تفاصيل خطيرة عن إجتماعات ديبي بشقيق حميدتي وحمدوك ومسؤولين إماراتيين
كشفت مصادر مطلعة ل “اليوم التالي” عن زيارة للرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو “كاكا”، إلى دولة الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية، إلتقى خلالها عدد من المسؤولين الإماراتيين بجانب شقيق قائد مليشيا الدعم السريع القوني دقلو و رئيس تنسيقية تقدم د. عبدالله حمدوك.
و أكدت المصادر وصول الرئيس التشادي الى دولة الإمارات في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهر السادس من أكتوبر الماضي، و كان في استقباله رئيس استخبارات دولة الامارات و المستشار السياسي قرقاش.
وكشفت المصادر أن “كاكا” عقد أول لقاء له مع شقيق قائد مليشيا الدعم السريع القواني دقلو، و ناقش الاجتماع ثلاثة نقاط، على رأسها وضعية العرب السودانيين الذين نزحوا إلى تشاد وكيفية حمايتهم من الجهات الأمنية التشادية، وحماية السياسيين التابعين للدعم السريع من الجهات الأمنية،خاصة من قيادات الزغاوة بالأجهزة الأمنية، بجانب حماية العسكريين التابعين لقوات الدعم السريع، مع تسليح أي قوة تابعة للمليشيا.
وقال القوني خلال الاجتماع إن تشاد وجنوب السودان هما المنفذ الوحيد لإمداد قوات الدعم السريع حاليا، وأكدت المصادر موافقة الرئيس التشادي على مطالب القوني دقلو وتعهد بتنفيذها، فيما طلب “كاكا” من القوني الاستثمار في تشاد وتمويل مشاريع تنمية، و أكد القوني موافقتهم على إنشاء استثمارات في مجالات الذهب والتجارة العمومية في السكر والدقيق والزيت والأرز .
و تبرع القوني للرئيس التشادي بمبلغ “15” مليون دولار لمساعدة تشاد في الانتخابات التشريعة.
ووفقا للمصادر كانت المقابلة الثانية بين الرئيس التشادي ورئيس تنسيقية تقدم حمدوك د. عبد الله حمدوك.
و خلال اللقاء طالب حمدوك بإعطاء شرعية للسياسيين التابعين لحركة تقدم وتسهيل إجراءات تحركاتهم وحمايتهم من الملاحقات الأمنية بتشاد، فضلاً عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من اللاجئين السودانيين المقيمين في تشاد،
و أكدت المصادر موافقة “كاكا” على طلبات حمدوك، فيما طلب الرئيس التشادي من رئيس الوزراء السوداني السابق مساعدته على حث المنظمات الدولية لمساعدة تشاد لتلبية طلبات اللاجئين السودانيين المقيمين في تشاد.
وضمن سلسلة لقاءاته اجتمع الرئيس التشادي برئيس استخبارات دولة الإمارات طحنون بن زايد، و تم النقاش حول وضع قوات الدعم السريع ميدانياً وكيفية دعمها، وتطرق الاجتماع حول القوات المشتركة لحركات دارفور ودعمها للجيش السوداني، وكيفية إيقاف الحرب في دارفور، خصوصا بين العرب والزغاوة
وطلب طحنون من الرئيس التشادي التوسط في إيجاد حل بين أبناء دارفور، وأكد له أن خزينة دولة الإمارات مستعدة لدفع أي مبلغ مالي للقوات المشتركة وفتح باب الاستثمارات التي تساعد في تنمية دارفور.
وتعهد ديبي بالتوفيق بين العرب والزغاوة، و قال إن الخطوة تحتاج إلى مساعدة من الإمارات بإلزام قوات الدعم السريع من اقتحام الفاشر وعدم التعدي على قرى ومدن الزغاوة.
وفي ختام لقاءاته اجتمع ديبي برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في القصر الملكي لدولة الامارات، و تم النقاش حول ثلاثة مواضيع كانت عبارة عن أوامر من رئيس دولة الامارات بحسب المصادر.
شدد بن زايد على إيصال طائرات بدون طيار تم حجزها في القاعدة الجوية الفرنسية بأنجمينا إلى قوات الدعم السريع، وتطرق الاجتماع إلى الخلافات الحادة بين فرنسا وأمريكا بخصوص قوات الدعم السريع.
وطالب بن زايد بالسماح لهم بالإتصال المباشر مع الحركات المسلحة
في دارفور ، والسماح بإدخال “100” خبير متخصصون في تركيب طيارة بدون طيار موجوديين في ليبيا لهم أكثر من شهر، والسماح أيضاً بدخول “300” سيارة لاندكروزر عسكرية موجودة في ليبيا عبر الأراضي التشادية.
وأكدت المصادر موافقة الرئيس ديبي على جميع الطلبات المقدمة من بن زايد،
وتم الاتفاق على دخول السيارات القتالية للأراضي التشادية و تحديد المناطق التي تدخل بها عبر طريق ( زوركي) تشاد منها الى (إقليم كانم ) ومنها إلى ( إقليم بحر غزال ) ومنها إلى اقليم ( حجر لميس ) ومنها إلى ( إقليم دار سلاء أي قوزبيضة ) و محافظة أدري ثم وصولها إلى (بيضة السودان )، فضلاً عن الموافقة على ترحيل (100) متخصص في تركيب الطائرات بدون طيار عبر طائرة ركاب ليبيا من مطار بنغاري الى مطار أنجمينا، ومن مطار أنجمينا يتم الترحيل الى مطار قوز بيضة.
وتعهد ديبي بإيجاد حلول لمشكلة الطائرات بدون طيار المحجوزة من قبل قوات برخان الفرنسية، وأكد ديبي أن الطائرات محجوزة في مخازن خاصة بقوات الجيش التشادي.
وتم الاتفاق بين ديبي وبن زايد أنه حال تم ترحيل الطائرات وعبور والسيارات القتالية ان تدفع الامارات مبلغ “100” مليون دولار أمريكي لتشاد تم تسليم
“60” مليون دولار منها.
وقبيل مغادرته إلتقى ديبي رؤساء شركات إمارتية ويهودية، و طلبت للشركات من الرئيس التشادي السماح لهم بالتنقيب في الذهب واليورانيوم في جبال تبستي و إقليم فياء