قيادات مصرية : مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية
استنكرت قيادات حزبية مصرية العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، من حصار وقطع الكهرباء، والمياه، والغذاء، والوقود، وأن ذلك جريمة ضد الإنسانية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وقال أمين عام حزب حماة الوطن، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ طارق نصير، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، وإن مصر لم ولن تتوانى لحظة في الدفاع عن القضية وهي من المبادئ الثابتة للسياسة المصرية طوال العقود الماضية، وهذا ما أكده الرئيس السيسي في تصريحاته لرؤساء التحرير والإعلاميين على هامش احتفال مصر بتخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة.
وأضاف أن مصر تؤكد دائما في المحافل كافة، على دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، منددا بالانتهاكات التي يقوم به جيش الاحتلال في قطاع غزة، معتبرا أن ذلك جريمة ضد الإنسانية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن كل المحاولات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أمر مرفوض ولا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف من الظروف، مستنكرا موقف المجتمع الدولي الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الإعلامي للحركة المدنية خالد داوود، إن كافة أحزاب الحركة ترفض بشكل قاطع المخططات المشبوهة التي يسعى لها الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا داوود المجتمع الدولي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي إلى أن يدرك أن مخططات الاحتلال لن تؤدي إلا لإشعال المنطقة بأكملها
كما طالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن تدرك أن أعمال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال لا يمكن أن تبرر ما يقوم به جيش الاحتلال من عملية إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، منوها إلى أن تجاهل الغرب لمقتل مئات الفلسطينيين في عمليات القصف المتواصلة ضد المدنيين في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر هي عنصرية فاضحة ومرفوضة.
كما حذرت رئيسة حزب مصر أكتوبر جيهان مديح، من محاولات سلطات الاحتلال إقناع الفلسطينيين بالنزوح خارج أراضيهم التي هي حق أصيل وتاريخي بالنسبة لهم، منوهة إلى أن الإجماع الشعبي الفلسطيني يجب أن يكون على قلب رجل واحد ويتمسك بحقوقه التاريخية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ القديم والحديث.
وأضافت مديح، أن تخيير أصحاب الأرض بين الموت تحت القصف والأنقاض أو النزوح خارج أراضهم، محاولة فاشلة كررتها سلطات الاحتلال من قبل وتصدت لها مصر وفلسطين على حد سواء، لافتة إلى أن النزوح وترك الأرض يحقق هدف المحتل في تصفية القضية لصالحه.
من جانبه، أكد رئيس حزب المؤتمر الربان عمر المختار صميدة، أن مصر لن تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة وكذلك على الساحة الفلسطينية، واصفا التصعيد الحالي بالخطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة، وبمثابة دليل قاطع على استمرار الدور التاريخي والمحوري تجاه قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تعكس موقف مصر الواضح قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
كما قال رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية رؤوف السيد، إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ينتهك كافة المواثيق الدولية في ظل صمت عالمي مريب يعكس حجم المأساة الحقيقية التي تضرب العدالة في مقتل.
وأعرب السيد، عن رفضه لمزايدات العديد من الأطراف حول موقف مصر تجاه الأزمة رغم كل ما تقدمه مصر من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية على مر تاريخها، منوها إلى أنه إذا كان العالم يريد عدالة حقيقية فعليه تطبيق القانون والمعاهدات الدولية التي نصت على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن تحريض البعض ضد مصر ومحاولات الزج بأهالينا في غزة للنزوح نحو سيناء، جميعها محاولات بائسة يائسة لا تمثل حلا، إنما مجرد ذرائع تزيد من اشتعال الموقف وتأزيم الأوضاع بلا أي أسانيد من الشرعية.
واستنكر رئيس حزب الاتحاد رضا صقر، العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة في ممارسات وحشية تتنافى مع كل قواعد القانون الدولي، حيث يشن جيش الاحتلال هجومًا واسعًا مستهدفًا المدنيين والشعب الفلسطيني الأعزل، فارضًا حصارًا كاملًا على القطاع، والذي يتعارض مع الأعراف الدولية.
كما استنكر الصمت الدولي والحقوقي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، والذي يعد كاشفًا لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
من جانبه، أشاد حزب المستقلين الجدد بموقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية ورحب الحزب بتصريحات الرئيس السيسي بخصوص القضية الفلسطينية وموقف مصر الرافض للاعتداء على غزة، منوها إلى أن تصريحات الرئيس السيسي واضحة بالتزام مصر بدورها في هذا الملف والتزامها كأحد أهم القوى الإقليمية المؤثرة في هذا الصراع.
كما أشاد، بالتأكيد على الرفض المصري لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي تؤكد قوة الموقف المصري، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر