تعليقاً على وقف إطلاق النار حركة المستقبل تؤكد ثقتها في القوات المسلحة

أصدرت حركة المستقبل للإصلاح و التنمية بيانا حول إتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد أكدت فيه ثقتها في القوات المسلحة و اشارت إلى أن المليشيا المتمردة لا تستطيع الالتزام بهذا الاتفاق بسبب انتشارها العشوائي .

و فيما يلي تورد سونا نص البيان :-

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية

بيان مهم حول اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد

في يوم السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣م وقّعت القوات المسلحة السودانية وقوات تمرد مليشيا الدعم السريع على اتفاقٍ عُرف باتفاق (وقف إطلاق النار قصير الأمد) ولقد حدد الاتفاق غاياته في تسهيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وحوى أحكاماً عامة وأكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وإعلان جدة الموقع يوم ١١ مايو ٢٠٢٣م وحدد الاتفاق مدة وقف إطلاق النار قصير الأمد بالإسبوع وتبدأ من يوم الاثنين ٢٢ مايو، وشكّل الاتفاق (لجنة مراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار) مهمتها مُراقبة تنفيذ الاتفاق والتنسيق الضروري، وتُكون هذه اللجنة من الوسطاء ممثلين في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بجانب ممثلين للقوات المسلحة السودانية وآخرون لمليشيا التمرد.https://alsaa24.net/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa/?preview=true

نحن في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية ورغم ثقتنا في تقديرات قواتنا المسلحة، وإدراكنا لتعقيد الجوانب الدولية، وإذ نحترم القانون الدولي الإنساني، وإذ نحترم المبادئ المؤسسة له، والتي تتوافق مع قيم فاضلة كثيرة، وإذ تدعونا دوافع الوطنية للترحيب بكل ما يضمن حماية المواطنين المدنيين السودانين، وبما أننا نسعى لتحسين الوضع الإنساني؛ فإننا ولكل ما سبق نُرحب بهذه الخطوة، ونُبدي هذه التحفظات ونُنبه لها:

أولاً: المليشيا المتمردة لا تستطيع الالتزام بهذا الاتفاق بسبب تشتتها وانتشارها العشوائي، حيث لم تلتزم من قبل بإعلان جدة الإنساني الذي سبق توقيعه، فلا تزال تحتل كثير من المستشفيات والمرافق الخدمية العامة وبيوت المواطنين.

ثانياً: المليشيا المتمردة لا تزال ترتكب الانتهاكات وتتخذ المواطنين دروعاً بشرية وذلك جزء من تكوينها وسلوكها الذي لا تستطيع التخلي عنه.

ثالثاً: إن آلية المراقبة والتنسيق للاتفاق غير محددة بدقة، ولا تمتلك الأدوات اللازمة لذلك.

رابعاً: يجب ألاّ يكون الاتفاق مدخلاً لتدخل دولي سياسي يتجاوز الجانب الإنساني، لاسيما وأن من أهم أسباب الحرب الحالية تلك التدخلات الخارجية في الشأن السياسي السوداني.

كما أننا نُنبه الرأي العام الوطني لهذه التحفظات والمحاذير العامة، ونُذكر جميع الوطنيين بأن المؤامرة على السودان تستدعي تعاملاً دقيقياً وحكيماً، فالأعداء والمتربصون بالبلاد من الخارج والداخل كُثر.

ختاماً:
ستظل وقفة الشعب السوداني العظيم خلف قواته المسلحة الباسلة في معركة الكرامة مشهد من مشاهد البطولة، وملحمة وطنية لها ما بعدها من خير، وتلاحم وطني وتماسك قومي لحماية هذه البلاد، ونُجدد دعوتنا للقوى السياسية الوطنية جميعها لأن نتوافق سوياً وأن نعمل معاً جاعلين من خدمة القضية الوطنية غاية واحدة، نخدمها بكل كسبنا وبما نستطيع، فنشدُ أزر بعضنا البعض لنقف سداً منيعاً ضد مخططات تمزيق البلاد.

والله ولي التوفيق الاثنين ٢٢ مايو ٢٠٢٣م

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – الأمانة العامةhttps://altakanews.com/post/2845/%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%B5%D8%B1%D9%81-%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86

Exit mobile version