ضياء الدين سليمان يكتب… في عيد الجيش.. يا الحارس مالنا ودمنا
ضياء الدين سليمان
لا ادري لو قُدِّر للشاعر الذي كتب أغنية ( الحارس مالنا ودمنا اريد جيشنا جيش الهنا ) ان يكتب قصيدة جديدة في جيشنا الان .. ماذا كان سيكتب ؟
انا على ثقة أن الشاعر سيجد نفسه في ورطة وهو يحاول أن يكتب في الجيش السوداني الذي يسطر جنوده اكبر الملاحم ويضرب بواسله اروع الأمثلة في كيفية الذود عن تراب البلاد ومكتسبات شعبها.
عن نفسي كنت حينما اسمع هذه الأغنية كانت تمر على مسمعى هكذا بسهولة دون أن اصغيها أدنى انتباهة رغم قناعتي أن الجيش ﻫو ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻫو ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻜﻞ الﺭﺑﻮﻉ ، ﺑﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ما نجده ﻫو ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻟﻸﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﻁ. ولكن ما استرعى انتباهي حقاً لهذه الأغنية وكلماتها هو ما يقدمه بواسل القوات المسلحة هذه الأيام من تضحيات جسام وهم يدافعون عن البلاد ويصدون عنها اكبر مؤامرة تعرضت لها في تاريخها الحديث والقديم.
توقفت كثيراً عند كلمات هذه الاغنية وأنا أتابع تجليات الجيش السوداني هذه الأيام وهو يتعامل باحترافية بمسؤولية ووطنية، ومهنية عالية، أثبت فيها أنه بالفعل جيش الوطن، وليس جيش حكومة، أو حزب كما يدّعي البعض بل هو يقاتل إنابة عن جميع الشعب السوداني وهو يخوض حرباً لو قُدِّر لها أن تكون في اي دولة أخرى غير السودان لاصبحت تلك الدولة اثراً بعد عين.
نُسجت خيوط المؤامرة على البلاد بصورة محكمة، كل المؤشرات فيها كانت تقود الي إستلام الدعم السريع للسلطة في البلاد وتفكيك جيشها الوطني وإستبداله بالمليشيا مؤامرة جعلت من غرور حميدتي واطماعه الشخصية وما رسمته له دول الشر جعلته يفكّر في حكم السودان وهو لا يحمل من القدرات ما يجعله يدير حتى لجنة شعبية لحي في أقصى قرى السودان.
فجاء الدعم السريع للخرطوم بقوة تفوق 86 الف مقاتل حشدوا لها من عدة دول تتبعهم أربعة الف سيارة حربية بكامل عتادها واسلحتها ودعم وسند دولي وغطاء سياسي وفّرته له قوى الحرية والتغيير كحاضنة سياسية الا أن القوات المسلحة استطاعت أن تصد هذه المؤامرة بصورة أثبتت من خلالها علو كعبها وقدرتها التي لايمكن أن يستهان بها وادارتها للمعركة بطريقة جعلت العالم يقف حائراً في قدراتها القتالية وقبل ذلك عقيدتها.
ماقام به الجيش من صد لتمرد الدعم السريع وكسر شوكته وما سيقوم به أمام كل من يريد أن يعبث بهذه البلاد هو من صميم عمله لأنّ العهد والقَسَم الذي أداه يحتّم عليه التضحية من أجل الوطن. فواهِمٌ من يتصوّر أن الجيش السوداني سيفتح الباب على مصراعيه للأعداء ليعيثوا فساداً وتخريباً لممتلكات الدولة ، ووَاهمٌ مَن يعتقد أنّ الجيش السوداني سينكسر اوستلين له عزيمة وستضعضع قواه اوينهزم
ستنجلي هذه الحرب وستنهي مهما تطاول امدها ولكن في النهاية سينتصر الجيش وسيعبر ويصير أقوى مما كان ولن تزيده كل هذه الهَزّات والعقبات إلا قُوةً وصلابةً ومنعةً.
تتقدم القوات المسلحة في كل محاور العمليات في الخرطوم فقد اقتربت ساعة النصر اكثر من اي وقت مضى وقريباً سنحتفل مع قواتنا المسلحة من أمام القيادة العامة ونهتف بالصوت العالي يا الحارس مالنا ودمنا اريت جيشنا جيش الهنا