تقارير

طالبت به بعض قيادات تقدم … حظر طيران الجيش …أجندة المليشيا

تقرير : ضياءالدين سليمان

ارتفعت أصوات مناصري المليشيا المتمردة من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وواجهاتها السياسية هذه الأيام بالمطالبة بفرض حظر للطيران الحربي الذي ظل يوجه ضربات موجعة وغارات حاسمة قضت على معظم القوة المكونة لمليشيا الدعم السريع.

فطيران الجيش والذي تعرف عناصره بنسور الجو كان له اليد الطولى خلال معركة الكرامة وشكل عنصراً حاسماً ونقطة تفوق واضحة استطاعت من خلاله القوات المسلحة أن تحقق الانتصارات في القرى والنجوع والأرياف وكافة محاور القتال

فمنذ الساعات الأولى لاندلاع الحرب رصدت أعين السودانين طائرة مقاتلة من الجيل الرابع من طراز “ميغ-29″، أو “فلكروم” كما تُلقب في حلف الناتو، وهي تحلق على ارتفاع منخفض في سماء العاصمة السودانية الخرطوم وتطلق صواريخ جو-أرض، في أثناء مواجهات مع مليشيا التمرد، الصواريخ التي تسببت إلى شل حركة المليشيا وإيقاف تمددها وتكبيدها خسائر كبيرة الأمر الذي جعلها تصرخ هي وحلفائها من قوى الحرية والتغيير بضرورة حظر الطيران الحربي للجيش.

مطالبات بالحظر

تبارى قيادات تنسيقية تقدم في الحديث هذه الأيام عن ضرورة حظر الطيران الحربي للجيش بحجة أنه يستهدف المدنيين في عدد من المناطق ورغماً عن الحديث ظاهره يحمل دعاوى بإيقاف الحرب الا انه يستبطن دعاوى باطلة تهدف الي إيقاف الضربات الموجعة التي توجهها نسور الجو لتمركزات وتجمعات المليشيا حيث أصدرت بعض الاحزاب المكونة لتنسيقية تقدم بيانات تطالب بحظر الطيران على غرار بيان حزب الأمة القومي وحركة العدل والمساواة جناح صندل عطفاً على تصريحات الناطق الرسمي السابق باسم تقدم د.علاء الدين نقد وحديث الطاهر حجر القيادي بتقدم وعضو مجلس السيادة السابق الي جانب تصريحات أخرى لعدد من عناصر الواجهات السياسية للمليشيا كلها اتفقت على شل حركة طائرات الجيش عن طريق حظرها.

قوس واحد

مطالبات تقدم بحظر الطيران جاءت متطابقة مع مطالبات أخرى لمنظمات دولية مشتبه في انحيازها لمليشيا الدعم السريع في السودان وكأنما سهامها خارجة من قوس واحد وهو ما يوضح حجم المؤامرة الكبيرة التي تتعرض إليها البلاد

حيث طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مجلس الأمن بفرض حظر فوري للأسلحة في السودان يشمل الطيران، ونشرت المنظمة عبر موقعها عريضة مفتوحة للتوقيع عليها من أجل ممارسة مزيد من الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك تجاه إقرار خطوات تجاه ذلك

تابعت “نحتاج إلى التحرك الآن، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بتوسيع نطاق الحظر ليشمل كل مناطق السودان وضمان تنفيذه بالكامل”
هذا الأمر أيضاً تطابق مع أجندة بعض الدول التي حاولت تمرير حظر الطيران عبر مفاوضات جنيف التي رفضت الحكومة السودانية الذهاب إليها.

غير مؤثر

قال الدكتور خالد الطريفي استاذ العلوم السياسية والإستراتيجية أن الهدف من مطالبات حظر الطيران هو إيقاف حركة نسور الجو التي كبدت المليشيا في الأيام القليلة الماضية خسائر فادحة جعلت أصوات مناصريها تعلو بالصراخ

ومضى الطريفي في حديثه بأن هذه المطالبات دعاوى باطلة ليس الغرض منها حماية المدنيين كما يقول أصحابها بل تهدف الي ممارسة ضغوطات على قيادات الجيش للجنوح الي خيار التفاوض

وأضاف استاذ العلوم السياسية والإستراتيجية حتى وان فرض مجلس الأمن قراراً بحظر الطيران الحربي فإن الأمر لن يكون مؤثراً وغير فعال كما حدث في تجربة حظر السلاح الذي كان مضروباً على إقليم دارفور منذ نهاية مارس 2005.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى