إنحياز موسي هلال دلالات التوقيت هل تأخر في إعلانه؟؟إنحيازه … موقف وطني أم تكتيك لتصفية الحسابات
تقرير – سوزان خير السيد
بعد عام علي الحرب قال الزعيم الأهلي ورئيس مجلس الصحوة الثوري موسي هلال أنهم مع دولة ٥٦ وسنتعسكر تحت إمرة القوات المسلحة معلنا وقوفه مع الجيش السوادني ومؤسسات الدولة للحفاظ على أمن واستقرار السودان.
وسبق أن وجه هلال انتقادات لاذعة لقوات الدعم السريع واتهم جنودها بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت الاف المدنيين، وانتقد استعانت القوات بمن أسماهم “المرتزقة القادمين من دول الجوار”.
وقال هلال لدى مخاطبته حشدا في منطقة “أم سنط” بولاية شمال دارفور “نؤكد وقوفنا مع مؤسسات الدولة وخلف القوات المسلحة، ولسنا مع أي مليشيا”. وشدد على وجوب الدفاع عن الوطن بكل قوة، مردفا ” هناك عدد كبير من القبائل في دارفور أكدوا لي أهمية العمل للحفاظ على الدولة حتى يتحقق الاستقرار ويعم السلام”.
اطلاق سراح موسي هلال
في عام ٢٠٢١م قد أطلقت السلطات السودانية سراح موسى هلال أحد زعماء مليشيا الجنجويد سابقا، والذي تتهمه الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات أثناء النزاع الدامي في دارفور.
وظل هلال وبعض أنصاره معتقلين منذ العام 2017 إثر اشتباكات بين أتباعه وقوات الدعم السريع، مما أسفر حينها عن سقوط قتلى في شمال دارفور .
وبعد عده اعوام يخرج الان موسي من صمته ويكشف علي موقفه بالوقوف مع القوات المسلحة ضد المليشيات الإرهابية التي انتهكت اعراض النساء وقتلت وشردت الآلاف من المواطنين دون وجه حق هل وقوفه مع القوات المسلحة في معركة الكرامة موقف وطني ام هو فرصة جاءت على طبقاً من ذهب للتصفيات حسابات بين موسي وحميدتي الهالك ولكن التاريخ يعيد نفسه بينهما لاسيما إن موقف موسي ادخل المليشيات في حالة هستيرية خصوصاً اختفاء قائدهم وضعف شويكتهم في كل المعارك الاخيرة .
ومن جانبه أكد عميد ركن متقاعد دكتور خالد محمد عبدالله فضل السيد أن موسي هلال يعتبر عمودية ومشيخة الرزيقات وجموع المحاميد مورثة له شيخ العرب واصفا بأن مواقفه حتي ابان حكم البشير كانت واضحة وهو دائما مع وحدة السودان وينبذ القبليه .
متوقعاً انضمامه صفوف القبيلة للقوات المسلحة السودانية وبالتالي سيتغير موقف موازين الحرب في اقليم دارفور
بالاضافة لموقف ناظرالمساليت في نادي باريس اصبح موقف الدعم السريع منعزلا عن القبيلة والاقليم ويفقد بذلك كل جهوده لأعطاء هذا التمرد مشروعيته .
من جانبه قال الكاتب الصحفي خالد الضيبابي ل ( الساعة 24 نيوز) هناك وجه الشبه بين موسى هلال ومحمد دقلو انهم من قبيلة الرزيقات موسى هلال من المحاميد ومحمد حمدان دقلو من الماهرية ثم انهم الاثنين تم استخدامهم من قبل حكومة عمر البشير لايقاف تمدد الحركات المسلحة بدارفور وقد ادياء ما اوكل اليهما وقد صاحب ذلك انتهاكات اصابت مواطني دارفور،وفي خضم ذلك نشب خلاف بين حكومة عمر البشير وموسى هلال ففكرت حكومة البشير في استبدال موسى هلال بقوات الدعم السريع لتؤدي لتؤدي نفس المهام ولقد نجح محمد حمدان دقلو فيما اوكل اليه وقد اكسبه ذلك تقدير من الحكومة ومدته بصلاحيات اكبر ومكنته من أسلحة متطورة واستطاع حميدتي ان يقوي من وضعه العسكري في إقليم دارفور، وعندما حصل خلاف بين موسى هلال وحميدتي كسب حميدتي جولة ذلك الخلاف واوقف موسى وضع بالسجن،في 2021 وعقب سقوط حكومة البشير تم اطلاق صراح موسى هلال وانتقل الى دارفور ليكون وسط اهله وعشيرته منتظر الفرصة المناسبة للانتقام من الذي قام بسجنه واهانته،وقد ظهر ذلك جليا من خلال تصريحاته مؤخرا بأنه يجب على الجميع ان يكون مع قوات المسلحة لدحر مليشيا الدعم السريع ومن معها من مرتزقة والسؤال الذي يطرح نفسه هل ينظر لموقف موسى هلال بانه موقف وطني أم موقف الهدف منه الانتقام ولكن مهما كانت التحليلات فالموقف الحالي يحسب لموسى هلال ويصوره كقائد وطني قومي هدفه الوطن وامنه رغم وجود ضغائن يكنها هلال لحميدتي وهذه ستكون اكبر دافع لقتال الدعم السريع ومحاولة القضاء عليه مهما كلف الامر ثم ليس امام موسى هلال خيار غير الوقوف مع القوات المسلحة التي ستحقق ما يصبو اليه،
تصريح موسى هلال رغم تأخره الا انه اتى في وقت يشهد تشتت قوات الدعم السريع وتجرعها هزائم متكررة في عدة مناطق والقضاء على عدد من قادتها ولا ننسى اختفاء محمد حمدام دقلو من المشهد ومؤخرا غياب عبدالرحيم دقلو أيضا كل هذه المعطيات شجعت موسى هلال الخروج من حالة الصمت والظهور بموقف مناصر للقوات المسلحة.