اعمدة الرأي

اسامه عبد الماجد يكتب … (إدارة الجزيرة).. (10) ملاحظات

¤ أولاً: أرادت مليشيا الدعم السريع بتأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة.. استباق اي مفاوضات قادمة لتقول للرأي العام الدولي انها تتقاسم بشكل فعلي السلطة المدنية والعسكرية مع الحكومة السودانية ، وتحاول اثبات ان الجزيرة مناطق نفوذ لها، في سيناريو شبيه بليبيا.. ولكن لن يابه احد بالداخل لاعلانهم وقد ظهروا على حقيقتهم الاجرامية واستباحوا الولاية.. ودمروا مؤسساتها ونهبوا مواردها

¤ *ثانياً: ستدخل المليشيا في صراعات داخلية عنيفة بعد الخطوة التي اقدمت عليها.. لن يكون بمقدور الادارة المعينة ضبط سلوك عناصر المليشيا الاجرامية المتفلته.. التي اعتادت على السرقة والنهب والاغتصاب.. وستكون الخطوة بداية النهاية لهم.. سيما وان قائد المليشيا نفسه اقر بتفلت عصابته، مما يعني فقدان السيطرة عليها.. فما بالكم بادارة مدنية لا حول لها ولا قوة.

¤ ثالثاً: سعت المليشيا لتغطية هزائمها التي منيت بها في ولاية الخرطوم.. لو كان بامكانها تشكيل ادارة مدنية لاقدمت على ذلك منذ دخولها الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي.. ولكن هذا يؤكد غياب الرؤية والارادة.. وان ماتقوم به ردة فعل وتخبط.. وكما انها لا تملك القرار السياسي ولا القدرة على ادارة الولاية

¤ رابعاً: ثبت اعلان المليشيا عن ادارة مدنية الرباط الوثيق بينها ومجموعة عبد الله حمدوك.. وكانا اتفقا في العاصمة اديس ابابا على تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب بزعم إعادة الحياة لطبيعتها.. وذلك كذب صريح حيث ان الاوضاع غير الطبيعية سببها المليشيا.

¤ خامساً: واصلت المليشيا نسج الاكاذيب باعلانها إن ما أطلق عليه «مجلس التأسيس المدني» انتخب المدعو صديق أحمد رئيساً للإدارة المدنية بالولاية.. وسط حضور لرموز وقيادات أهلية ومنظمات مجتمع مدني في الولاية.. في محاولة يائسة للايحاء ان اهل الجزيرة متعايشين معها بالكامل.. ومناصرين لافعالها وهذا غير صحيح.

¤ سادساً: قصدت المليشيا فك الحصار عنها بعد ان ضيقت القوات المسلحة الخناق عليها في الجزيرة.. حيث يتوقع ان يغير الجيش موازين الاوضاع في الولاية قريبا..

¤ سابعاً: مزاعم المليشيا اسناد لحكم لإدارة مدنية.. يطرح تساؤلا مشروعا حول عدم تنفيذ ذات الخطوة في دارفور التي أوكلت مهمة الإدارة فيها للقيادة العسكرية التابعة لها في تلك المناطق.. السبب يعود لخشيتها من الدخول في صراعات مع المكونات الاهلية.. وفي ذلك تناقض صريح وهي تزعم انها تقاتل من اجل ترسيخ الديمقراطية.

¤ ثامناً: الهدف الرئيس استخدام الإدارة المدنية كاداة سياسية.. وبدأ ذلك فعليا بزعم رئيس الإدارة المدنية المزيف في اول تصريحات له ان منازلهم تقصف من قبل الطيران الحربي التابع للجيش.. وطلب الرئيس المزيف من المواطنين العودة الى منازلهم وهو امر عسير في ظل وجود الجماعة الاجرامية.

¤ تاسعاً: حاولت المليشيا تقليد او استباق الحكومة بعد اعلان الاخيرة بدء استعادة الخدمات بزيارة عضو السيادي ابراهيم جابر لام درمان.. والمليشيا في بيانها قالت إن الإدارة المدنية الجديدة تعمل على استعادة النظام الإداري وحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية بالتنسيق، معها.

¤ عاشراً: تيمية ادارة مدنية جاء كردة فعل لخبر انتشر الاسبوع الماضي.. مفادة تسلم الرئيس البرهان لترشبحات حكومة حرب.. وكان قائد المليشيا اعلن في سبتمبر الماضي، تشكيل سلطة في المناطق التي تتواجد فيها قواته بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وذلك في حال شكل الرئيس البرهان، حكومة مدنية في بورتسودان.

¤ ومهما يكن من امر فان المليشيا تعيش حال من التخبط والانكسار بعد الهزائم التي تعرضت لها في ام درمان.
osaamaaa440@gmail.com‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى