بعد تعرضهن للإغتصاب والتعذيب … إنتحار نساء بالجزيرة
كشفت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة”، عن انتحار نساء بشرق الجزيرة تعرضن للتعذيب والاغتصاب من عناصر مليشيا الدعم السريع التي اتهمتها بقتل ألف مدني في الجزيرة وسنار خلال أسبوع.
وتواصل قوات الدعم السريع تنفيذ حملات انتقامية مروعة على شرق الجزيرة، بعد يوم واحد من انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الحالي، حيث هاجمت عشرات القرى وارتكبت فيها أفظع الانتهاكات.
وقالت “صيحة”، في بيان إن “وفقًا للتقارير الواردة من قرية السريحة، فإن النساء والفتيات تعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي من عناصر الدعم السريع، مما أدى إلى إقدام العديد منهن على الانتحار”.
وأشارت إلى أن النساء في المناطق الأخرى صرحن باستعدادهن للإقدام على الانتحار لتحاشي الانتهاكات، وذلك عند علمهن باحتمالية اجتياح الدعم السريع لمناطقهن.
وتتحدث تقارير عن استخدام الدعم السريع أسلحة ثقيلة ضد المدنيين العزل في قرى شرق الجزيرة، خاصة قرية السريحة التي قُتل فيها 124 مدنيًا على يد الدعم السريع، حيث اختطفت القوات 150 آخرين، وقتلت ثلاثة منهم ذبحًا، بما في ذلك طفل رضيع.
وأفادت الشبكة نقلًا عن تقارير واردة من الناشطين، بأنه في الفترة من 22 إلى 28 أكتوبر الجاري، قتلت قوات الدعم السريع ألف شخص في 50 قرية بولايتي الجزيرة وسنار.
وتابعت: “قتلت قوات الدعم السريع في 21 أكتوبر الحالي 120 من صيادي ومزارعي الهوسا السودانيين في مدينة أم شوكة بولاية سنار، وفقًا لمصادر شبكة صيحة على الأرض”.
واعتبرت “صيحة” هجمات قوات الدعم السريع على الجزيرة استمرارًا للحملة القاسية من العنف والقتل ضد المدنيين التي تنفذها في جميع أنحاء السودان، خاصة في دارفور، حيث وصلت إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إن الدعم السريع في ولاية الجزيرة قتل السكان بلا رحمة وفرض عليهم العمل القسري واستعبد العديد من سكان القرى.