مقالات

د.ادم جودةالله يكتب…(قحت أخزاهم الله)

من سخرية الحال وعجائب الأقدار ان نبقى علي قيد  الحياة شهوداً علي هرطقات وطيش السواقط الأرازل  دعاة الرزيلة وعبدت الدينار مسلوبي الإرادة  ينفثون سمومهم بغية إيجادموطء قدم وفرجة للولوج لأفساد  ديننا ودنيانا ونحن شعب تربى على الخلق والمثل والقيم والفضيلة (والضكرنة) وعاش  بها وعليها وضحى الأسلاف وجادوا  بارواحهم من أجل الأخلاق التي هي محتواه وعنوانه…………

إن هذه الثلة التي لم تعي ما تقول وتنشد في غباء التقاط زمام المبادرة  تحت وطأت الضغط وإغراء الأسياد، بجرأة تنكروا فيها ليس علي ثوابت وتاريخ هذه البلد العظيم بل علي مبادئ وقيم وتعاليمه وعاداته وتقاليدة بدعوى التغيير، تسوقهم الأماني و الأحلام والوهم بأن الشعب سوف يتقبلهم ويرحب بأحلامهم السجمانة،  وجهلوا أن  الشعب لم ينسى أيام الذل والمهانة تلك، والتي في غفلة سرقوا المشهد، و في غير أدب وتأدب أقاموا المنصات والمنابر و المنتديات التي أمها شياطين الإنس والجن وطافوا البلاد يبشرون ويدعون للتمرد علي  القيم  التي يرون فيها تكبيل وتقييدمانعة لهم من ممارسةحقوق الشذوذ والدياسةوالرزيلة،………

هكذا تغولوا علي جهد الشباب وروح ثورته، حيث  سوقوا لبرامجهم تحت غطاء مدينة منحله و علمانية فاسدة وأفكار مفسدة غايتهم  أن( العرقي) يكون مجان (والبنقو)  محل الشاي  وراهنوا عى  ذهاب الحياء والعفاف ودعوا للتفسق وجاهروا في جرأة على الله  والسحاق والمثلية والخيابة..!!!

بذلوا لذلك كل المغريات والموبقات التي قصد بها الشباب إغراءً وتحايلاً وإستقطاباً عبر سلسلة من الأنماط والأشكال و القوالب التي تخاطب كل الحواس  ومكراً قصدوا شريحة الشباب وبعنية مقصوده أحسب أن (إبليس) شخصيا كان المخرج والمعد لها، إستطاعوا بذلك كسب المتردية والنطيحةوبإستغفال تماهى معهم كثير كنا نعدهم  من الأحزاب صاحبة الأهداف و المبادئ التي ذابة أمام الدولار والوعود فحكمت على نفسها بالفناء ولبست ثوب العمالة الرخيصة………

ومن حكم  الله و أقداره على خلقه أن ساق الحكم إليهم  ليكشف لنا عن مكر وفساد رأي، الذي لم نستيقنه وندركه في حينها الا بعد أن أقاموا فينا حكمهم غير الحكيم  الذي شهد  ظلومات وأحقاد أنبأت عن خبث ووضاعة وسوء نياتهم و منبتهم، حيث عملوا على محو كل ما له علاقة بثوابة الأمة وتاريخها الوضيئ ،  لم تكن لهم برامج ولافهم، حيث انكشف أمرهم و بانت مقاصدهم و عرف الناس بأهدافهم وخباياهم التي لاتتفق و تطلعات الأمه فقاوموها وأبدا نقبل  بتكرار المأساة ونهيب  بالشباب أن يعملوا في غير تفريط ولا مهادنة تخلق  لهم شأن، وتبعث الروح في جسد قحت الفطيس…….

لايعنينا  ذلك في  كثير إن غيرت قحت إسمها اوابقت عليه لأن الكل أدرك كنهها وعلم بالمستبطن من أرائها، فقدنابنا وصابنا منها لم يكن يخطر بالبال فلم تعد تمثل شخص أو تعبر عن أحلام فرد، فهي عاجزة  عن القيام بذلك مع ضعف الطرح وتواضع الرؤية والخواء الفكري وفراغ المحتوي…………..

وجدت في الحرب التي دمرت البلاد وقضت على كل مظاهر الحياة، فرصة حيث سوقت لها أملاً في إعادة إنتاج نفسها بمحاولة للامساك بزمام الطرح السياسي وعرض نفسها الممثل الشرعي للشعب الذي لاتنطلي عليه مثل هذه الترهات، فقد قال الشعب كلمته وصبر على الحرب التي أوقدوها وفرضت عليه حيث ذهبت بمعالم الحياة و طمست مجده وتاريخه ،وقضت على مالم يستطيعوا فعله حال حكمهم، وأيامه السوداء  الله لا عادها ولاسلطهم على عباده………….

يقيننا أن الشباب الذي كان له  دوره المشهود خلال هذه الفتنة التي تمر بها البلاد ،قادر على أن يقدم من طرح ورؤى ما نتعشم فيه خيراً على البلاد ويضمد جراحات ويعيد ما تمزق من نسيج هذه الأمة بعيداً عن ميوعة شباب قحط واسترجال نسائهم( أعوذ بالله) ، الذي كان سببا فيما نحن علية من إبتلاء وفتن نسأله أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ويزلزهم  أينما ثقفوا وهو ولي ذلك والقادر عليه ………..
  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى