حمل متناقضات عديدة ودعاوى باطلة … خطاب حميدتي .. هل إقتربت النهاية ؟؟
تقرير : ضياءالدين سليمان
لم يحمل خطابه الذي تلاه يوم الأربعاء الماضي اي جديداً يذكر سوى تكرار بعض الاسطوانات المشروخة والدعاوى الباطلة التي ظل يرددها حميدتي وكوراله من جوغة المتحدثين والمتعلقة بأن الحرب يقف من ورائها الاسلاميين مع الإكثار من ذكر امين الحركة الإسلامية علي كرتي بين الجملة والأخرى
حميدتي الذي بدى مرتبكاً فيما قال كدأبه دوماً ما يكون حديثه بلامعنى أو طعم أو لون ورائحة واشبه بما يقال في المثل السوداني ( كلام الطير في الباقير ) الا انه في هذه المرة صوّب النار في كل الاتجاهات وكأنه الخطاب الأخير الذي يحمل (إشارات الوداع) وبداية النهاية للمليشيا وعصابة ال دقلو الإرهابية والخلاص من اكبر تمرد واجه البلاد في تاريخها القديم والحديث.
وان كان هنالك جديداً يذكر في حديث قائد مليشيا الدعم السريع هو أنه اعترف بأن الاتفاق الإطاري والذي كانت تقف على رأسه الآلية الرباعية بقيادة فولكر وقوى إعلان الحرية والتغيير والذي رفضته القوات المسلحة هو السبب الأساسي لاندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل في العام الماضي عطفاً على اتهامات مباشرة قدمها لدولة مصر بدعمها للقوات المسلحة وان الطيران الذي قصف قوات المليشيا هو طيران مصري مع اقراره الكامل بأن قواته قد منيت بهزيمة ساحقة في جبل موية بولاية سنار وبحري عدد من مناطق القتال مع اتهامات أخرى وجهها للقوات المشتركة المكونة من حركات الكفاح المسلح خاصة وزير المالية جبريل إبراهيم وحاكم إقليم دارفور مناوي.
مصر ترد
ولم تمضِ ساعة واحدة على خطاب حميدتي حتى أصدرت وزارة خارجية مصر بياناً نفت من خلاله المزاعم التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو قائد ميليشيا الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان الشقيق.
وقالت الخارجية المصرية أن تلك المزاعم تأتى فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق فيما دعت المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع.
واكدت مصر حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضاً وشعباً، وتشدد على إنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة.
إعلان هزيمة
دوّن وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم منشوراً على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رداً على خطاب قائد التمرد حميدتي الذي وجه فيه اتهامات مباشرة لوزير المالية
وقال جبريل في منشوره : قد لايرى قائد المليشيا محمد حمدان دقلو انه وبخطابه الحزين اليوم انه قد نعى عملياً من حيث يدري او لايدري مغامرته لحكم السودان بالزندية
وأضاف جبريل أن حميدتي بخطابه قد أعلن هزيمة اوغاده وتبرأ من جرائمهم النكراء التي افقدته كل شيئ ولكن بعد ان تلبسته من قمة رأسه الي اخمص قدميه ولات ساعة مندم.
دموع تماسيح
وقال حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي تعليقاً على حميدتي: وشهد الشاهد من أهلها.. أثبت حميدتي بأن الإطاري هو سبب هذه الحرب، على قوله هو شخصياً.. (طول الصيف ينضج الحميض)، الآن بدأت تظهر مفاصل المُؤامرة على السودان.. الحل الوحيد هو الاعتراف بالأخطاء من أجل الحل الذي يتقدمه أبناء الوطن.
حميدتي ودون أن يرمش له طرفٌ، ذرف دموع التماسيح، وشكا مُرّ الشكوى في خطاب التناقض وسيل الأكاذيب أن الإطاري هو سبب الحرب، وكأنه اكتشف أمراً خطيراً.
ما قاله بالأمس قلناه له وحذرناه ونصحناه هو وصبيته في الحرية والتغيير منذ قرابة العامين، لكنهم لم يستبينوا نصحنا.
والآن جاء يبكي.. ماذا سيقول لصبيته وأذنابهم بعد أن خلعوا جلباب الحرية والتغيير وارتدوا زياً جديداً (تقدُّم) وهي في تدهور على الدوام.
لكنهم لم يُغيِّروا عقولهم في التآمر والتعالي، لنرى هل سيقرون بأن الاتفاق الإطاري هو الذي قادنا إلى الحرب؟
عليهم أن يعلنوا ذلك بشجاعة، ويضيفوا إلى سقوطهم سقطة جديدة.. والتاريخ لا يرحم.
عرمان يرد
قال القيادي بقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي ياسر عرمان إن حميدتي كان مؤيد للاتفاق الإطاري ووافق على أن يكون هناك جيش واحد أمام الشعب السوداني ووقع على المبادئ والأسس على إنشاء الجيش الواحد