علمت قحط أنه ليس لها القدرة والأهلية لتقديم وطرح برنامج يصلح أن تدار به الحكومة وهذا معلوم حيث أنها أعجز من أن تتولى أمر وشؤون البلاد وهذا بشهادة عرابهم الذي أتوا به ليرفعوا به خسيستهم قد ذكر و فضح أمرهم بأنه لم يكن لديهم برنامج يصلح أن تحكم به الدولة ،فهذا ليس بمستغرب من شلة جمعت بينهم المصالح والعمالة والخيانة بأحزابها الهرمة تلك والأخرى العلمانية والملحدة وأولئك دعاة العروبة الشئ الذي يقدح في وعيهم الفكري وغياب عقولهم و يبين جهلهم بتاريخ و هوية هذا البلد ،،،،،
فماذا كان متوقع من أحزاب عجزت أن تحافظ على جسمها من التشظي و أخري ماتت بموت نظرياتها غير المقنعه ورؤيتها التي تخطاها الزمن وأصبحت شعارات يرددها الغوغاء والمهووسين والتي تعبر عنها هتافات تخاطب فقط الغرائز تلبية لشهوات البطن والفرج……
خلاصة رؤيتهم وبرنامجهم أن جُعْل من المعاداة والمحاربة للوطنيين والإسلام هدف لهم وحشدوا لذلك شذاذ الآفاق والرجرجة والدهماء للدفاع عن الإطاري الذي حوي بداخله كل الموبقات والكفر والفسوق والعصيان وراهنوا عليه، وإلا الحرب التي أعدوا لها بمعادات القوات المساحة وزرع الفتنة بينها و الدعم السريع الذي تم استقطابه إن لم يكن إستغفاله لصفهم في إطار الترتيب لإشعال الحرب……….
إن حياة المغامرة وحب السلطة والزعامة هذا ما جُبِل عليه إنسان البادية ورواد الصحراء وهي البيئة التي وجد فيها قائد الدعم السريع وتربى لذا لم تحتار قحط في تسويق برامجها عبره مستغله تلك السمات ووجد ذلك هوىً في نفسه لاسيما بعدما أخذت تحدثه بحكم البلاد، ……
تراني أجد نفسي مشفقاً عليه لتصديقه إيّاهم ومتعاطفا معه للسياج الذي ضرب حوله والضغوط التي تعرض لها، أجد له العزر لقلة الخبرة وخيانة مستشاريه التي أذلته من بعد عز حيث انطلى عليه الأمر وتقبله بعفويته المعهودة مقابل خبث قحط، حيث أغرته الأماني وإستهوته السلطة بأن أصبح مطية وعجينة طائعة في أيدي قحط تتلاعب به وتشكله كيف ما تشاء لصالح مشروع العمالة……..
أسكرته عبارات الثناء والإطراء الخاوي وأهازيج قحط والترانيم التي فعلت فيه ما فعلت وملكت لبابه وسلم أمره للحثالة وأعمته نزوة السلطة التي جعلته يتنكر لماضيه ويبصق على تاريخ سطره مع رفقة أخيار لهم عليه أفضال أوصلته لما كان عليه من مآل، كل ذلك بتخطيط قحط التي تضمر له الشر والحقد الدفين قطعت عهد مع شياطينها ليقعدن له الصراط حتي لايكون لغيرها ولتستقوى به ولها فيه مآرب أخرى،،،،
فالشاهد في الأمر أن الدعم السريع كقوة عسكرية كانت لها مهمتها ودورها المساند للقوات المسلحة الذي لا ينكره أحد ولها إسهامها الواضح في تأمين وإستقرار البلاد،غير أنهم بإذعانهم للخونة والعملاء ومخالفتهم لتعليمات القيادة أفقدهم ذلك الضبط والربط ودخلوا معترك السياسة بعد ما غرر بهم واغوتهم قحط العميلة ووجد ذلك إستجابة ……
كيف لا وقد علمت قحط وفق تحاليل لشخصية قيادة الدعم سفيانية النزعة حيث أوحت لهم زخرف القول وعرفت ماذا تقدم وكيف تتعامل معهم فكان مجرد شعار و خلفية كبيرة(حميتي الضكران الخوف الكيزان) تلك الكلمات فقط هي التي إختصرت كل دور حميتي وحصرته فقط في خدمة قحط وتنفيذ ما يمل له ،ومن هنا كان التحول حيث إنتقل الدعم السريع من قوة نظامية تأتمر بأمر القائد لقوات فقدت القومية و الشرعية والهوية منذ أن خالفت التوجيهات وأصبحت تقاتل لتنفيذ أوامر خارج المنظومة العسكرية ومنقادة لشعارات تهدف لتحقيق أجندة سياسية تمثل فئة سياسية سخرتها لأغراضها حيث كان المنوط بها غير ذلك ،،،،،،
قد نجحت قحط وحلفائها في مسعاها وعملت علي خلخلة الثقة عند الدعم السريع وأوغرت صدره تجاه كل من يخالفها وخلقت منه يد باطشة ضد خصمها التقليدي وقد نفثت حقدها الدفين تجاه كل من يقف أمام أفكارها العلمانية والإلحادية والإنتقامية التي لخصها الإتفاق الإيطاري مستخدمة الدعم السريع في تنفيذ ذلك….
وكذا إستطاعت أن توظف مآخذ الشعب تجاه حقبة الإنقاذ عداءً ومقتاً للإسلامين وإستفادت من الجو الثوري الذي ساعدها في ذلك وصوروا لقائد الدعم بأنه لايطيب له الأمر إلا بإزاحة المؤتمرجية (الفلول) الذي ناصبهم العداء بفعل قحط حيث جعلت منهم خلاعة أرّقت مضجعه……
وجد هذا الأمر إستحساناً وقبولاً عند حالم بسلطان وجاه ومملكة وحشدوا حوله المطبلاتية والمطبلات اللائي لم يَخِبْنَ في أداء دورهن وفق المخطط له وعجت الساحة بالمادحات والمادحين والمسبحين بحمده، ولم تغيب بعض من الإدارة الأهلية والطرق الصوفية عن مشهد الزيف والكذب فكانت حضوراً وكان المال حاضر حيث شراء الذمم والمواقف،،،،
لم يحسن قائد الدعم السريع المحقود من قبل قحط إستغلال الفرصة التي أتيحت له ولم يستفد من الوضعية التي كان عليها خاصة عند الشباب الذي كان مؤمناً بأن التغيير الحقيقي سوف يكون على يده والكل تزاحم لكسب رضائه وخطب وده،مما أثار هذا حفيظت قحط التي لم يعجبها هذا، مخافة استحواذه على قلوب الجميع وعلومكانته،خاصة بعد جذبه للانتباه وصار أيقونة الثورة ،وبدأت قحط في تحسس موضع أقدامها التي بدأت الأرض تتآكل من حولها،،،،،
لذا إهتدت قحط بمكر لإلجام الدعم السريع وقص أجنحته و تحجيم وإيقاف تمدده المهدد لوجودها وعملت على الفتنة وخلق الأسباب التي تقود للحرب وقد كان،فهي التي اوردت البلاد هذا المورد في سبيل الحفاظ على بقائها وتسيد الموقف حتى لو كان ذلك بقطع الرؤوس ودمار البلاد، فقحط العميلة يقع على عاتقها كل الذي حدث وهي المسؤلة عن إيقاد نار الحرب لتنفيذ أجندتها،….
فبنت وجودها وبقائها على خلق الفتنة وتأليب الأوضاع ونسف الإستقرار لأنها أي قحط ليس لها سند ولاداعم أو مؤيد لضعف طرحها وتواضع مقدراتها الفكرية التي عجزت عن إستقطاب مساند لها لغرابة الفكر وضحالة الرؤى التي لا تتفق مع ذوى الفطرة السليمة والعقول النيرة ،لذا كان الإحباط والإفلاس ملازم لها لعجزها في حشد مناصرين الأمر الذي جعلها باسلوب العاجز أن تختار الحرب وتختار من ينوب عنها
قالتهم الله وأخذهم أخذ عزيز مقتدر،،،،،،،،،