أكد المستشار يعقوب إبراهيم البشير، القيادي في حزب “الأمة” القومي في السودان، أن الدعوة التي أطلقتها وزارة الخارجية السودانية للعالم للمطالبة بتصنيف قوات “الدعم السريع” منظمة إرهابية غير قانونية.
ولفت، في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، إلى أن الدعم السريع يمثل جزءا من الجيش وليس مليشيا وتم إنشاؤها بقانون، مضيفا: “الصراع الدائر حاليا هو سياسي في المقام الأول بين القيادات وليس بين عناصر الجيش”.
وتابع: “دعوة الخارجية لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية (غير ممكنة) وليس لها تأثير على قوات الدعم ولن تؤدي إلى وقف الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، لأن قانون إنشاؤها تم إقراره من المجلس الوطني إبان حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير.
واستطرد: “كيف يتم تصنيف جزء من الجيش (منظمة إرهابية)، خاصة أنه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، قال في تصريحات سابقة إن قوات “الدعم السريع” هى من رحم القوات المسلحة، الأمر الذي يعني أن هناك تناقض بين الواقع وبين ما تطلبه الحكومة السودانية”.
وأضاف إبراهيم البشير: “في الوقت الذي تطلب فيه وزارة الخارجية من المجتمع الدولي تصنيف الدعم السريع بمنظمة إرهابية، هى نفسها لا تقبل المجتمع الدولي، وسبق أن طردت ممثل الأمم المتحدة من البلاد ورفضت دخوله”.
وأشار القيادي بحزب الأمة السوداني إلى أن تأخر البرهان أو عدم قدرته على إصدار قرار باعتبار قوات الدعم السريع متمردة، يعود إلى أن قوات الدعم السريع لم تتمرد على القوات المسلحة السودانية، أي أن الأمر ليس خلافا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بعمل عسكري.
وتابع: “ما جرى بينهم هو خلاف سياسي أدى إلى العمل العسكري، ولو تعلق الأمر بتمرد الدعم السريع على قرارات قائد الجيش، ففي هذه الحالة كان بالإمكان وصفهم بالتمرد ومخالفة قانون القوات المسلحة، لكن المشكلة هى خلاف بين القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان والقائد العام لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.