ايمن كبوش يكتب … العطا.. (تنفيذ المهام بالملي)
احسن سعادة الفريق أول ركن، ياسر عبد الرحمن حسن العطا، عضو مجلس السيادة، ومساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، احسن التنشين والتصويب على (تختة) حكام دويلة الشر، بلا أدنى مواربة أو (مجمجة)، يعجبني في الجنرال الذي عرفته منذ أن كان مقدما، قليل الكلام، أن لسانه انطلق بقوة تؤهله لتنفيذ مهمته الجديدة في إطار تبادل الادوار بلا خسائر، لذلك استقبل الشعب السوداني تصريحاته القوية خلال حواره المثمر مع الفضائية السودانية والإعلامية عواطف محمد عبد الله، أمس، بترحاب كبير.
عاب بعضنا على الجنرال العطا، حديثه عن التسليح والمدد الذي وصل إلى القوات المسلحة السودانية، وكشفه للمحاور المساندة التي لم يسمها، ولكن في حقيقة الأمر هناك رسائل عديدة أراد الجنرال المقدام إرسالها إلى من يهمهم الامر، أولى هذه الرسائل أن الجيش السوداني الذي ظل مدافعا طوال عام ونيف من عمر الحرب لم يسع للحرب، لولا ذلك لاعد عدته وأكمل جاهزيته، والأهم من ذلك أن المعتدي الآثم لم يحقق أهدافه، والجيش في حالة استرخاء، فما بالكم وجيشنا الباسل، يخطط ويقارب ويصحح أثناء حربه المدمرة ضد عدوِ لا يعرف الحد الأدنى من اخلاقيات الحروب.
لا بأس في أن يمارس الجنرال العطا، طريقة اظهار القوة، وهي طريقة معروفة وسط كل جيوش العالم، حيث يكشف الاستعراض العسكري السنوي الذي يتم في احتفالات الاستقلال أو اعياد الجيوش، حجم التسليح والقدرات القتالية التي تتمتع بها الدولة، ولا عيب في ذلك، في زمن صار فيه العالم قرية صغيرة، لدرجة أن المتابع العادي يعرف أدق تفاصيل تسليح جيوش العالم وترتيبها.. عدد الدبابات.. عدد الطائرات المقاتلة، عدد الجنود، عدد المسيرات، وكذلك تعرف افريقيا كلها ومحيطنا العربي كذلك، ترتيب الجيش السوداني على مستوى العالم وأفريقيا والعالم العربي، لذلك ليست هنالك حساسية في أن يتحدث العطا عن وصول سلاح نوعي لصالح الجيش السوداني الذي ظل يقاتل من سنام رصيده المتوارث وخبراته التراكمية.
أعود وأقول إن الجنرال العطا، لا يخشى أحد، وقد جرى عليه كمواطن سوداني، ما جرى على عامة الشعب السوداني، حيث تم احتلال منزل أسرته بام درمان البنك العقاري، وتم كذلك اختطاف شقيقه الأصغر (مجدي)، والاكثر ألما من ذلك، أن ابنه (عثمان) كان مريضا منذ اندلاع هذه الحرب المدمرة ولم يطلب العطا إذنا لمعاودة ابنه ومتابعة علاجه.. هل يبدو عليه شيئا من الخوف ؟ ابدا.. ظل الرجل في حالة ثبات في قلعة الثبات ام درمان، التي لا يبارحها الا لطوافٍ نحو سنار أو القضارف أو الفاو وفي أحسن احوال تطوافه هذا، أن يحط الرحال بمدينة بورتسودان.
اخيرا اقول إن الجنرال العطا، يعبر عنا، ويمثلنا، بعد ان أوكلت إليه اخطر مهمة، وهي الكشف، علنا، عن محاور الشر التي خسفت بأمن السودان واستقرار شعبه، أدى الرجل المهمة كأحسن ما يكون، وننتظر منه قريبا إن يسلمنا ام درمان نظيفة ورشيقة وعفيفة وخالية من اي جنجويد.