تقارير

جلبت له السخرية في كثير من المواقف … صلاح مناع … تغريدات .. (خارج السرب)

نقلاً عن صحيفة الكرامة

تقرير : ضياء الدين سليمان

وجد صلاح مناع سيكا بوي القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية( تقدم) وعضو لجنة إزالة التمكين المحلولة وفقاً لقرارات رئيس مجلس السيادة التصحيحية في العام 2021م وجد نفسه في موقفاً يحسد عليه جلب له السخرية وانتاشته سهام النقد بصورة لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغريدته المتعلقة بزيارة رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأخيرة للسودان.

ودوّن مناع تغريدة على موقع (إكس) تويتر سابقاً عن زيارة آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أثارت موجة من التكهنات والسخرية.
 وقال مناع إن زيارة آبي أحمد بطائرة بدر وهو يمتلك اكثر من 170 طائرة يثبت بأن الرحلة بطلب من البرهان لكسر الطوق على رقبته.
 وأضاف في تغريدته “المؤسف أن المبلغ مدفوع من مال الشعب السوداني عبر هشام السوباط الذي يدفع ايضا فواتير حركات الكفاح من اجل المال “مني جبريل وعقار”.
وسخر البعض من تغريدة مناع كونه تحدث عن معلومات غير حقيقية، وأن آبي أحمد وصل إلى مطار بورتسودان بالطائرة الرئاسية الإثيوبية، وأن شعار شركة بدر للطيران هو في سلم الطائرة المتحرك الذي وضع أمام طائرة آبي للنزول.

ولم يجد مناع أدنى حداً من تعاطف المتابعين الذين انبروا في السخرية منه كون أن هذه التغريدة واحدة فقط من سلسلة تغريدات عديدة اثبت فيها مناع انه يغرد وحده خارج السرب فضلاً عن مواقفه الداعمة لمليشيا الدعم السريع المتمردة خلال هذه الحرب حاله حال رفاقه في قوى إعلان الحرية والتغيير والتي صارت لاحقاً تنسيقية (تقدم) حيث لم يتوقف مناع عند هذا الحد بل ظل يغرّد بصورة دائمة منتقداً الجيش السوداني

من هو صلاح مناع ؟؟

لم تعرف يوميات العمل السياسي ولوقت قريب شخصاً بإسم صلاح مناع رغماً عن انتمائه لحزب الأمة القومي منذ وقت بعيد لكنه ظل بعيداً عن دائرة التأثير في الفعل السياسي حتى حلول العام 2010م، عندما ظهر مرشحاً للبرلمان في إحدى الدوائر الجغرافية بالعاصمة الا انه انسحب من خوض الغمار الانتخابي بسبب صفقة مالية عقدها مع النظام السابق بموجبها أعلن الانسحاب المفاجئ من الانتخابات ليواصل بعدها نشاطه حتى تم تكليفه مساعداً لرئيس حزب الأمة القومي الامام الراحل الصادق المهدي آنذاك
ومنذ ذلك الحين ظل مناع يتحرك داخل اروقة حزبه فقط دون أن يكن له أي فعل في الأوساط السياسية والإعلامية رغماً على ان هذه الفترة شهدت تكوين عدد من التحالفات السياسية التي كانت تسعى جميعها لاسقاط النظام السابق ليبدأ بعدها في الظهور بعد سقوط نظام الإنقاذ وتكوين لجنة لازالته وتفكيك تمكينه والتي كان مناع احد اعضاءها قبل أن يتم حلها بعد قرارات أكتوبر من العام 2021م التي غادر قبلها مناع السودان وان كان البعض تحدث عن هروبه قبل القرارات.
وبحسب مصادر مقربة فإن مناع جمعته علاقات متينة من نافذين في حكومة الإنقاذ وبعض رجالات المال والاعمال فيها وعمل صلاح مناع مع شخصية امنية نافذة كان له دورها البارز في التغيير الذي اطاح بحكم الرئيس البشير فعمل “صلاح مناع” رئيسا لمجلس إدارة شركة سوان العالمية بالصين، ورئيسا لمجلس إدارة شركة ألفا العالمية بإندونيسيا، ورئيسا لمجلس إدارة شركة ألفا العالمية في مقاطعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا إلى جانب كونه كان مالكاً ورئيساً لمجلس إدارة شركة أخرى كبيرة وكل هذه الشركات لها صلة بالشخصية الأمنية المذكورة أعلاه.

علاقته بالدعم السريع

لصلاح مناع علاقة وطيدة جمعته بقيادة مليشيا الدعم السريع حميدتي وشقيقه عبدالرحيم فخلال عمله بلجنة إزالة التمكين المحلولة لم يفتح الله على مناع بأن قام بمصادرة شركة أو عقار له صلة بالدعم السريع بل لم يفتح الله عليه ببنت شفة حيال تصدير الذهب الذي كانت تنشط فيه شركات هي معلومة بالضرورة انها تتبع للدعم السريع، وبحسب مصادر موثوقة فإن مناع كان يعتمد في عمله في مصادرة ممتلكات النظام السابق على المعلومات الواردة من إستخبارات مليشيا الدعم السريع وذات المصادر أكدت على أن الدعم السريع هو من أمن خروج مناع لخارج السودان قبيل ايام فقط من قرارات أكتوبر 2021م التي اطاحت بقوى إعلان الحرية والتغيير من سدة الحكم واقتيد قادتها الي المعتقلات ما يؤكد أن لصلاح مناع علاقة مميزة تجمعه بالدعم السريع ما يدلل على ذلك هو صمته حيال الانتهاكات التي اركتبتها المليشيا المتمردة خلال فترة الحرب الحالية مقابل انتقاداته المتكررة للجيش وقيادته.

خارج السرب

ظل مناع وطوال الفترة الماضية يوجه إنتقادات لاذعة لقيادة الدولة والجيش عبر تغريدات عبرت بعمق عن تأمره لصالح مليشيا التمرد الأمر الذي جعل مراقبون يصفونه بانه يغرد خارج السرب
مناع كتب إحدى تغريداته بأن البرهان هرب قائلاً : إن هناك معلومات عن إحالة قائد الفرقة الأولى للتحقيق والايقاف المشدد بحجة انه هرب من ارض المعركة. “انا اقولها بكل صراحة القائد العام ومساعده هربا من ارض المعركة امام العالم اجمع ، مع توالي السقوط للفرق اصبح مصيرهم الهروب او الموت”.

وفي تغريدة أخرى قال مناع ” لمصلحة من يتم تدمير الوطن ؟ من الذي اضعف الجيش وجعله متفرجا لاكثر من شهر على وحدة صغيرة انشات بقانونه؟ اين ال ١٨ فريق في قيادة الجيش ؟
اين قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان هذا القائد الفاشل وفاسد ! ” اليس بينكم رجل يحفظ ما تبقي من الجيش”

المطرطش

وقال وجدي الكردي مدير إذاعة بلادي، إن صلاح مناع “المُطرطش”، كتب في صفحته ان (أبي أحمد) وصل بورتسودان بطائرة بدر، وأن هشام السوباط دفع تكلفة الرحلة من مال الشعب.
 
واضاف “الغشيم ما قادر يفرق بين طيارة الرئاسة الإثيوبية، وسلّم الطائرات المتحرك لخدمات المناولة الأرضية التابعة لشركة طيران بدر”.
وتابع “كم قراراً مدمراً أصدره هذا الأهطل عبر لجنة التمكين، من انتاج معامل مخ الجرادة الملتصق في كيس رأسه الفاضي؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى