جنوب دارفور
تصاعدت حدة التوترات الأمنية بولاية جنوب دارفور غربي السودان الإثنين عقب تجدد النزاع بين قبيلتي السلامات والهبانية، بمناطق متفرقة من الولاية مخلفا 13 قتيل على الأقل.
وتجدد القتال بين السلامات والهبانية بدايات الأسبوع الجاري بعد أن خلف القتال الأهلي خلال الثلاث أشهر الماضية ما يزيد على 500 قتيل وفق مصادر أهلية مع احراق أكثر من 20 قرية، فيما يتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بتغذية الصراع.
وكانت القبائل العربية وهي البني هلبة والهبانية والتعايشة والترجم ، بجانب إثنية الفلاتة بولاية جنوب دارفور أعلنت في يونيو الماضي دعم قوات الدعم السريع خلال حربها التي تخوضها ضد الجيش.
وأحدثت هذه الخطوة انقساماً كبيراً وسط المجتمعات المحلية في جنوب دارفور.
ومنذ السبت الماضي تشهد مناطق واسعة من محلية “برام” قتالاً عنيفاً بين الهبانية والسلامات مسببا أوضاعاً إنسانية معقدة وموجة نزوح لأعداد كبيرة من المواطنين.
وقالت مصادر أهلية إن نحو 13 شخصاً قتلوا الاثنين فيما أصيب أربعة اخرين في ضواحي محلية برام جراء الصراع بين القبيلتين”.
إلى ذلك أكدت مصادر صحفية اندلاع معارك ضارية بين الهبانية والسلامات منذ السبت الماضي في منطقة أم مرعي أوقعت قتلى وجرحى وعدد من المفقودين.
وبحسب المصادر فإن الصراع انتقل أمس الأحد الى منطقة بابا القريبة من برام، ثم بلغ ذروته ظهيرة اليوم الإثنين بمنطقة أم سبيخة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي ما ادى لسقوط عشرات القتلى والجرحى
وأشار الى أن الصراع بين القبيلتين ” نزاع قديم متجدد “بسبب اتهامات متبادلة بسرقة الماشية والاعتداء على القوافل التجارية والمركبات الراغبة في الوصول الى أماكن التعدين التقليدي للذهب.
وأشار المصادر الي توجيه أصابع اتهام لجهات عسكرية لم يسمها تعمل على تغذية الصراع من خلال الآليات الحربية الثقيلة والمركبات ذات الدفع الرباعي والأسلحة النوعية التي تستخدمها الأطراف المتحاربة.
وأوضح بأن محلية برام ظلت تشهد منذ أغسطس الماضي اشتباكات بين مسلحين من قبائل الهبانية والسلامات خلف نحو 100 قتيل على الأقل وإصابة أعداد كبيرة بجانب حرق لعدد من القرى