ايمن كبوش يكتب.. والي سنار .. شكر الله سعيك..
(التحية لأهلنا في ولاية سنار وفي مدينة سنار الصامدة بأهلها دائماً، أحييكم وأبارك لكم هذه الأمطار الغزيرة بكل أنحاء ولاية سنار، وأتمنى أن تكون أمطار خير وبركة، وقد كنا في اجتماع مع أخواننا أعضاء لجنة الإسناد المدني والعسكري مع سعادة اللواء ربيع عبد الله قائد المنطقة العسكرية، فيما يتعلق بتوفير جازولين للخدمات، وهو مشكور وافق على كمية من الوقود، إلى حين وصول الوقود الموجود الآن في القضارف، ونحنا هسه وجهنا إنو يتحول إلى الخياري، لأن هنالك موافقة من سعادة القائد العباس، بإنهم ح يعملوا حماية لهذه التناكر الخاصة بولاية سنار ومتابعتها حتى دخولها لولاية سنار، وهي أيضاً متعلقة بالخدمات وبعض التزامات المزارعين، وكمان أيضاً نشكر أخونا الدكتور اللواء ربيع لتوفيره عربية من عربات النقل العسكري لإحضار كمية الدواء التي تبلغ نسبتها (40 طن) من الأدوية إلى سنار، وسنحصل عليها خلال اليومين القادمين، كما أيضاً نشكر أخواننا في قوات الشعب المسلحة وفي جهاز المخابرات بالذات، الذي ساهم في إحضار الجاز الخاص بمستشفى الكُلى بسنار، كل هذه الأشياء سوف ترى النور قريباً إن شاء الله، ونحن نلتزم التزام تام بتشكيل لجنة الإسناد العسكري والمدني من أجل إراحة المواطن من خلال هذه الخدمات التي تقدم إليه.)
هل تصدقون، ايها السادة، أن هذا الحديث الذي ورد بعاليه، جاء على لسان الاخ الصديق (توفيق محمد علي عبد الله)، والي ولاية سنار، الذي عاد إلى سنار (المحلية) بعد عزلته المجيدة منذ سقوط عاصمته، ليختبئ في محطة توليد الكهرباء بالخزان، ثم يسجل هذا الحديث في فيديو أشبه بنظام (السيلفي والخزان خلفي).. ولكن لا ليطمئن المواطنين ويعطيهم جرعة امل وثبات بأن الولاية ستعود آمنة مطمئنة.. وبوصفه رئيسا للجنة الأمن كان من باب أولى أن يتعهد للمواطنين بأن الإرادة السنارية ستظل صامدة في وجه البغاة الاوباش.. وان القوات المسلحة والقوات المساندة لها تعمل ليل نهار لتصحيح الأوضاع بطرد الاوباش من إدارية السكر وإدارية جبل موية وعاصمة الولاية سنجة عبد الله.. وسوف تستعيد الدندر والسوكي، كان أولى به أن يفعل هذا بدلا من هذا الحديث المنكسر الذي يقدم اكبر رأس في الجهاز التنفيذي بالولاية بهذا الشكل المتواضع الذي يطلب فيه التصدق بكمية جازولين من قيادة المتحرك، أعطوه أو منعوه، وكأن الرجل لا يدري أن هذه هي واجباته بحكم الدستور وهو صاحب السلطة الاعلى بالولاية يأمر فيطاع، لا أن يظهر في مظهر الرجل الذي يستجدى.
أعود وأقول إن الحاجة إلى والٍ عسكري باتت ضرورة يسندها الواقع، فقد كان توفيق هذا يرتدي الكاكي ليل نهار ويطوف على الدفاعات المتقدمة مكبرا ومهللا ومتوعدا، ومنذ أن دخل الاوباش إلى سنجة (عرد) ولم يظهر إلا مؤخرا.. وبعض طباليه وحملة مباخره، يقولون إنه (هدف) يجب حمايته، إذن من يحمي اهلنا الطيبين في السوكي والدندر.. وهم يتعرضون للبهدلة والعذاب.. ولا يوجد في الأفق اي معتصم يستحق أن نهتف لأجل نصرته لهم: (واااااا معتصماه).. زمن الفوارس غار.. !