مقالات

د.ادم جودةالله يكتب… (  نريدها ميري)

  لازمنا الفشل منذ خروج المستعمر من أن نقيم نظام حكم يحقق الأستقرار ويلبي طموح الشعب الصابر  وذلك لتواضع الخبرات وضعف التجارب وغياب المؤسسية عند كثير من الأحزاب التي عنيت بالجانب السياسي  مما كان له الأثر في عدم نجاح التجارب وله أثرة في أستقرار، الأمر الذي يتطلب وخاصة بعد هذه الحرب التي أثرت في كل الجوانب يصبح من الأهمية بما كان ونحن نقدم علي تكوين حكومة فلابد من الإعتبار والاستفادة من التجارب السابقة لكي نقدم شكل يتجنب تكرار أخطاء الماضي ويحقق النجاح دون مجاملة و إرتهان وخضوع لأشكال الممارسة التقليدية  لأصحاب القدسية والحق  التاريخي …

   فالمشاركة السياسية الناجحة   ذات الأسهام  الإيجابي في حياة المجتمع،  هي التي تعتمد علي اصطحاب التجارب ذات الدلائل  المدعومه  بالشواهد والبراهين، ذات الأثر الذي  يمكن أن  يحدث  تحولاً  ملموساً في الحياة فعلاً وتطبيقاً، و لا يكون ذلك ممكناً إلاعبر حراك سياسي أصيل إنتماءاً وتمثيلاً جاد قائماً على الحقيقة المجردة من هوي النفس، والذي يخاطب القضايا الجوهرية في المجتمع وتناول الواقع  دون تزييف ولا خداع، عبر إستحضار للتاريخ الذي يوصف الحال بصدق  و  يبرر المواقف بتجرد ويسند  الحجه بتوثيقه للوقائع وما يحويه من حقائق  عبرالأزمنة تصبح  مرجعية للإعتبار ومرتكزاً لإنطلاق الحراك الحاضر ، وتسهم في رسم المسار إقتداءً باجتهادات السابقون وإقتفاءً أثر أرباب الأبداع وأولي الألباب صناع المجد،،،،،،

فواقعنا اليوم يدلل علي إغفالنا  عن كثير من القضايا ذات الأولوية  التي تحتاج أن نتناولها بتكفير عميق وجاد ، هذا بجانب العاطفة وعجزنا  في إعمال العقل بإستلهام الماضي و الإستفادة منه، وأخذ العبر من منتوج  الأنشطة السياسية التي إنتظمت البلاد منذ الاستقلال حتى يومنا هذا بما إشتملت عليه وحوت من إحباط، فشلت في تقديم صيغة أوتجربة  تصبح هي الأمثل لحكم البلاد وإدارتها في تناغم وانسجام بين مكونات المجتمع  وتنوعه  ، فالواجب علينا في غير استكانة، العمل علي مراجعة الجهد والنشاط السياسي المبذول فيما سبق  و تقييمه في كل  المراحل وتقويم ذلك تطويراً وتطويعاً لتلكم التجارب مواكبة لحاجيات واحتياج اليوم وفق رؤي ذات مرونة تستوعب الواقع بسماته ومطلوباته،،،

وتناول تلك التجارب غايته للإعتبار والإستئناس بما إنطوت   عليه من خبرات ومعلومات يستفاد منها في تصميم العملية السياسية وفق معطيات الحاضر في غير تبعية و خضوع ،،،،،

  الشاهد في الأمر  أننامازلنا مرتهنين لقوالب سياسية عتيقة  عجزت أن تقدم ما يحدث نقلة نوعية في شتي جوانب الحياة ، في تقليد أعمي وأتباع عطل الفكر والإجتهاد وسبط الهمم وجانب الأبداع  وذلك بلإصرار والرهان علي الأحزاب التقليدية التي عجزت علي توحيد نفسها من التشظي والإنشقاقات التي أضحت سمتها والخلافات عنوان لها، فكيف لمثل هكذا أجسام يمكنها أن تقدم لنا حلول ورؤى تدير هذا التنوع و تخاطب الهوية و القضاياالقومية وحقوق المواطنة ورسم ملامح الدولة الحديثةالتي تبشر بالنهوض و خلق مجتمع الرفاهية والانطلاق في ضروب الحياة المختلفة عبر ديمقراطية تؤسس لدولة العدالة والقانون…….

هي نفسها هرمت، وشاخ مستوي التنظير عندها علي النحو الذي يواكب ويساير إيقاع الحياة وأحلام محبيها.(فاقد الشيئ لا يعطيه)……،،،، نضب معينها وجف نبعها وتجاوزها الزمن،،،،،

يكفينا حسرةً، ما فرطنا وأضعنا  من وقت وجهد راح ادراج الرياح،  بالإختيار والخضوع  الخاطئ لآليات وأجسام عاجزة  في  أن توفر لنفسها أسباب البقاء والصمود فلا يرجى منها ولايعول عليها،،فرضت نفسها ردحاً من الزمن وتسيدت الموقف في غير أهلية لذلك، جنينا سراب و حصدنا  ندماً ولازمنا فشلاً  يعبر عنه حالنا اليوم في عجزنا عن الإرتقاء بالفهم السياسي علي النحو الذي يحقق الأمن والإستقرار ،،،

يعترينا تفائلاً رغم حال البلد والمعاناة والمرارات  التي  أثرت على  الوضع الأنساني بفعل الحرب وظروفها القاسية . إلا انها  فرصة لترتيب الحال، وفرت من خلال ذلك قراءة للواقع وتشخيص للحال الذي وضح معه  دور كل من ساهم في خراب ودمار البلاد نتيجة للمارسة السياسية غير الرشيدة من قبل دعاة الديمقراطية الكذوبة وبافعالهم الشائنة التي أوردتنا مورد الهلاك و التشتت ، و بفعلةوهرطقة وهطل  كهول الأحزاب ومدعي السياسة متسولي السفارات لم نجني غير السراب وسوء الحال ، نأمل من  قادة البلاد. أن يمضوا قدماً في تصحيح العملية والممارسة السياسية بكل شجاعة دون إلتفات لترهات من يدعون الوصايا، والسير في ترميم ماتأثر، وتجاوز التجارب الفاشلة وإخراجها من المشهد السياسي دون رجعة  و إبعادها دون شفاعة ، بخلق واقع سياسي جديد  أساسه  الشباب شكلاً ومضموناً. بوطنية  ذات لون وطعم وراحة ،بعيداً عن التبعية والإنقياد ، وبراءةً من العمالة والارتزاق.،،،،

يجب العمل علي قطع الطريق أمام حارقي البخور وقارعي الطبول الذين بدأنا نسمع لهم ركزا، في  هجرتهم هرولة نحو صانعي القرار في التقرب إليهم زلفى عسى أن يجدوا حظهم و حظوتهم ، حيث ما زالوا في غيهم وضلالهم القديم بإصدار القوائم وترشيح أسماء كالعادة لشغل الوظائف الدستورية بمصاحبة حملة إعلامية ذات إيقاع متصل  في تشويش متعمد وأغراض دنيئة، سعياً  للتأثير على صاحب القرار من خلال ما يصورونه مدعوماً بفقاعات إعلامية خاوية توهماً خلق رأي عام وهمي مساند،،،،،

نطمح ونأمل  في إسكات تلك الأصوات النشاز  بإلقامهم ما يلجمهم ويخرس ألسنتهم  ، بتشكيل حكومة مسؤولة بضمان (المؤسسة العسكرية)  تعبر بالبلاد لبر الأمان، ونراهن علي نجاح المرحلة والتعافي ، يكمن  في القدرة علي خلق  بيئة تتجاوز أولئك وتشعرهم بالهوان و العزلة والتيه وخيبة الأمل ،أملنا أن نراها (ميري  أخضر) حتي ينجلي الأمر ومن ثم  لكل حدث  حديث…..

.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى