ابوجيبين يتقدم بإستقالته من رئاسة نادي المريخ

ابوجيبين

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من رئيس نادي المريخ

جماهير المريخ العظيمة…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية لا بد من أن أشكر الجمعية العمومية للنادي على الثقة الكبيرة التي منحتني لها بتولي رئاسة أكبر أندية السودان وأفريقيا، من خلال جمعية عمومية تاريخية شارك فيها الآلاف من أبناء النادي الأوفياء ممن يحلمون ويعملون من أجل تغيير واقع النادي بعد سنوات من الاضطراب والاحتراب على قيادته.

تلك الثقة وتدافع “المريخاب” على الجمعية العمومية المشهودة في نهاية عام 2022، مثلت دافعا لي للتضحية دائما بالغالي والنفيس حتى أسهم ولو بالقليل في إسعاد هذه الجماهير التي تقف مع النادي في كل حالاته الخسارة قبل الفوز، وحتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان كنت حريصا على الاستمرار في المسؤولية الأخلاقية تجاه النادي وألا أخذل من راهنوا على شخصي في صناعة واقع مختلف لهذا النادي العظيم صاحب الإرث الكبير.

لقد تابعتم في الفترة الماضية ما يدور في النادي خاصة على مستوى مجلس الإدارة، والتناول الإعلامي لكل قضايا النادي، والتي شهدت إطلاق الإشاعات والتشهير بالنادي ومحاولة ربطه بالكثير من الأمور التي تسيء له وتقلل من رئيسه ومجلس إدارته، لأهداف خاصة يعلمها من يروجون لهذه الإشاعات.

ارتبطت بهذا النادي منذ تسعينيات القرن الماضي بحكم العلاقة التي ربطتني بالكثير من اللاعبين وأبناء ذلك الجيل، حتى وصلت إلى رئاسة النادي كواحد من أبنائه الذين لم يعجبهم الحال فيه، وقد جئت برغبة صادقة تسهم في إعادة المريخ لمكانه الطبيعي عبر تأسيس مستحدث على طريق الأندية الناجحة في القارة الأفريقية.

وبعد مسيرة استمرت لقرابة عام في النادي وصلت إلى قناعة كاملة بتقديم استقالتي من رئاسة النادي، ليس لأنني غير قادر على تسيير النادي، وإنما لأنني صبرت على الكثير من الأذى، عبر حملات موجهة استهدفتني شخصيا والنادي بصورة كبيرة ومنتظمة.

جماهير المريخ العظيمة…

لن أكذب عليكم، إن الإعلام المريخي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة نجحوا فيما كانوا يصبون إليه في إبعادي عن رئاسة النادي، لأن نسبة كبيرة من الإعلاميين يعملون وفق أجندة شخصية لا تمثل فيها مصلحة النادي ولو نسبة قليلة وإنما من منطلقات خاصة، وكذلك بعض الإداريين لديهم أجندة خاصة يعملون على تنفيذها عبر نادي المريخ، وفي المقابل كان هناك إعلام له رسالة سامية وصادقة تجاه النادي، وأؤكد أنني أخرج اليوم من نادي المريخ وليس في قلبي شيء تجاه أحد، وأعفو عن كل من ظلمني أو استهدفني على المستوى الشخصي.

سبقني الكثير من أبناء النادي في الابتعاد عنه، ولا أستبعد أن يلحق بي البعض أيضا في المستقبل، لأنه وببساطة هذه البيئة وبوضعها الحالي وما تصدره عن النادي طاردة لكل من يرغب في تقديم شيء لنادي المريخ، وأتمنى ألا تسهم مستقبلا في أن يحجم كل من لديه رغبة في خدمة النادي عنه.

من هنا، أطلب من السيد محمد إلياس محجوب رئيس نادي المريخ الأسبق ورئيس مجلس الشورى الحالي، والسيد محمد الشيخ مدني رئيس نادي المريخ الأسبق، والسيد جمال محمد عبد الله الوالي رئيس نادي المريخ الأسبق، والسيد آدم عبد الله سوداكال رئيس نادي المريخ الأسبق، والسيد حازم مصطفى رئيس نادي المريخ السابق، وكل مريخي حارب على مصلحة الكيان، بالبحث عن وفاق عاجل في منظومة النادي يحقق غايات ومصلحة المريخ ويقود هذا النادي إلى الاستقرار الدائم.

أخيرا… أؤكد لكم أنني لم أستلم حتى هذه اللحظة أموال من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تخص حافز النادي في دوري أبطال أفريقيا، كما أن مرتبات اللاعبين في فريق كرة القدم تم سدادها حتى تاريخ 30 نوفمبر 2023، وأعلن استعدادي الكامل لدعم كل من يقود المريخ مستقبلا.

حفظ الله السودان وشعبه… اللهم ولي أمر المريخ من يصلح شأنه ويرفع قدره… عاش المريخ العظيم

أيمن مبارك الخضر

رئيس نادي المريخ

Exit mobile version