فتح الرحمن النحاس يكتب … لن نصدق صناع الحرب … ولا حلول مرجوءة منهم..!!
مضحك لدرجة الإستلقاء علي الظهر، أن (يتسابق) صناع الحرب من بقايا حقبة قحت المقبورة وشركاء الخراب، وقد سال لعابهم، نحو (مؤتمرات ولقاءآت) معنية بالأوضاع في السودان، ومدفوعة التكاليف من (مخدميهم)، ثم لايتذكرون أن من فشل في إدارة حقبته وأوصل وطنه لمافيه اليوم من (مأساة كبري)، لايمكن أن يكون هو من ياتينا (بالحلول) القائمة علي إرادة وطنية (باذخة)، بل من يصدق أن من صعد لسدة الحكم (بأجندة أجنبية)، يمكن أن يأنس في نفسه (الكفاءة) ليصنع سلاماً في بلده نقياً من شوائب الولاء للخارج..؟!! ثم متي كان (للصناعة) السياسية والفكرية خارج الحدود، القدرة علي منافسة (البنيان) السياسي والفكري الوطني في الداخل..؟!!…كأنما هؤلاء ينتظرون من الشعب أن يقول لهم (عفا الله عما سلف..) كان هذا ممكناً لو أن ماسلف كان (ذهاباً نظيفاً) من الحكم، أما وقد اختلط (بالدماء والموت) وفظائع الحرب الاخري، فإن (العفو) يصبح مستحيلاً..!!
*من حزموا امتعتهم ووصلوا لجنيف من بلدان أخري ومن لم يلحقوا بهم بعد، سيكون وجودهم هناك أشبه (بنزهة مجانية) توفرت لها المعينات المختلفة من (إقامة) وأكل وشرب ودفعيات مالية خاصة، ولهذا ستكون أطروحاتهم ناطقة (بلسان المخدم) بما يحقق اجندته الخاصة، أما ماترجوه الغالبية العظمي من الشعب فلن يوجد له (سطر واحد) في اوراق هذا الرهط القادم من العواصم الأجنبية، ومن ثم يكون وجودهم من عدمه لاقيمة له…أما المفاوض (الرسمي الحكومي)، إن ذهب إلي هناك، لاسمح الله، سيجد نفسه يفاوض سيناريو في (ماركة أجنبية)، يمثل مسرحيته سودانيون تم إختيارهم (بعناية) لأداء دور مايسمي (بالطرف الآخر) الذي يعنون به التمرد وأذنابه… إذاً جنيف مجرد (مطبخ) لإعداد (حل مستورد) لن يقبله شعب السودان من جهات هي ذاتها التي (فرضت) عليه الحرب وقتلته وشردته ونهبت أملاكه ودمرت مؤسساته العامة والخاصة، فأني لهم اليوم أن يكونوا هم من (يضمدوا) جراحه..؟!!
*دماء شعبنا التي سفكها الأوباش ليست (رخيصة)، والجرائم الأخري التي ارتكبوها لايمكن (التسامح) فيها، وقيادة الدولة يجب أن تبقي علي (عهدها) مع الشعب بألا خيار آخر غير (القضاء) علي التمرد، وملاحقة (أذنابه) من العملاء والمرتزقة وشركائه في (تخطيط وإشعال) الحرب..غير ذلك (لاحل) ولو نظموا له (عشرات المنابر)..ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
سنكتب ونكتب…!!!