تقارير

محاولة لتجميل وجه المليشيا وإعادة انتاجها من جديد .. (تحالف قمم) … جنجويد بوجه جديد

تقرير : ضياءالدين سليمان

وزعت رقاع الدعوة لوسائل الاعلام لحضور المؤتمر الصحفي الذي سيعلن من خلاله تحالف القوى المدنية المتحدة ( قمم) رؤية التحالف للعمل السياسي خلال المرحلة القادمة، وتأتي الخطوة تزامناً مع المفاوضات المنعقدة في العاصمة السويسرية جنيف التي تسعى عبرها الولايات المتحدة الأمريكية الي إنهاء الصراع في السودان واعادة انتاج الدعم السريع الي المشهد من جديد

وفي فبراير من هذا العام انعقد المؤتمر العام لتحالف القوى المدنية المتحدة بولاية الخرطوم واجيز فيه الهيكل الإداري للتحالف منتخباً هارون مديخير رئيساً وإبراهيم زريبة اميناً عاماً للتحالف.

رؤية المليشيا

وأعلن التحالف عبر رئيسه هارون مديخير تمسكهم بإعادة بناء الدولة وفق الرؤية المتمثلة في إعادة بناء كافة مؤسساتها المدنية والعسكرية وهي ذات الرؤية التي تتبناها مليشيا الدعم السريع عطفاً على ان المؤتمر العام للتحالف أقيم في مناطق سيطرة الدعم السريع في الخرطوم وبتمويل كامل من من مالية المليشيا والتي جمعت عدداً من قيادتها المدنية والمناصرين لها من الادارات الاهلية والمتعاونين معها في الأحياء السكنية عطفاً على رصد الأجهزة الأمنية لتواجد عدد من منسوبي تنسيقية تقدم ضمن اللجان المنظمة للمؤتمر

قيادات المليشيا

وفي أول ظهور له اكد مديخير رئيس التحالف أن قرار الجيش مختطف من قبل الإسلاميين مشيراً الي انهم تغلغلوا عبر سياسة التمكين وسط الجيش وسيطروا على قيادته، وهو ذات اللسان الذي ظل يتحدث به الدعم السريع إذ أن هارون مديخير احد قيادات منبر الصحوة بقيادة موسى هلال زعيم المحاميد أما الدكتور إبراهيم زريبة الأمين العام للتحالف هو قيادي سابق بحركة العدل والمساواة وكبير مفاوضي سلام جوبا وكلاهما أعلنا انضمامهما للدعم السريع بعد اندلاع الحرب
ويضم تحالف القوى المدنية المتحدة 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب، فضلاً عن مجموعات مهنية وأهلية ولجان مقاومة وأجسام مدنية من خلفيات سياسية وجغرافية متعددة، أبرزها القوى الشعبية المناهضة للحرب واللجان المدنية السودانية الا انها جميعها تتفق في ولائها للدعم السريع اما ولاء بدافع القبيلة أو وفقاً للعطايا والهبات المالية التي ظلت تدفعها المليشيا لاغراء مناصريها.

واجهات سياسية

واتجهت مليشيا الدعم السريع مؤخراً الي تأسيس واجهات للعمل السياسي يعمل بعضها في العمل التطوعي والإنساني على شاكلة بعض المنظمات التي نشطت ايام الحرب مثل الوكالة الوطنية للاغاثة والبعض الآخر منها يعمل في العمل السياسي المباشر مثل حركة النهضة للإصلاح والتنمية والتي يرأسها محمود ود أحمد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني في النظام السابق واحد قيادات المليشيا التي كانت تتواجد في الإذاعة حسب ما روى احد المعتقلين بها ، وواجهات أخرى تتولى المهام التنفيذية في الولايات الخاضعة لسيطرتها بالتنسيق مع بعض الاحزاب المكونة لتنسيقية تقدم والاخيرة هذه كانت إحدى مقررات اللقاء الذي عقدته المليشيا وتنسيقية تقدم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في يناير من العام الجاري.

محاولة غبية

وصف الدكتور حسن حسين استاذ العلوم السياسية خطوة تكوين تحالف القوى المدنية المتحدة بأنها محاولة غبية لتجميل وجه المليشيا واعادة إنتاجها من جديد وهي محاولة مكشوفة لا تفوت على فطنة المواطن السوداني ولا يوجد فيها أي شكل من أشكال الذكاء السياسي
وأضاف حسين أن الشعب السوداني مهما بلغت به درجة التسامح فإنه لا يمكن أن يسمح بأن تكون المليشيا جزءاً من اي معادلة سياسية وتحت اي مسمى وغطاء مشيراً الي ضرورة أن تتمسك القوات المسلحة بمواقفها الرامية الي ضرورة حسم المليشيا المتمردة عسكرياً وإنهاء وجودها على المستوى السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى