د.ادم جودةالله يكتب…(عشم ورجاء)
د.ادم جودةالله
الكل يعلم بأن الحرب ليست هي الوسيلة التعبيرية الأمثل والخيار المرغوب لنيل الحقوق عند ذوي الحكمة والرأي، لما تحدثه من آثار يصعب علاجها ويطول أمدها المؤثر في شتى نواحي ومناحي الحياة…….
بغياب الرؤية الحكيمة والرأي السديد قامت الحرب فكان الدمار وذهاب الإستقرار وفقد الأمن والأمان
وساعد في تأجيجها وإشعال جذوتها أدعياء السياسة والخساسة اذ أن الإعتماد والإتكالية هو ما يميزهم والإنتهازية هي طبعهم وأخلاقهم، فهم في صفاتهم و طباعهم أشبه (بكلدنق) !!! هو طائر ضخم فيه مهابة شكلاً، غير ان الوضاعه والدناءه سمته وصفته يعيش
علي الفتات و الجيف والرمم من بقايا ما تركت وأبقت المفترسات ذلك كل مايعتمد عليه من قوت، حيث لم تكن له همة و قدرة على الأصطياد فقط يعتمد علي جهد الآخرين،فهو دائما انتظاراً للفطيسة التي ما يدله إليها إلا النتانة والكريه من الروائح حيث لم نشاهده الا في تلك المواقع………..
اليوم محيطنامكتظ(بالكلادنق)وماأكثرهم في مجتمعنا حيث ليس لهم ما يقدموه من طرح ولا أفكار ذات نفع ،بل الهم الاكبر والغاية المرجوه هو الحكم والتحكم اذ لم يكن لهم ما يجعلهم أهل لذلك سوى النفخة الكذوبة التي يتسمون بها ، والخطب الرنانة الخاوية التي أوصلتنا لما نحن فيه من حال…. …….
لذا لم نعلم لهم عطاء و ليس لهم من دور الا في التحريض لإشعال الحرب وإلهابها دون رحمة بالناس ولا خجل ينتظرون ما تسفر عنه حتى ينالوا مبتغاهم في غير إكثراث ولا إعتبار لمآلاتها، حيث الدمار والخراب الذي طال كل شئ ذهب بالأرواح ودمر الممتلكات لايعني ذلك لقحت العمالة وسماسرة الحرية والتغير المركزي في شيئ،…….. كلاهما متمرس خلف من يظن أنه خادمه، همتهم أنفسهم وجبلوا علي العيش على آلام الآخرين وبكاء الأطفال وأنات الأرامل و الثكالى فهم (الإنتهازيون)…………
لهم نقول كفاكم ضحك ولعب على عقول الشعب الصابر الذي ليس له غير الله من أمل ورجاء ، إذ لم نعلم لكم من خير سواء السعي في ملاحقة أحلامكم وطلب رغباتكم، وفي سبيل ذلك يقفز أحدكم من حزب لآخر ويتنقل في عدد من الواجهات السياسية في غير حياء ويتمحور تكيفاً دون ثوابت ولامبادئ جرياً خلف مصالحه ورغباته دون إستصحاب لهموم المواطن،ولم نرى لكم من برامج نجد فيها الحل والرجاء ، ولاطرح يولد في النفس الأمل والوعد ،سوي التوعد و الحث على مواصلة الحرب والإستمرار في الدمار……………
خيراً فعل السيد نائب رئيس مجلس السيادة فيما قدم لمجموعة المركزي من نصح ودرس في أخلاق العمل السياسي،حيث طلًب منهم صراحة بأن يذهبوا بحثاً عن السلام فضلا عن الصراخ كما ذكر، أولئك الذين لم نعتاد على رؤيتهم في مواطن العزة والكرامة والشرف فقط هم في عمائم وهندام عماراً لمجلس السلطان، ويدفعون غيرهم لسوح الحرب والفناء حفزاًً وتشجيعاً، وهم في انتظار المغنم الملطخ بدم الابرياء، ………
لم يكونوا بأفضل من قحت فيما أتضح و إنكشف عنهم ما هو مستترمن حال، قيادات نكره حيث لم نعلم لهم رؤية ولم نسمع لهم ركزا، وأغلبهم لم يكن لهم من أتباع تصح بهم إقامةالجمعة ،أخجلني وأفرحني في أوانه مشهدهم وهم مطأطئ الرأس أمام المحاضرة الوطنية القيمة من قبل السيد عقار الذي عرفهم ولخص وكشف محتواهم و خوائهم بإشفاق على وطن هم يدعون كذباً قيادته السياسية ويمثلون إجماعه السياسي، يقيننا أن إجتماعهم لم يكن إلا حول مصالحهم التي لم ينوبنا منها شيئ ولن نرجو منها خير………
لم نعد نثق ونؤمن بهولاء ولانرضى لأنفسنا بأن نركن ونترك الأمر لمن هم غير أمناء على تحمل المسؤلية التاريخية التي نرجو و نهيب بالشباب القيام بدورهم المرجو وعطائهم المأمول باستشعار الأمانة والواجب و أن يسعوا بجد و تولي زمام المبادرة واستلام ملفات القضايا والتواصل مع القيادة السياسية في غير إنابة من أحد ولا تدخل من جماعة فالأمر لايحتاج شئ من تسوييف ولا مماطلة، العمل بجد لإخراج البلد من هذه الورطة وجلب السلام وخلق الإستقرار والأمان الذي يهم أصحاب الوجعة والمكتون بنار الحرب التي هدت حيلهم و ذهبت بخيرهم، ……….
رسالة لولاة الأمر رغم أن الحرب هي واقع مفروض لم ولن تأتي بسلام كامل المنتصر فيها خاسر، و الخسران الأكبر في الوطن و لنا عبر في ذلك، رغم إيماننا بسمو وعظمة الدور الوطني لقواتنا المسلحة نرجو ونتعشم بأن نسمع ونعطي فرص لآراء أخرى، لانصغي فقط للمصفقين فحسب، فلنجرب مناهج أخرى علها تجلب لنا سلام وننهي هذا التوهان بعيداً عن ربائب السلطة ودعاة الفتن، الذين نرجو أن ينفض سامرهم ويترك الأمر لمن هو أهل لذلك ، لم ننال منهم إلا النصب والتعب وفأل الشؤم………….