تحولت مهمته من تحرير (الجزيرة) للدفاع عن (سنار ) … اللواء ربيع … في وجه العاصفة
بعد ان دخلت مليشيا الدعم السريع حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني واحكمت السيطرة على المناطق الواقعة جنوبي الجزيرة اتجهت الأنظار الي ولاية سنار لإيقاف تمدد التمرد وعصابة ال دقلو جنوباً فكانت افضل الخيارات بأن تم الدفع باللواء الدكتور ربيع عبدالله قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية ليقود متحرك متقدم سنار والذي كانت مهامه الأساسية تنحصر في قيادة المتحرك لتحرير ولاية الجزيرة من دنس التمرد.
ولأنه بمنطق كرة القدم من يدافع يستقبل اهدافاً في مرماه تمددت مليشيا الدعم السريع جنوباً معلنة سيطرتها على منطقة جبل موية الاستراتيجية والتي تربط عدة ولايات ( الجزيرة ، سنار، النيل الأبيض، النيل الازرق) بسبب بطء المتحرك في الزحف تجاه ولاية الجزيرة لتتفاجأ الاوساط بالمليشيا داخل عمق ولاية سنار في حاضرتها سنجة وفي الدندر وابوحجار وابونعامة واخيراً مدينة السوكي والتي معها أصبحت مدينة سنار تواجه خطر السقوط في أيدي التمرد رغم صمود أبطال القوات المسلحة والاجهزه النظامية الأخرى والمستنفرين والمقاومة الشعبية في الدفاع عن المدينة بعد ان تصدوا لأكثر من خمسة محاولات للهجوم عليها تكسرت معهم نصال المليشيا أمام صخرة تلك القوات في المدينة التاريخية.
مؤخراً ارتفعت حدة الأصوات الناغمة على أداء اللواء الدكتور ربيع لاسيما بعد سقوط مدينة السوكي في أيدي المليشيا رغم استبسال القوات فيها الا اسواط الانتقادات استهدفت ظهر ربيع كونه المسؤول الأول والأخير عن تمدد المليشيا في ارجاء الولاية وارتكابها كل تلك الانتهاكات في حق مواطني ولاية سنار فأصبح مطالب بالعمل بصورة اكثر فاعلية في قيادة متحركات الجيش في تحرير ولاية سنار بعد ان كان الهدف تحرير الجزيرة فهل يصمد ربيع في وجه العاصفة ويرد على منتقديه؟
من هو اللواء ربيع؟؟
لم يكن اللواء دكتور ربيع عبدالله من الأسماء التي لاقت نصيبها من تسليط الاضواء ماقبل العام 2019م
فبعد التغيير الذي طرأ على البلاد في ذلك الوقت وبعد ذهاب الإنقاذ عُيّن ربيع حاكماً على ولاية غرب دارفور ثم تم تعيينه في العام 2022م قائداً لمنطقة النيل الأزرق العسكرية والتي تضم تحت مظلتها عدداً من الفرق العسكرية واللواءات الي تم تعيينه بصفته جنرالاً ليقود متحرك متقدم سنار لتحرير ولاية الجزيرة الا ان ربيع يستند على خبرة عسكرية كبيرة ودراية بالعمل العملياتي عطفاً على التأهيل الأكاديمي في الدراسات العسكرية والاستراتيجية فهو حائز على زمالة الدراسات الإستراتيجية والامنية ، ماجستير العلوم العسكرية 2006م ، دورة قادة الألوية 2012م ، دورة قادة سرايا مشاه، دورة قادة فصائل مهندسين ، دبلوم العلوم العسكرية ، دكتوراه في الدراسات الإستراتيجية-جامعة كرري 2014م ، ماجستير في دراسات سلام والتنمية , جامعة جوبا 2013م
ماجستير في الدراسات الأستراتيجية والأمنية، الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والأمنية 2018 ، ماجستير دراسات السلام والتنمية – جامعة بحري ، دبلوم عالي في دراسات سلام والتنمية , جامعة جوبا 2010م وبكالوريوس في الدراسات الإستراتيجية جامعة الزعيم الأزهري .
انتقادات
يلاقي اللواء دكتور ربيع هذه الأيام انتقادات عنيفة لطريقته في إدارة شأن المعارك في سنار بعد سقوط عدد من المدن في أيدي مليشيا الدعم السريع وذادت حدة الانتقادات بعد اقتحام المليشيا لمدينة السوكي وربما لا يعرف المواطن البسيط الذي وجد نفسه مشرداً من منزله ويواجه ابشع انواع الانتهاكات والجرائم شيئاً عن خبايا المعارك ولا كيف يدار التكتيك الا انه يضع على عاتق الدكتور ربيع وأركان حربه مسؤولية تحرير الولاية من دنس المليشيا المتمردة
وارتفعت أصوات الانتقادات لدرجة المطالبة بإقالته من قيادة المتحرك وتعيين احد أبناء الولاية لمعرفته بطبيعة المنطقة ولما يمكن أن يحدثه من اختراق إيجابي في قيادة المتحرك عطفاً لمعرفته بطبيعة الذين تعاونوا مع المليشيا وكانوا سبباً في دخولها لبعض المدن.
صمود
ورغماً عن الانتقادات التي يوجهها جموع المواطنين بولاية سنار لقيادة المنطقة العسكرية الا انه وبالمقابل يقف اهل سنار مع القوات المسلحة وبحسب افادات لصحيفة الكرامة عبّر عدد من مواطني سنار عن ثقتهم التامة في القوات المسلحة بأنها قادرة على دحر المليشيا المتمردة وتكبيدها خسائر كبيرة وتحرير الولاية وتخفيف الضغط على ولاية النيل الأزرق والنيل الأبيض والتي تنوي المليشيا التمدد في ارضيهما
ورفض عدد من المواطنين مغادرة مدينة سنار واختاروا خيار الوقوف الي جانب القوات المسلحة جنباً بجنب وخندقاً بخندق حتى يتحقق النصر المنتظر.
بشارات
مصادر عسكرية تحدثوا لصحيفة الكرامة بأن حالة الانتقاد التي يواجهونها طبيعة ونابعة من فرط حبهم لبلادهم ولقواتهم المسلحة وأنهم ينتقدون بدوافع النقد الإيجابي بغية الإصلاح والتغيير وأنهم في قيادة المنطقة العسكرية يقدرون ذلك الشعور
الا انه وبحسب مصدر عسكري أكد على ان الأيام القادمة ستحمل اخباراً سعيدة تعزز الثقة في القوات المسلحة مبدياً اسفه للظروف التي وجد مواطن سنار نفسه يواجهها مشيراً الي أن ذلك كله سيكون في عداد الذكريات
وأضاف المصدر العسكري أن المواطن لا يعرف الظروف والتداعيات التي تسير عليها المعارك مشيراً الي ان القوات المسلحة ذات عقيدة راسخة في الدفاع عن الأرض والعرض وأنهم قدموا في سبيل ذلك التضحيات والتي أكبرها تقديمهم لعدد من الشهداء والجرحى والاسرى.