلاء علی الحكم مثل قطع الطريق علی (لوری) ليس فيه قطعة سلاح واحدة إلا سكين البصل التی يستعين بها (مساعد الحَلَّة) لإعداد الوجبة لساٸق اللوری !! وانطلقت رصاصاتهم الأولی فی معسكر المدينة الرياضية ثم فی قلب القيادة العامة، موجهين سلاحهم لصدر القاٸد العام،ولم يحقق الجنجويد أی نجاح سویٰ خيانة الأمانة، فقد إستولوا علی المواقع التی كانت تحت حراستهم فی القصر الجمهوری والإذاعة والتلفزيون وغيرهما،وصرح فلنقاياتهم فی الوساٸط إنَّ تسعين فی الماٸة من العاصمة قد (إحتلَّتها) قواتهم،وياله من إحتلال !!
    -لم يكذب البرهان حين قال قبيل الحرب (نحن بنحفر بالإبرة) دليلاً علی التٶدة وطول البال،يسير جيشنا ببطء، نعم ولكنه يسير إلیٰ الأمام،وماعلينا سویٰ الصبر علی هذه المكاره، وحيا الله الفريق ياسر العطا وهو يقول لابد لجيشنا من النصر الصريح حتَّیٰ لو الحرب دی إستمرت ماٸة سنة !! فالنصر قادم والبشارات تتریٰ، ولكنكم تستعجلون، وكما يقول الخواجات
    slowly but surely

Related Articles

Back to top button