نقلاً عن صحيفة الكرامة
تقرير : ضياءالدين سليمان
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى عن تفاصيل الأحداث الساخنة التي شهدتها مدينة سنار مساء امس الثلاثاء بعد أن حاولت قوة محدودة من مليشيا الدعم السريع التسلل ناحية المدينة الواقعة في وسط السودان.
وتكبدت المليشيا خلال هذا التسلل خسائر كبيرة بتدمير كل القوة التي حاولت الهروب من الهجمات الكثيفة التي تشنها القوات المسلحة على مليشيا الجنجويد في منطقة جبل موية في الطريق القومي الرابط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض والالتفاف على القوات المسلحة.
وسرت شائعات قوية ضجت بها وسائل التواصل الإجتماعي تشير الي سقوط مدينة سنار في أيادي التمرد وهو مانفته عدد من المصادر التي تواصلت معها صحيفة الكرامة.
التفاصيل الكاملة
وتعود التفاصيل الكاملة للأحداث بمدينة سنار ووفقاً لمصادر متطابقة أن قوة قوامها 8 سيارات قتالية حاولت الهروب من اشتباكات القوات المسلحة التي تفرض حصاراً محكماً على منطقة جبل موية منذ يوم أمس فحاولت القوة الالتفاف على القوات المسلحة بالتسلل من منطقة (ريبا ) الواقعة غرب منطقة سنار (التقاطع) والتوغل ناحية الطريق القومي الرابط بين مدينتي سنار وربك وضرب القوات المسلحة من الخلف الا أن قوات المليشيا تفاجأت بتواجد قوة كبيرة من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين عند منطقة (كبري العرب) وهي منطقة تبعد حوالي 9 كيلو من مدينة سنار من الناحية الغربية.
إشتباكات عنيفة
دارت إشتباكات عنيفة في منطقة كبري العرب بين القوات المسلحة والقوة المتسللة حينما تفاجأت المليشيا بتواجد قوة كبيرة من القوات المسلحة لتجبر النيران الكثيفة التي اطلقتها مدفعية الجيش القوة المتسللة على التراجع لتبدأ بعدها عملية المطاردة لتتمكن قوات الجيش السوداني من سحق المليشيا وبحسب المعلومات التي كشف عنها مصدر عسكري فإن قوة المليشيا المتسللة لم ينجُ منها اي فرد مع تدمير كامل للسيارات القتالية والمعدات والاليات
إشاعات كثيفة
وأفادت مصادر محلية أن مليشيا الدعم السريع كانت تخطط لاحداث ربكة وزعزعة لاستقرار المواطنين بمدينة سنار حينما أطلقت غرفها الاعلامية اشاعات كثيفة ونشرت اخباراً كاذبة عن سقوط مدينة سنار في أيدي الدعم السريع بمساعدة خلاياها النائمة تزامناً مع دوي المدافع التي اطلقتها مدفعية الجيش وهزت معها ارجاء المدينة هذا الامر أحدث حالة هلع وخوف وسط المواطنين الذين بدأوا في حزم امتعتهم والخروج من المدينة لتشهد شوارع سنار ازدحام مروري سرعان ما عادت للمدينة هدوءها بعد انجلاء المعركة
وأكدت المصادر أن جهاز المخابرات تعامل بحزم مع هذه الخلايا النائمة ولاحق عدد من ناشري الاشاعات وسط المواطنين.
إحتفالات
بعد إنتهاء المعركة وانجلاء الخطر المرتب عليها سادت حالة من الفرح وسط المواطنين بالانتصار الذي حققه بواسل القوات المسلحة وانتظمت ارجاء سنار احتفالات ومسيرات كبيرة جابت عدداً من الشوارع تعبيراً عن الشكر للقوات المسلحة التي يقاتل جنودها للدفاع عن البلاد وعن سنار، ورغماً عن حالة الطوارئ وحظر التجوال المسائي الذي تعرضه اللجنة الامنية على المدينة منذ فترة الا أن المواطنين أصروا على الاحتفال مع القوات المسلحة المنتشرة في الارتكازات عند مداخل ومخارج الشوارع ووسط الأحياء
تطمينات
عمدت غرفة الإعلام العسكري التابعة للقوات المسلحة بولاية سنار على بث الطمأنينة وسط المواطنين وفي بادرة طيبة وجدت الإشادة والتقدير وذلك من خلال تجوالها على مساجد المدينة والتحدث للمواطنين عن ضرورة التماسك والوحدة وتفويت الفرصة على الذين يبثون الشائعات وان المدينة آمنة ومطمئة وان جنود القوات المسلحة عازمون على الدفاع عن المدينة لآخر جندي تحقيقاً لقسم الولاء الذي اقسموا عليه هذه الخطوة ساهمت وبشكل كبير في عودة عدد من المواطنين الي منازلهم بعد الخروج منها وخلقت حالة من الثبات لتعود للمدينة هادئة كما كانت.
المقاومة الشعبية
من جهتها، أكدت المقاومة الشعبية في سنار أن المدينة آمنة وتحت سيطرة القوات المسلحة، وأنها ستظل عصية على أي محاولات لاختراقها. وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة وانسحبت مهزومة.
وأضاف المتحدث باسم المقاومة أن القوات المسلحة تقاتل بشجاعة وثبات، وأن العدو يتراجع ويتقهقر، مؤكداً أن النصر سيكون حليف الجيش السوداني.
بيان الوالي
وأعلنت لجنة أمن ولاية سنار في بيان قبل قليل، عودة الهدوء إلى المدينة، مشيرة إلى أن سنار آمنة مطمئنة. وتوعدت مطلقي شائعة سقوط سنار بحساب عسير.
وأوضحت اللجنة في بيان متلفز قبل قليل، أن 7 سيارات من المليشيا قامت بالتفاف ودخلت حدود المدينة وأطلقت 3 قذائف، ما أحدثت هلعا وسط المواطنين، وأكدت اللجنة، أنه تم التعامل مع سيارات المليشيا وتم تدميرها بالقوة الموجودة فيها بالكامل.
وقالت لجنة أمن ولاية سنار، أن ذلك تم بفضل جهود القوات المسلحة وجهاز الأمن والمستنفرين وكافة القوات النظامية.