مقالات

د.ادم جودة الله يكتب … قحت فأل الشؤم

لايخفى على احد نية قحت وهمها الكبير في الوصول
للحكم الذي سعت اليه وبذلت كل مافي وسعها حتي وإن كان ذلك على جماجم الابرياء والدماء التي أريقت بسبب الحرب التي اوقدوا نارها ،  والسعي الجاد وبذل كل ما من شأنه أن يحقق لهم ذلك الحلم  ويجعل منه ممكنا ولو خصماًعلي الموروث والقيم ………

لذا لانستغرب ونجتهد كثيرفي تفسير شعاراتها المضلله  الزائفة و  إدعاءاتها الكذوبة بالعمل على تحقيق وجلب الديمقراطية والمدنية الفاسدة فقد وعي الشعب الدرس فلم تعد مثل تلك الخزعبلات تنطلي عليه فقد قال الشعب كلمته يوم ما أفسدت قحط عليه حياته بفرض الحرب وأضرمت نارها .

ولسنا في حاجة لندلل على ذلك إذ أن الأمر لم يعد سرا فهو صراحةمحاربةللقيم والموروث  وطمس للهوية  وبضحك على العقول، إدعاءً بالحديث الممجوج محاربة الكيزان والفلول ورد المظالم وتحقيق العدالة والمساواة والتي في نظرهم إغلاق المساجد ومنع الآذان من ان يصدح بصوت الحق وإغلاق جمعيات القرآن الكريم والعمل على إجازة المثلية وقوانين السحاق إرضاءً لشياطينهم والقضاء على مظهر الالتزام الذي يعد عندهم جرم مهدد لحياة الآخرين وعملوا علي إضعاف  كيان الاسرة بدعوى التلسط الأبوي بهدف الشيوع في العلاقات وفرض الأباحية …..

الإجتهاد في الترويج للفسوق والرذيلة وبشعارات مسموعه تحمل أهداف  صريحة  ومشفوعة بقبول وتأييد كبير من  الديوثين والمنحلات غايتها تدمير الأخلاق وذهاب العفة وبعنية قصد بها تغييب عقول الشباب  وعبرها انتظمت  الشارع  حملات ومنصات تحريضية فجعت  الأنفس وحملت ما لا يخطر على قلب سوي حيث سعوا بخبث على ترجمة تلك الشعارات لخلق  حياة منحلة وواقع منحط بدعوى وفرية  التغيير الذي  عملوا فيه علي تغيير المناهج الدراسية والتأثير على النشئ و الهيمنة على عقول الشباب  ففي فترة وجيزة عم الفساد كل  البلادوشارف المجتمع على الهلاك. ……

لم يكن لقحت النحس من برامج تخدم به المجتمع وتحدث تحولات في حياته نحو الأفضل ،لأن فاقد الشئ لايعطيه فالخواء والهوان هوما تتصف به تلك المجموعات المرتزقة التي لاتملك قرار ها فهي مأمورة بما يملى عليها ومطوقة ألأعناق بجمايل الأسياد، حيث جعلت من سيناريو  محاربة الفلول محاربة لدين الله والقضاء علي مظهر الأخلاق والعفة، لم يكن هذا بالمتعجب له، فهذا هو ديدنهم وطباعهم محاربة العباد ورب العباد،  إذ أنه وعقب فتنة الجزيرة أبا عمل هؤلاء علي تمرير هكذا أجندة محاربة لدين الله  بدعوى التقدمية و القضاء على الرجعية والتخلف عندما كان الأنصار لله وحده، ولم تعرف قلوبهم حب الدنيا وبيع المبادئ التي ذهبت  بالإمام رحمة الله عليه، ورهنوا أنفسهم ومبادئهم بالبصق علي التاريخ والبيع الرخيص.

مازال ببغاوات قحت في غيهم القديم  خيل لهم من جهل أن الشعب سوف يرحب بهم ويفسح لهم المجال ،  فأخذوا يرددون شعارات ويسوقون أفكار عفى عن الدهر ومبادئ طمرت مع أصحابها ظناً منهم بأن الشعب سوف يغفر لهم ويتقبلهم بعد أن أذاقوه  الويلات ومر الحياة ………

فعبثاً ينشدون  وحدوية إقصائية وقومية إستعلائية لاتتفق وماعليه هذا البلد من تنوع له خصوصيته الدالة على هويته المتميزه وملامحه التي تتطلب تنظير نابع من الواقع ويحمل سمات المكونات و العمل على خلق أرضية  تشمل الجميع وتعالج إخفاقات وذلات التجارب السابقة في إطار الواقع الآني  بمعطياته ومميزاته ، بعيداً عن النماذج المستجلبة  التي فشلت في إحداث إيجابية ملموسة في بلد منشأها و في محيطها حتماً لاتصلح في مجتمع مختلف نوعاً وشكلاً ومضموناً……

إنه  لم يعد لقحت ومن شايعهم من موطء قدم في أرض بلادنا الطاهر التي غسلت بدم الشهداء من دنس الخونة والهوانات، الذين أرادوا لهذا الشعب الكريم الذل والهوان والإنكسار ، …..
فالأمل معقود علي الشباب في تحمل المسؤلية وتولي المبادرة لقيادة المرحلة بوعي وإدراك وفق رؤي ومنهجية سودانية خالص تصون كرامة وعزة هذا الشعب الأبي الذي يستحق أن يكرم  لصبره علي كيد الأعداء و مكر العملاء…….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى