تفقد من خلالها القوات التي دحرت المليشيا في جبل موية … البرهان … رسائل من الميدان
تقرير : ضياءالدين سليمان
بصورة مفاجأة حطت طائرة الرئيس البرهان بجبل موية التي تلقت فيها المليشيا هزيمة ساحقة جعلت عناصرها تلوذ بالفرار من مواجهة بواسل جيشنا ومن معه من جهاز المخابرات والشرطة والمستنفرين والمقاومة الشعبية حيث تفقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القوات في محور كوستي – سنار وإطمأن على الروح المعنوية العالية للجنود والمستنفرين ، والتي كان لها القدح المعلى في إنتصار القوات المسلحة على فلول مليشيا التمرد المنهارة.وزار البرهان منطقة جبل موية والتي حققت فيها القوات المسلحة والقوات المساندة لها من جهاز ا لمخابرات العامة والمقاومة الشعبية والمستنفرين إنتصاراً ساحقاً على مليشيا الدعم السريع الإرهابية. وحيا سيادته ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري على التضحيات الجسام التي قدموها في سبيل دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين في كافة ربوع البلاد.زيارة البرهان لجبل موية وتفقده للقوات في محور كوستي سنار بقدر ما اطمأن من خلالها على معنويات الجنود والمقاتلين الا أنها تركت رسائل كثيرة في بريد عدة جهات من بينها قائد التمرد (حميدتي) ذات نفسه والمواطنين وحكومة ولايتي سنار والنيل الأبيض.
في بريد حميدتي
بعد إعلان الجيش سيطرته الكاملة على جبل موية ذات الموقع الاستراتيجي الذي يربط ما بين ثلاث ولايات ( سنار – الجزيرة – النيل الابيض) الأمر الذي ساهم في انهيار المليشيا وهروب بعض عناصرها وانسحابها الاخرى صوب مناطق مصنع سكر سنار وجنوب الجزيرة بالتزامن مع عمليات عسكرية كاسحة تقوم بها قوات الجيش في عدد من محاور القتال مما اضطر قائد التمرد للظهور في خطاب عبر الفيديو لمحاولة التقليل من سيطرة الجيش على جبل موية وايهام الرأي العام بأن قواته ما زالت تتواجد في جبل موية الا ان زيارة البرهان لجبل موية القمت قائد المليشيا حجراً على رأسه وفنّدت ادعاءاته الباطلة وضربت بحديثه عرض الحائط بأن رماة الجيش ما زالوا على الجبل لم يبرحوا ولن يبرحوا المكان.
بريد المواطنين
تركت زيارة البرهان لجبل موية رسالة في بريد المواطنين الذين ما زالوا يتوجسون خيفة من الوضع الأمني بالمنطقة ويظنون أن العمليات العسكرية ما زالت مشتعلة بها الا ان الزيارة أكدت بما لايدع مجالاً للشك بأن الأوضاع في جبل موية مستقرة وان المواطنين بدأوا في طريق العودة لحياتهم الطبيعة بعد ان نزحوا مجبرين من أفعال المليشيا التي ارتكبت فيها كل اصناف الانتهاكات وأشكال الجرائم لدرجة قيام احد عناصر المليشيا بإعتقال والده الذي يقطن بجبل موية وتعذيبه بعد نقله الي سجن مدينة ودمدني عطفاً على انسياب حركة المواصلات بين ربك وسنار من جانب وجبل موية وسنار من جانب اخر وبدء العمل في صيانة خط الكهرباء القادم من محطة ام دبيكرات والذي منعت المليشيا المهندسين من صيانته مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن مدينة سنار لفترة أربعة أشهر فالزيارة جاءت لتعزز الثقة في نفوس المواطنين بأن الأوضاع آمنة ومستمرة.
معنويات
لايوجد في العمليات العسكرية افضل من أن يشعر المقاتل بتواجد القائد العام معه في الخطوط الامامية يقف بجانبه ، يشد من ازره ويرفع من معنوياته هذا ما حدث تحديداً امس بعد زيارة البرهان وتفقده للجنود والمقاتلين في خط النار الأمر الذي ترك اثراً ايجابياً في نفوس القادة والمقاتلين وجعل ارواحهم تواقة للنصر وتحرير البلاد في القريب العاجل فالزيارة وقعها سيكون كبيراً على الجنود والمقاتلين مما يسهم في ارتفاع وتيرة العمل العسكري لتحرير ولاية سنار في السوكي والدندر وسنجة والتقدم صوب ولاية الجزيرة.
في بريد الحكومة
ساهمت الأوضاع الأمنية بولاية سنار بعد احتلال المليشيا لمنطقة جبل موية وقطع الطريق الرابط بين مدينتي سنار وربك في تفاقم معاناة المواطنين حيث انعدمت السلع والاحتياجات الغذائية وتردى الوضع الصحي لدرجة كبيرة بانتشار الكوليرا والملاريا بإعداد كبيرة مع تكدس المرضى و ارتفاع أسعار الأدوية وعدم توفرها بجانب الشح الشديد في المحاليل الوريدية.الي جانب معاناة المواطنين من ضائقة معيشية حادة نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم توفر فرص العمل، كما أثر تأخير صرف المرتبات على وضع العاملين بالدولة حيث يتم فقط صرف المرتبات بانتظام للقوات النظامية دون غيرهم فزيارة البرهان تشير الي أن أوضاع الولايتين أصبحت مستقرة الا من تواجد المليشيا في بعض المناطق الأمر الذي يتطلب تواجد للحكومة التنفيذية في سنار والنيل الأبيض ومتابعة احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم.