مقالات

د.ادم جودةالله يكتب… معليش عندنا جيش

مضى عام بالتمام والكمال منذ إندلاع  الحرب التي أشعلها عاهات قحط والتبع الهوانات أدعياء السياسة وعملاء السفارات وهم يسوقون الغوغاء بشعارات كذوبة وبيعهم  الأوهام بإستعداء الجيش وخيانة الوطن بتبني مدنية صكوا بها الآذان أيام ثورة تغييرهم المزعوم والتي هي عندهم الإرتهان والفوضى  والإنحطاط وهم  يتمشدقون بديمقراطية حسب فهمهم المريض هي السفه والبجاحة بلاحسيب ولارقيب  ( وطبعاًبلا أخلاق) وبتنطع وصلف يصفونها بجملة  من المصطلحات والمترادفات التي حفظوها من جلسات الجنبات وجخانين السجم وتغييب العقل  والهتيفة والدهماء يصرخون في شئ من الهستريا بشعارات تهدف طرح رؤى وتبني أفكارهدامة لدمار المجتمع والدعوة لمذهبات العقل  والعهر والدياثة وتحطيم الاسرة وذهاب القيم غاية مبتغاهم، ولُقن بها الرعاع والرجرجة ووجد ذلك هوى في أنفسهم الأمارة بالسوء،..وإتضح وبان غرضهم بأن الذي يتبنوه  ليست  رؤية سياسية للحكم بقدر ما هي محاولة لطمس  قيم ومعتقدات الامة، وهي رؤية لتحول كامل يستهدف الأسرة  وأساس المجتمع و هوية الفرد وهدم الأخلاق بدعوى التغيير……..

مازلنا نعاني مما أصابنا  في فترة الغفلة التي تيسدت فيها قحت  الحكم وما به من خلل وعلل سكنت جسد هذا الوطن المكلوم  نتيجة سوء الممارسة والفهم ومما قاد البلد لهذا الدمار الذي قضى على معالم الوطن بإجتهادها  في تدمير ونقض ما نسج بأخلاق وأدب عظم معني الوطنية ووثق وشائج الإنتماء لهذا التراب بدعوى محارب العهد السابق بإستغفال الشعب واستغلال حماس الشباب لتمرير  أجندة العمالة والإرتزاق وقدموا من خلال ذلك تجربة حكم ستظل عار في جبين هؤلاء وحقبة مخجله من  تاريخ هذا الشعب الأبي……..

إن الديمقراطية المزعومة بأحزابها الطائفية وتلك أحزاب السفارات عشناها في ثمانينيات القرن الماضي وبما فيها من تناحر وعمالة وتقاتل سلب البلد إستقرارها وأمنها، فالحديث عن  الديمقراطية بشئ من المبالغة في الأمر وبرسم  صورةمذهلة  لها وخلق منها غايةفي المثالية أمر مبالغ فيهوحيث ألبست قدسية كادت تنسينا أنها منتوج بشري وتجربه تحتمل الخطاء ونجاحها يعتمد على اسس معلومة يفتقر اليه هؤلاء فهي عندهم ملهاة،  غايتها عند أولئك تعدي على حدود الله والإتيان بكل الموبقات في ظل مدنية فاجرة و ديمقراطية معلولة…..

إتفق مع الجميع في أن نموذج الحكم الذي ينبني و يعتمد علي التشاركية  كأساس للحكم هذا في إعتقادي إن لم يكن المناسب يكون مقبول كشكل يضمن أدنى درجات الرضا ،بإشراك الناس في إدارة  شأنهم عبر الحياة النيابة والتمثيل البرلماني، وهو كنمط حكم لم يعد الأمثل لكن الأنسب  والأقرب  لمجتمع منتظم ومنظم سياسياً ويضم أحزاب لها برامج ذات رؤى عملية تقدم مقترحات حلول  تستوعب قضايا المجتمع وإشكالاته وهذا  حسب رأي مفقود عندنا.

فالنظام الديمقراطي ونجاحه  مرهون بتوفر جملة

من العوامل التي تجعل منه نظام ناجح وفاعل وهذا مانحتاجه، وقد كان لغياب ذلك سبباً للفشل الذي لازم نجاح تجربة  الديمقراطية في السودان ومن بين تلك

الاسباب ما يتعلق بالتكوين:-

  • طائفية الأحزاب القائمة على العاطفة المؤثرة وفقدانها للرؤية الديمقراطية حتى في ممارسة أعمالها.
    _ بعض الأحزاب جهوية و عنصرية التكوين و التوجة مما افقدها القومية وحبسها في أطر ضيقه حجم دورها وأثرها.
    _  تتبني بعض منها أفكار وتنظير لايتفق والواقع الحال بإستجلاب تجارب وأفكار لاتحترم ثقافة المجتمع وخصوصيته ومعتقده…
  • بعض منها  تتبع  لأنظمة و دول خارجية ومموله من قبلها مما يجعل الأولويةولاءً لها، دون غيرها مما يفسح المجال للتدخل في الشأن الداخلي

كل هذه الاسباب وغيرهاوكذا عيوب  الممارسة التي صاحبت جميع مراحل التحول الديمقراطي وخاصة في تجربة الديمقراطية الثالثه عقب سقوط حكومة مايو وما حدث في فترة  الانتخابات و الممارسات التي تمت من بعض الأحزاب من إغراء وتهديد وترهيب  وترغيب ملخص ذلك فإن (لم تكن معي فأنت ضدي) جعل من التجربه سبب للفرقةو الشتات من أن تكون منهج للعدالة والعدل بين الناس وحرمت من أن تقدم نموذج يحتذى به وحفذت أسباب النزاعات والصراعات التي أمتدت ليومنا هذا .

فالشاهد في الأمر لم يعد  اليوم بأفضل من الأمس و فلم يعد من بين أولئك من  يستوعب  الفهم الصحيح للتعاطي السياسي الذي مضمونه التعاون فيما بينهم في حرية قائمة علي التنافس الذي يسعى لمصلحة العامةعبر طرح كلٍ لبرامجه التي يعبر فيها عن رؤيته لمصلحة المجتمع دون ما إقصاء لأحد ،غير أن  هذا الفهم غير موجود حيث جملة الأحزاب تعمل بأن لابد من أن يكون النجاح حليفها وإلا ناصبت الحكومة العداء، في إفراغ لدور المعارض المساند والمراقب بغية تجويد الأداء، فتصبح المعارضة أداة هدم وتسعي لتغويض النظام حتى لو بالإستعانة لذلك بالسلاح  كحال الانقلابات الناجحة والفاشلة منها في البلاد كلها كانت  مسنودة بأحزاب بغرض الوصول للسلطة وهذا هو هدف الممارسة السياسية بالنسبة لهم هوالجلوس فقط علي دست الحكم ( يافيها يا نطفيها).،،،

و دونكم تجربة قحط وما بها من  مهازل حيث  لخصت مقدرات الصبية وفهم للديمقراطية والمدنية لايتعدى شهوات البطن والفرج وكانت معركتهم ترجمان لشعاراتهم التي سمموا به عقول الشباب دعوة للاباحية والإنطلاقة والفسوق والإنحلال…….

نحن في حوجة ملحة  لرفع الوعي والتصحيح المفاهيمي وتنقيتهامن شوائب قحط وإدراك لماهية العمل السياسي وكيفية التطبيق والممارسة التي تجعل من مصلحة البلاد هي الأولوية، الي أن يحصل ذلك ووفق لحال البلاد وسوء الأوضاع الأمنية والمهددات الخارجية والداخلية بفعل الخونة والعملاء يجعل من خيار الحكم العسكري أولوية حتي يعاد التوازن وخلق الجو الذي يمكن معه  ممارسة (الديمقراطية)  التي هي  ليست غاية بقدر ما هي وسيلة ومنهج  لتحقيق العدالة والإستقرار والرفاهية بعيداً عن أوهام قحط ومن ثم يعمل المجتمع بوعي علي تعظيم  وتهيئة أسباب وعوامل نجاحها بنضج وإكتمال الفكرةلضمان سلامة التطبيق،،،،،،،،،

فلسنا في حاجة لسفك الدماء وفقدان الأرواح وما يصاحب ذلك من الدمار وتكون البلاد مسرحاً لعمل المخابرات الأجنبية، فليتها لم تكن ولا كانت إذا كان ذلك جالب لنا مثل هؤلاء الرعاع للظهور في المشهد

وبث الروح في أجسادهم الميتة حيث إتلم العطالة  يتقدمهم خايب الرجاء يتسكعون في باريس بعد أن تجاوزهم الشعب فليس هنالك مكان للخونة في منابر الشرفاء فقد نسيهم الشعب ولم ينسى مآسيهم  فنحن في غنى عن ديمقراطية الخراب والإغتصاب، فالجيش  هو المأمون على هذا الوطن و المسنود بتفويض الخلص من أبنائه  لسحق الأعداء وبسط الأمن وصون كرامة الوطن  بعز وكبرياء (جيش يادفعه عسكرياو…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى