( شوكة حوت) ياسر محمود يكتب … الجيل البعد الجيل الراكب راس
١٧ / ١٢ / ٢٠١٨ خرج بعض من شباب مدينة الدمازين إحتجاجا على نظام الرئيس السابق عمر البشير وتلتها فى اليوم الثانى مدينة عطبرة ودنقلا ومروى وفى يوم ١٩ / ١٢ / ٢٠١٨ خرجت مدن الخرطوم الثلاث والتى عرفت فيما بعد بثورة ديسمبر ٢٠١٨ التى أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير فى يوم ١١ / ٤ / ٢٠١٩ والتى إتخذت من الشباب وقودا وخرج الشباب وهم يرددون شعارات ثلاث فى أيامها الأول ( نحنا الجيل الراكب راس ما بحكمنا رئيس رقاص) وشعار (أى كوز ندوسوا دوس ما بنخاف) وشعار (الطلقة ما بتكتل بيكتل سكات الزول ) وأصبحت الشعارات تتطور كل يوم مع تصاعد عمليات الهياج الثورى التى وصلت ذروتها فى يوم ٦ / ٤ / ٢٠١٩ عند دخول الثوار الى ساحة الإعتصام بميدان القيادة حتى وصلت شعارتهم مع أيقونة ثورة السمبر دسيس مان مرحلة (الشاى بجاى وكندانة نحنكها ليك) ومن الشعارات التى تم ترديدها فى فى الإعتصام عندما حمل الشباب بعضهم فى رقاب بعض وهم يسألون الله الموت وشعارهم هو (يا الله الموت الموت فى رمضان بدوشكا كمان) كل هذه الشعارات رددها الشباب فى ميدان الإعتصام والطرقات العامة بعد أن تم إغلاقها بالإنترلوك وأعمدة الكهرباء وجذوع الأشجار وغيرها من مصائب الزمان ومن وقتها لم تدب العافية فى جسد السودان الى هذه اللحظة وتحولت ثورة ديسمبر الى ثورة (السبمر) والسمبر هو طير البقر.
خرج الجيل الراكب رأس وهو مستغل إستغلال تام وكامل من أحزاب قوى الحرية والتغيير التى إقتسمت كيكة السلطة فيما بينها وأسقطت قضايا الشباب الذين ساهموا فى إشعال فتيل ثورة السمبر وتحول الصراع الى صراع حول المناصب والكراسى منذ حضور حمدوك حيث جلست مريم الصادق على كرسى وزارة الخارجية وخالد سلك عريان جلس على كرسى وزير برئاسة مجلس الوزراء وإبراهيم الشيخ ومدنى جرادل على وزارة التجارة وتم توزيع بقية العطالة على لجنة إزالة التمكين أما شباب الجيل الراكب رأس فقد تم إستخدامهم أسوأ وأبشع إستخدام وتمت معاملتهم معاملة الحمار الذى يتم ربطه أمام غرف التفاوض ويتم الإكتفاء بإعطائة (علوق الشدة) هكذا تمت سرقة أحلام وتطلعات الجيل الراكب رأس.
الجيل الراكب الرأس الذى ردد وهتف بصورة ببغائية شعار (الطلقة ما بتكتل بيكتل سكات الزول ) هذا الجيل الراكب رأس علم علم اليقين ورأى بأم عينيه أن الطلقة تقتل صدقا وعدلا وأن الطلقة تهدم البيوت والمستشفيات والمدارس والطلقة تحول الأمن الى خوف وهلع وتصنع النزوح واللجؤ وأصبحت الطلقة تقطع التذاكر الى السماء ذات البروج بصورة مباشرة وعرف الجيل الراكب الراس أنهم (ركبوا ماسورة) أحزاب الحرية والتغيير الذين هربوا خارج البلاد وولوا الأدبار ولهم ضراط منذ أول طلقة إنطلقت فى حرب السودان وتركوا الجيل الراكب راس كنداكات يتعرضن للإغتصاب وشفاتة عجزوا عن مواجهة الطلقة وعجزوا عن حماية الكنداكات من الإغتصاب وأصبحوا مجرد أرقام فى دفاتر النزوح بمراكز الإيواء وبعضهم لاجئين فى دول الجوار هائمين على وجوههم يتسكعون بعد أن أحرقوا بلادهم وفقدوا نعمة الأمن والأمان بما كسبت أيديهم.
الجيل الراكب رأس سأل الله الموت فى رمضان وبدوشكا كمان فأستجاب الله الى دعائهم فبدأ تمرين الموت فى ميدان الإعتصام ليلة ٢٩ / ٦ / ٢٠١٩ عندما تمت عملية فض الإعتصام وإكتمل مسلسل الموت بالدوشكا فى ١٥ / ٤ / ٢٠٢٣ الموافق ٢٤ رمضان فى حرب الخرطوم حيث إحترقت العاصمة الخرطوم و(عرد) الجيل الراكب راس الشفاتة يسابقون الكنداكات والراسات والسانات عجزوا عن رفع سراويلهم الناصلة عن مؤخراتهم وإحتموا بأخواتهم وهرب معظمهم لأن الذين رفعوا شعار الجيل الراكب راس يعلمون علم اليقين أنهم يريدون جيل (متنايص معولق ومجبوك) جيل لا يستطيع أن يحمى نفسه وعرضه لأنهم يريدون جيل يولى الدبر جيل يهدم ولا بنى جيل يستخدم للأغراض السياسية جيل يتم تغييب وعيه بالأفيون والأيس كريستال يستخدمونه أسوأ إستخدام.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
الجيل الراكب راس ساهم بوعى منه أو دون وعى فى صناعة عواليق قحت الذين وصلوا بالسودان الى الحضيض وأحرقوا ما تبقى منه بنار الحرب ثم هربوا ولم يقتل منهم أحد فى هذه الحرب .
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
يبقى السؤال ما المطلوب من الجيل البعد الجيل الراكب رأس .
yassir.mahmoud71@gmail.com