مقالات

عاصم جميل يكتب … تواري حمدان وقدلة البرهان

منذ بداية رمضان وبعد تحرير الإذاعة في الثاني من رمضان ١٢ مارس آذار الجاري ظهر قائد القوات المسلحة في جولات رسمية وشعبية في ظل اختفاء قائد (الدعم السريع) ولم يُشاهد حتى في تهنئة رمضانية لقواته حيث لم تَظهر سوى فيديوهات بعض قادة الفصائل المسلحة المحسوبين على المليشيا والذين لم يعرفهم أحد قبل الخامس عشر من أبريل.

ظهور البرهان واختفاء حميدتي عزز فرضية وفاة الأخير إثر إصابته في المعارك الأولى التي تلت محاولته للاستيلاء على السلطة بإيعاز (قحت) ودعم ومباركة بعض الدول على رأسها (الإمارات) بحسب تصريحات الحكومة السودانية.

تتواصل المعارك في العاصمة الوطنية وتتقدم القوات المسلحة مسنودة بالمقاومة الشعبية التي تبلورت في الأشهر الأخيرة حتى وصلت إلى ١٢ كتيبة في امدرمان وحدها بالإضافة إلى هيئة مكافحة الجريمة المنظمة والاحتياطي المركزي والشرطة ولواء البراء وفصائل أخرى مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش الذي فرض سيطرته على المدينة عدا أجزاء من الجنوب والغرب وتواردت فيديوهات لمظاهر الحياة التي عادت لطبيعتها في النصف المتصل بمدينة شندي ١٧٥كلم شمال شرق الخرطوم .

في ولاية الجزيرة يضيق الخناق على مليشيا ‘دقلو’ بتقدم الجيش نحو ود مدني ١٨٦ كلم جنوب الخرطوم قادماً من ولاية سنار والقضارف والخرطوم ليفرض طوقاً يزيد تعقيد الأمور بالنسبة للمليشيا التي استولت على المدينة منذ انسحاب الجيش منها في ديسمبر كانون الأول الماضي.

تحتدم الأحداث في السودان كاملاً حيث تتواصل الاشتباكات في الأبيض وبابنوسة والفاشر بمشاركة سلاح الجو السوداني الذي يحاول تهيئة الظروف للتقدم غربا نحو أقاليم دارفور بعد إكمال تحرير الخرطوم والجزيرة كما صرح الجنرال ياسر العطا الذي ثمن دور المقاومة الشعبية وانتقد بحدة التركيز على (لواء البراء بن مالك) المنسوب إلى الإسلاميين وامتعض من تجاهل المجموعات الأخرى التي أشار إلى مشاركتها أيضاً في المعارك وثمن دور المقاتلين من الدلنج.

يعيش السودانيون هذه الأيام حالة من الترقب في ظل الحالة الإنسانية المتردية وانقطاع شبكات التواصل في غالب البلاد وهم يصومون رمضان على أمل مجيء العيد وقد عادت الحياة الطبيعيةإلى البلاد.

١٧ مارس ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى