اعمدة الرأي
د. مزمل أبو القاسم يكتب … مكاسب ضخمة للجيش من عمليات امس
- في المجمل كان هذا اليوم قاسياً على المليشيات، ومفرحاً وسعيداً للجيش وعموم السودانيين (ما خلا الجنجويد وأزلامهم) للأسباب التالية:
- 1/ للمرة الأولى منذ بداية الحرب يتمكن الجيش من عبور ثلاثة من أهم جسور العاصمة في يوم واحد، وبتوقيت متزامن، وهي النيل الأبيض (كوبري الحديد) والفتيحاب والحلفايا.
- 2/ لم يكتف الجيش بالعبور بل سيطر على الناحية الشرقية للجسور الثلاثة وتمسك بها وسيطر عليها (بالمشاه).
- 3/ كذلك سيطر الجيش على مساحات واسعة من منطقة المقرن، ووصل إلى منطقة الأبراج ومسجد الشهيد ومناطق أخرى.
- 4/ تمكن الجيش من تحييد معظم قناصي المليشيات في أبراج منطقة المقرن نتاجاً لعمل متقن ومكثف من نسور الجو والمدفعية الموجهة.
- 5/ في الخرطوم بحري تمكن الجيش من عبور الجسر والربط بين جيشي وادي سيدنا والكدرو بقوة كبيرة.
- 6/ لم يكتف الجيش بالسيطرة على الناحية الشرقية لجسر الحلفايا والربط مع جيش حطاب، بل جهز دفاعاته وتوغل في شارع مور لمسافة طويلة، ومعلوم أن المليشيات كانت تستخدم هذه المنطقة لتدوين أم درمان ومنطقة وادي سيدنا العسكرية.
- 7/ شهد اليوم انفتاحاً كبيراً لجيش الكدرو الذي توغل في كامل منطقة الكدرو والإزيرقاب وسيطر على الشارع الرئيسي ومحطة الكهرباء وشيد دفاعات متقدمة فيها.
- 8/ كذلك شهد اليوم انفتاحاً كبيراً لأسود الدروع الذين وسعوا نطاق سيطرتهم وتمددوا شمالاً وشرقاً وجنوباً.
- 9/ اللافت للانتباه أن كل النجاحات التي حققها الجيش في الخرطوم حدثت بمشاه تحركوا راجلين، ومن دون أن تصحبهم أي مركبات وعربات مصفحة أو مدرعات.
- 10/ السيطرة على المناطق المذكورة أعلاه بالمشاه فقط أكدت خطل مقولة (الجيش لا يمتلك مشاه)؛ وبكل تأكيد سيرتفع المردود وتتوالى الانتصارات بعد أن يتم تأمين المناطق المحررة بما يكفي لإدخال المعدات، وحينها سترتفع فرص الجيش وقدراته بما يؤهله لمواصلة تقدمه القوي في الخرطوم وبحري، سيما وأن الربط بين جيشي الكدرو والوادي سيرفع من كفاءة عقارب الكدرو لأنهم سيتمتعون بخطوط إمداد مفتوحة ستسهل تمددهم في بحري وتساعدهم على الربط مع جيش حطاب.
في المجمل كان اليوم زاخراً بالنجاحات الباهرة، ومؤكداً لقوة الجيش وارتفاع كفاءته القتالية وجاهزيته التامة للقتال وارتفاع الروح المعنوية لجنوده.. وبقي أن نذكر أخيراً أن خسائر الجيش من كل هذا الانفتاح الكبير والنجاحات الباهرة كانت قليلة للغاية، ولا تتعدى نسبة 1% من خسائر المليشيات، التي فوجئت بل صُدمت بالعملية المفاجئة والجريئة والمنفذة بإتقان باهر، فحاولت تبخيسها بالأكاذيب وبالتقاط فيديوهات مثيرة للسخرية، تم تصويرها في مناطق لم يستهدفها الجيش أصلاً، ولم يضعها ضمن حسابات أهدافه للتحرك القوي الذي نفذه اليوم.. (نصرٌ من الله وفتحٌ قريب).