اعمدة الرأي

ايمن كبوش يكتب … التعبئة العامة واستنفار أهل الكار.. !

كنت ألتقيه.. ولم ألتقٍ به.. منذ أن كان مقدما بالشرطة السودانية ومفوجا لعمليات فصيل (قوات دعم السلام) التي كان قوامها وعمادها وفيالقها، هم العائدون إلى الخدمة العسكرية من القوات النظامية المختلفة، تحت مظلة الشرطة السودانية، كانت لهم صولات وجولات في مسارح جنوب السودان وعلى وجه الخصوص منطقة غرب النوير.

كان اللقاء في (الاحتياطي المركزي)، رد الله غربته، وساحات (ابو طيرة فكاك الحيرة) المختلفة أيامها تموج بالنشاط، التدريب الأساسي والتدريب التخصصي والدورات المتقدمة و(ارض الحرام) تشتعل بنداءات (عرق التدريب يوفر دماء المعركة).

في تلك الايام، كان عليا هذا، يقدل في ساحات القتال، مقدم شرطة بماكينة عمر الحاج الحضيري وسيد الحسين وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين، يقارب الصفوف، يسهر على احتياجات القوات وينشط في إسناد الصفوف الامامية في جبهات العمليات.. أخذنا وقتنا هناك من التدريب والصقل والدربة العالية في عمليات الدفاع عن النفس بأيدٍ عارية وقواعد الاشتباك والاخلاء وطائرة (الهل) وقتها كانت ذات حظوة وسطوة في الأجواء السودانية و(الابابيل) تزرع الفضاء بالأمل والبيان بالعمل بعد السهر الطويل، سدد الله الرمي وقد صدقت النوايا، مضى منا من مضى مع عصافير الجنة وظللنا نحن في الانتظار و(يجاهد أيضا من يجلس ينتظر).

بعد سنوات طويلة من الغياب، علمت أن علي سقط بالطائرة أكثر من مرة ثم يهب واقفا نافضا غبار الغفار من أجل مهمة جديدة إلى أن ترجل مستوزرا في القضارف وهاهو بيننا يراقب المعركة من بعيد وهو الأحق بالاستدعاء والاستنفار لما له من رصيد مركوز في العمليات الحربية، آن الأوان أن يتخذ البرهان القرار الصائب باعلان التعبيئة العامة حتى يأتينا النعيم خضر مرسال وجمال الشهيد وعلي الشريف الهندي الذي كتب لي الامس معضدا ومحفزا ومساندا لما كتبته عن القائد العام تعليقا على حادثة (جبيت) حيث كتب سعادة الفريق الآتي: (اخي كبوش.. هذا الفارس الضرغام الرجل المعجزة والمفخرة لكل الشعب السوداني هو الان راس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة ورمز السودان والبلاد وراس الرمح وربنا يحفظه ويقويه ويثبت اركانه و ينصر قواتنا المسلحة الباسلة الظافرة المنتصرة بإذن الله تعالى وهو قائدنا حربا وسلما وبإذن الله منصور نصرا مبينا حتي يعود الجميع للديار ويعود الامن والامان والسلام علي يديه ولنبدأ في بناء وطن جديد ونستفيد من أخطاء الماضي لينعم أولادنا وبناتنا بسودان متقدم وموحد وآمن يارب بحماية ورعاية قواتنا المسلحة وقائدها المفدى المشير بإذن الله تعالى عبد الفتاح البرهان).

انتهت رسالة الفريق علي الشريف الهندي، المقاتل السابق والسياسي الاتحادي الحالي، ولن تنتهي مناشدتنا للسيد القائد العام بأن يستدعي الاحتياطي التعبوي ودونكم الخدمة الوطنية التي يتكئ تاريخها على 13 دفعة مقاتلة ومدربة، واقدم أفراد هذه الدفعات لم يتجاوزوا ال45 عاما وإذا انسل من بينهم مائة مجند استطعنا سد فجوة المشاة في اسبوعين.. افعلها يا برهان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى