قيادي بقحت : مقترح تشكيل قوات دولية للفصل بين الطرفين تم التوافق عليه
قوات دولية
أكد مصباح محمد أحمد، رئيس دائرة الإعلام بحزب «الأمة القومي» السوداني، القيادي في قوى «الحرية والتغيير»، إن التفاهمات حول وقف إطلاق النار في السودان وصلت إلى مراحل متقدمة وأنه لا مفر من وقف القتال، موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات إيجابية على هذا الصعيد.
وقال مصباح محمد أحمد، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن جهوداً كبيرة تبذل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار لإنهاء الأزمة في السودان، وأن الضغوط مستمرة من أجل ذلك من الأطراف الإقليمية والدولية على طرفي الأزمة.
وأضاف أن هناك توافقاً إقليمياً ودولياً على خريطة وقف إطلاق النار التي قدمتها الوساطة الأميركية السعودية في منبر جدة، وأن دول جوار السودان وكل الأطراف الإقليمية تدعم هذا الاتجاه، مؤكداً أن التفاهات حول هذه الخريطة بلغت مراحل متقدمة، وأنه تم التوافق حول 90% من بنودها، وأن نقاط الخلاف الرئيسية تدور حول نقاط محددة حول الانتشار العسكري للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأوضح القيادي بحزب «الأمة القومي» وقوى «الحرية والتغيير» أن اقتراح تشكيل قوات دولية أخرى للفصل بين الطرفين ومراقبة وقف إطلاق النار هو أمر تم التوافق عليه، وما تبقى هو التوافق على أماكن تواجد هذه القوات وتمركزها.
وأعرب عن اعتقاده بأن ترفيع الولايات المتحدة لسفيرها في الخرطوم جون جودفري إلى درجة مبعوث خاص للرئاسة الأميركية للسودان سيساهم في دفع جهود التسوية السلمية في السودان.
وأرجع مصباح محمد أحمد تصاعد القتال بشكل عنيف خلال الأيام الأخيرة إلى محاولة كل طرف من طرفي الأزمة إلى تحسين وضعه على طاولة المفاوضات.
وأوضح أن قوى «الحرية والتغيير» تعمل الآن من أجل دعم وقف إطلاق النار كأولوية أولى، والاستعداد في الوقت ذاته للعملية السياسية التي قال إنه من المتوقع أن تستضيفها القاهرة أو أديس أبابا حسب اتفاق الأطراف السودانية على مكان وزمان الاجتماعات.
وقال إن قوى «الحرية والتغيير» تواصل اتصالاتها بطرفي الأزمة بصورة يومية وتعمل من أحل الدفع بوقف القتال ومعالجة الوضع الإنساني واستعادة المسار الديمقراطي، وتتواصل مع الأطراف السودانية المختلفة والأطراف الإقليمية والدولية لممارسة الضغط لوقف القتال وإنجاح العملية السياسية.
وأضاف: «نسعى الآن لبناء الجبهة المدنية، ونعمل لعقد اجتماعات تحضيرية للاتفاق على أهداف وبرنامج الفترة المقبلة وأطراف العملية السياسية المرتقبة».
وحذّر من أن «الإخوان» وفلول النظام السابق يسعون لاستمرار القتال وتعطيل جهود إنهاء الأزمة، مؤكداً أن مؤامراتهم من أجل استعادة السلطة لن تنجح.