عمّار باشري يكتب … جبل الدروع – والقعقاع (عمر النعمان)
-غاب الكوكب الدرّي والفارس المتّشح بقلائد البطولة والشرف والوقار وما خبيء وهجه انه قعقاع زمانه ..
-(عُمر بن النعمان بن علي بن الملك)
-واهتز الجبل وارتجت الارض ..
-وبجبل الدروع ثوي..
-والمدرعات ما عادت سلاح فنّي ولا هي بتشكيل عسكري ولا ساحة قتال حربي ولا حتي مجرد حصن وبوابة جنوبية ونقطة حاكمة لمركز العاصمة وقيادة الجيش ..
– هي كل هذا وأكثر ؛ وليس كل هذا بل أعظم وأجل ..
– إنها جبل الدروع ..
– عهدا قطعوه (ضباط وجنود) مع ربّهم ثمّ قيادتهم وشعبهم ألّا يغادروا مواقعهم حتي تزهق آخر روح نجِسة وتهلَك عُصابات الشر وثعابين الغدر وضباع الخيانة من شتات عُربان الداخل المجبولة علي القتل والسرقة وهتك المحارم ؛وعُربان مجاهيل أفريقيا الرُخص يبيع امه وشرفها بكاس خمر وشبعة بطن ؛روح فارغة وعقل خبال واحلام شيطانيّة وجسد ينضح بالآثام..
– ومن المتواتر المأثور عن سيدي خليفة رسول الله (الصديّق) أندي اهل الارض وأزكاهم :(لصوت القعقاع بن عمر في الجيش خيرٌ من ألف رجل) ؛
(لا يُهزم جيش يقاتل فيه القعقاع )..
وتلك كانت سيرته (عُمر)..
–
* كتب الخليفة الراشد سيدي تاج العدل (الفاروق)؛؛ (وانا مفتون مفتون بعُمر حد اللوعة) الي سيدي سعد بن ابي وقّاص أمير وقائد الجُند بفارس وارض العراق ؛ والحوار الموجز عبر الكتاب يدور بين اهل الجنّة (*بشارة و نبوءة)* ياااا سعد 😞 أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟ وأي رجل كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟) ..
* ثم يأتي الرّد علي كتابه من القائد العسكري من أرض المعركة دون إسهاب :(لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو( يااااه) ؛ حمل في يوم ثلاثين حملة، ويقتل في كل حملة كمِيّاً وأعظم قادة الفرس)..
* بربّك اي أمّ ولدتك وايّ أرض حملتك واي رفقة صحِبَتك وايّ تراب احتضنت الجسد المعطون عِطرا والروح المسكون بالأسرار ..
*
– ويحي وانا ازعم معرفة بغالب الأخوان واهل بدر وسيرهم لم أشافهك (عُمر النعمان) كفاحاً سوي مهاتفة يتيمة لأطمئِن إحدي أمّهات الطالبات الجامعيات المُختطفات (رِضا) من الدواعش بإحدي الدول العربية ؛وعُدْنَ لاحضان اُسرهِنّ بسلام ٍكما وعدت ولا يعلم أحد من أنت ! وكيف فعلتها ؟! حتي الساعة (ياااااه) ؛وحين اتصالي الأخير لشكرك غيرت هاتفك وانقطع الوصل حتي نبأ الصعود والتحليق عند قناديل العرش ؛ يالسعدك ويالحزني .
– لم تترك لي ولنا إلا وضائتك علي وجه القمر ساعة صفاء وحضور؛ وابتسامتك عند كل تكبيرة نصر وفتح ؛وسيماك المنحوتة من جسارة الشهادة ونُبل الشجعان ؛وسيرتك الممدودة علي حواف الطريق ؛ طريق معبّدة بالحب وأشواك البلاء وجراحات تختبئ تحت أثوابنا العورة إلا من صوتك ونشيدك وترتيلك وتُقاك وصحبِك الميامين (بالميري الاخدر) تسِدّون الأفق وتكيلون العين عزّة وجبروتا ساعة نازلة وزمان حرب .. وأصبع أيقونة توحيد في عين الدنيا والظالمين والطامعين ودويلة الشر ..
– (عُمر) ..
– لان كان القعقاع بن عمرو التميمي من اعظم قادة وشجعان عصره يزاحم ابن الوليد وابن الجرّاح وابن العاص وعكرمة ووقت الزينة يلبس دروع النهروان ملك الفرس وسيف هرقل ملك الروم . حُقّ لك في علياءك ان تتبختر(عُمر) في خُيلاء ابي دجانة والبراء ..
– كنت (عُمر) من اكتشف الخلايا الارهابية بسوبا ؛ وكنت (عُمر) من انقذ المُختطفات من براثن الجماعات الأرهابية بليبيا جسدا وروح ؛ وكنت (عُمر) من اوقف تسلل الارهابيين لدول الجوار (ليبيا /تونس/سوريا) ؛ وكنت (عُمر) من ادار الحوار مع المُغيبين والمُضلّلين من الشباب والشابات وردّهم الي الجادّة والاستقامة حيث سماحة الدين وجميل القيم ووسطيّة سمحاء دون تنطّع ولا تطرّف ؛ وكنت ما بعلم وما لم نعلم سيدي ..
– ولا ادري كيف استقبل النبأ ؟!قائدك المباشر دون وسيط في كل مهمّة(قوش) وانت تؤسس مع اخرين لاهم واخطر ادارة بشكل جديد ومهام كبيرة وخطيرة (الارهاب )؛ كان يحسبك كتيبة زايد وإدارة فنيّة بالتمام وانت وحدك في معيّة ربّك وعقلك الذكي وقلبك الراكز .. ؟! وهل سيكتب عنك ؟! وعمّا لا نعلم من فتوحاتك ومغامراتك وشطحاتك التي اقرب لأسرار المتصوفة ؛ وهروب الموت امامك من الدواعش غيلة وانت داخل أوكارهم تحبط مكرهم وتنسف كيدهم وتكسر شوكتهم وتحول دون مبتغاهم في تسميم العقول ؟! ام تُراه قد نسِيَ مآثرك بعد ان ضلّ وغوي ؛ وتنكّب الصراط فذلّ وهوي .. هل سيكتب عنك !! ليته يكتب لتكون له بعض شفاعة..
– الجنرال عبدالحفيظ احمد البشير فشل في اكمال سرديته عنك وحديث يطول بدأناه قبل أعوام مضت كنت به حضورا شاهقاً وقمّة ضمن سلسلة جبال الابطال وسودان الكرامة ما كنت أظنك اني أهاتفه لاعزيّه فيك والعبرة تخنقه وهو مثلك ربما لم يسمع او يعرف عنه الكثيرين .. معذرة فنحن شعب حرفته صناعة البطل الوحيد للقصّة وتحويله لنصف نبي وننسي كُتّاب الوحي ومراتب الخلفاء ومنازل الاتقياء وقامات مثل عثمان فور والشاب الجزِل النضير خطاب يعلو كعبهم قِمم الجبال الرواسي..
– ومن السوانح النوادر يكتب لي مفزوعا العقيد (بل بل)؛ وهو عندي موهبته كبت مشاعره وحبس انفاسه ؛ وبراعته وجدانه المحايد هزمه الحزن وهو الشديد .
– الجنرال الفاضل الجزولي قضيت معه وآخرين عاما من الحرب تُدهشك طريقته الخاصة في الحكي الماتع يربطه بأمشاج الدين ورجالات في صرح الدعوة وميدان النزال ؛ وثوقا في النصر ما منه فكاك كأنما كُشِفت له الحُجُب ودون هوامش يقفز بنماذج لاهل الخواص بسركاب وتكساس وحطّاب وسلاح الأسلحة ووادي سيدنا ثمّ يتوقّف بمدٍّ متصل عند (جبل الدروع) اااااه (عُمر)..
– عزائي لك الفريق دنصرالدين حامي (جبل الدروع).. ما هِيْ خبيئتك مع الله وانت تحاوط جندك بتلك الأقمار والأمهار .. فتحطّم وتزلزل كل شياطين الأرض والدواب والجراد والهمّل والقُمّل ؛ فوق الأربعين ألف من عُتاة المجرمين والمرتزقة عالية التدريب والتسليح تدهسهم انت وجُندك وتحصدهم هشيماً تذروه الريح ولا منجي ولا ملاذ من الموت لمن كانت قِبلته (جبل الدروع).. بربّك بأي رصاص تزخّز أسلحتك وأيُّ الفوارس هُم وماذا أبقيت لغيرك من (عُمر) و(أيوب) و(الفضل) و(نيمة) وأبابيل تزحف نحو الشهاده والموت يرحل حيث حلوا ..
– سلامٌ علي (عُمر النعمان) يرفُل في النعيم ومن سبقه ومن لم يحِن المِعاد ويصدر أمر العروج .. سلامٌ علي الاتقياء يزرعون باطن أرضنا بالعطر والصلاح ويضجّ السلاح رعده يمحو فساد وخبث الأوغاد بكل ربعٍ وسهل وواد .. سلامٌ علي شعبٍ معجزته الّا مكان بعد اليوم لكل قاتل ومغتصب وجلاد ..
– الله اكبر ولا عزّة إلا بالجهاد
– والله اكبر والنصر لجيشنا وشعبنا حتي يوم التناد..