مقالات

د.ادم جودةالله يكتب … السيد القائد .. الرسالة وصلت

الخطاب البليغ والرسالة الرمزية التي أرسلها السيد القائد العام للقوات المسلحة من خلال لقائه بالفرسان وأسود قواتنا المسلحة قد فُكت طلاسِمُها وأُدِرك كُنهها من قبل أهل النهى وعُرف محتواها الذى غاب عن الرجرجه والدهماء وخياب الميديا الذين راحوا يفسر كل (هوان) منهم على حسب ما في جوفه الخرب و نفسه الدنيئة وهذا حتميٌ أن يستعصى فهم ذلك على أصحاب العقول المخمورة والرؤى الفاسدة،،،،،،،،،

فللقوات المسلحة والجيش لغة خاصة ذات دلائل وطلاسم معروفه لديهم تندرج في إطار التكوين والإعداد الذي يميز بين (الملكي) كبير الرأس والعسكري المحترف الذي إستلم المطلوب في وقته وترك الجعجعه للزلنطحية والقحاطه (القباح)………….

تحضرني طرفة من مراحل التدريب العسكري في زمن سمو الهدف ووضوح الرؤية الممزوج بصدق التوجه في زمان حشد فيه الحق أجناده وعلا فيه صوت الحق وانزوت فيه الشياطين وأتباعهم من الهوانات في ذاك العهد الذي شهد تحول كبير في بناء المجتمع القيمي وإرتقت وسمت فيه الروح الوطنية وإنداحت وكانت إسما ومعني للانتماء خالية من الخيانة والعمالة التي نشهدها اليوم من عملاء قحط وأنصارهم،،،،،،

ومتابعة للطرفة حيث كان في المعسكر مجموعة من منسوبي الخدمة المدنية جيئ بهم للتدريب وفي أحد دروس خواص البندقية الكلاشنكوف وبالتحديد في كيفية ضرب الهدف،ذكر التعلمجي القبض الصحيح والتنشين المظبوط والضغط على التتك وما يلحق ذلك من كتم النفس والتثبيت على الكتف وما إلى ذلك، فكان رد أحدهم في المراجعات إذ قال القبض (السليم) فزجره التعلمجي وقال له بل القبض الصحيح فأصر ذلك المستجد بأن الصحيح والسليم تعطي نفس المعنى، فأشتاط التعلمجي غيظا فقال دى (فلفست) الملكية كما نطقها، المابتنفع وبتجيب لينا مرض صباحي، وانا حين اسرد هذه القصة نعلم علم اليقين أن (الجياشه) لهم لغتهم التي يفهموها مثل الأشاير والملاحيظ والخ……….. ولهم إطرهم الدلالية ألتي يصعب فهمها (علي الملكية )أصحاب على ما اعتقد وأفتكر وأظن،،،،!!! كما أن لغة الرموز _والرسالة الرمزية (symbolic message) من الأنماط الإتصالية الفعالة والتي تحمل معاني ودلائل ذات تعابير أبلغ ومعني أكمل للجماعةذات الخبرة المشتركة والإطارالدلالي المشترك ، كالطبول والأصوات والإيماءات وكالإشارة التي إستخدمها السيد القائد العام كانت رسالته لقواته وتحمل مضامين وهو يعرف فقد ُأسْتلِمت وفُكت رموزها بنجاح حيث لم يأخذ ذلك كثير وقت الذي له أهميته الخاصة لدى العسكر ، ….

فالوقت عندهم محسوب ليس هناك براح للتحليل والإعتقاد والظن الذي هو سمة الذين هم خارج المحيط والسياق العسكري وهذه ميزة الجندية تكاليف وواجبات ومطلوبات محسبة وموزعة بالدقة التي يصعب على المواطن العادي من إستيعابها ،فمن الأفضل تركه لما ليس له به خبرة ومعرفة،،،،،،،،،،

أجاد السيد القائد في إستخدام الرمزيه في توصيل رسالته التي إختصرت خطب وحققت الهدف فالرسالة ليس لها ما يعيبها و إن كان بعض الغوغاء (والمتفلقسة) لم يدركوا كنهها و بجهل لم يعلموا بأن ذلك ضرب من ضروب الإتصال الناجح والمهم في هذه المرحلة وما ابلغها من رسالة ،،،،،،

فلكل مقام مقال فالخطب والتفسيرات والتويضحات التي تستصحب التطمينات مكانها اللقاءات الجماهيريةو السياسية أما ذات الدلائل والرموز التي تحمل التعليمات والتوجيهات والتكاليف تأتي كما شهدنا من السيد القائد فلا يضير أنك تفهم أم لا، مادامت الرسالة بلغت المرسل اليه وكانت الإستجابة التي نشهدها الآن على أرض القتال ،،،،،،،،

فالقائد رسم خطة المرحلة وحدد لغتها التي تتطلب التكتم والإنجاز ولملمت الحصاد يعني شغل (كتوموتو ) ليس فيه مجال للتنظير والشروحات والخوض في أشياء من صميم عمل قواتنا الباسلة التي ليس من المصلحة العامة أن تتناول في المنابر العامة،،،،،،،،

حاشية:-

فمساهمة مني لوجه الله تعالى لتوضيح مضمون الرسالة الظاهرمنها وما خفي أعظم ،انه قد إنتقلنا من مرحلة الحفر بالإبره الذي كان فيه شئ من رحمة وفسحة لمن أراد أن يهرب إن إستطاع لذلك سبيلاً،لمرحلة الحفر بالدربكين والسنمبك والدريل و المرزبه والتقريض والزرقنة والسمكره وأظن كمان اللحام ،إن شاء الله تكون وضحت ليكم، فبعد هذا ما علينا إن كان فهمك تقيل، أما ما في باطن الرسالة الله أعلم، أعوذ بالله من قحط الخونة اللئآم،،،،،
haydoub@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى