حركة المستقبل ترفض ان يكون ا لحوار السوداني وسيلة من أجل السلطة
أعلنت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 20 مارس رؤيتها لإنهاء الحرب والتي جاءت بعنوان ” الرؤية الوطنية لمخاطبة واقع الحرب” والتي قالت أنها تأتي لمخاطبة الواقع الحالي وللمساهمة في الوصول إلى حل سياسي شامل من خلال إبتدار مسار الرؤى و الحلول بحيث تمتلك القوى السياسية الوطنية زمام المبادرة.
وقال الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح و التنمية هشام الشواني أن الرؤية الوطنية جاءت لأن الكتلة الوطنية تحتاج إلى طرح سياسي تعمل من خلاله على ضبط أدوات وآليات المسارات السياسية المختلفة، بالإضافة إلى التنسيق الشامل بحيث يتثنى لها طرحها كخيار وطني نابع من حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقها في هذه اللحظات الحرجة، مضيفاً أن عدد من المبادرات الوطنية قد انطلقت وأيضا يوجد العديد من الجبهات التي عملت على بناء خطوط سياسية وطنية وعمل سياسي متعدد، وقد وجب تطويرها وصولا لمخرج سياسي في صورة “عملية سياسية وطنية ” وفق مراحل مضبوطة.
وقال نهيض محمد نهيض أنه ومنذ بداية الحرب طرحت حركة المستقبل ورقة بعنوان إنهاء التمرد وتعزيز مشروع الدولة الوطنية، ومرورا بتطوير الموقف في ورقة الحرب والسياق السياسي، فإننا نقدم ورقة الرؤية الوطنية لحل أزمة الحرب بمراحلها التي تُلبي حاجات الواقع وتعالج الأزمة. نأمل من خلال هذا الطرح على تعزيز فاعلية التيار الوطني في وقت تتعرض فيه بلادنا لمؤامرة كبيرة تستهدف الدولة والشعب السوداني.
وبحسب النسخة التي تحصلت عليها وسائل الإعلام فإن الحركة قد لخصت رؤيتها المطروحة في ثلاث مرتكزات أساسية وهي المرتكز الإنساني، و العسكري وأخيرا السياسي وتقول الحركة أن الرؤية إستندت على مبدأ التمييز بين الجوانب الإنسانية والجوانب العسكرية وبين الجانب السياسي، بحيث يمنع هذا التمييز التكسب السياسي من الحرب الأمر الذي سيزيد من اشتعالها، وبهذا المبدأ يكون هم المواطن السوداني الذي تضرر من جراء العدوان عليه هو المرتكز الأساسي للرؤية الوطنية.
في الجانب الإنساني تقول حركة المستقبل للإصلاح و التنمية،الحل اللازم لمعالجة واقع الحرب في السودان يبدأ بتنفيذ إعلان جدة 11 مايو فورا وبدون أي تعطيل، فالبنود السبعة للإعلان الموقع في 11 مايو من شأنها توفير المدخل السليم لمخاطبة واقع الحرب حيث نجد أن المدخل الإنساني الساعي لوقف نزيف دماء السودانيين هو أفضل بداية لمسار وقف الحرب.
وعسكريا تقول أنه من الضروري الوصول إلى وقف اطلاق نار دائم يعمل على إنهاء حالة التمرد وتقود إلى ترتيبات عسكرية لوضع القوات المتمردة وفق ضوابط القوات المسلحة، و لاتشمل المناقشات العسكرية أي جوانب سياسية ولا يشارك فيها السياسيون. حسب ما ذكرته الحركة في مؤتمرها الصحفي.
و حول المسألة السياسية قالت الحركة أنها ترفض أولا تعدد المنابر و ترفض ان يكون ا لحوار السوداني – السوداني مطية من أجل السلطة، كما انها ترحب بمجهودات الإتحاد الافريقي التي تعزز من دور القوى الوطنية في قرارها الداخلي.