أوصى بعدم إرسال قوات أممية للسودان … تقرير غوتيريش …. إنتصار في معركة الدبلوماسية
تقرير : ضياء الدين سليمان
أضافت الدبلوماسية السودانية انتصاراً جديداً الي سفر انتصاراتها في مضمار العمل الخارجي واجهضت مؤامرة كانت في طريقها للاستواء ضد الدولة السودانية وسيادتها ، حيث كشفت بعض التسريبات بأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش لم يتضمن اي توصية بنشر قوات اممية لحماية المدنيين في السودان.
واوقفت الدبلوماسية السودانية أكبر مشروع استعماري نُسجت فصوله بليل كان يستهدف البلاد تزامناً مع حرب الخامس عشر من أبريل التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة بدعم من بعض الدول وبتنسيق من عملاء الداخل السياسي في البلاد.
تسريبات
كشفت تقارير صحفية اوردتها “افريكا انتلجنس الإخبارية “ان الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أوصى في تقريره والذي من المفترض أن يقدمه لمجلس الأمن الدولي يوم بعد غداً الاثنين بعدم إرسال قوات الي السودان
وبحسب التقرير فإن غوتيريش لم يصل الي قناعات راسخة وفقاً لتقرير لجنة تقصي الحقائق في السودان والتي اوصت بضرورة إرسال قوات لحماية المدنيين في السودان مشيراً الي ان الوقت لم يحن بعد لإرسال قوات حفظ سلام إلى السودان.
وقال موقع “أفريكا إنتليجنس” Africa Intelligence الفرنسي والمعروف بقربه من عدة دوائر مخابرات غربية اشار في تقريره الأستباقي أن الأمين العام للامم_المتحدة كتب في التقرير الذي اطلع عليه “الموقع” :
في الوقت الحاضر لا توجد الظروف الملائمة لنشر ناجح لقوات تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان”.
لجنة مسيسة
تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أوصى مجلس الأمن بإرسال قوات لحماية المدنيين في السودان لاقى رفضاً واسعاً من الفعاليات الرسمية والشعبية في السودان
حيث أفاد النائب العام السوداني رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والدولي والإنساني الفاتح محمد عيسى طيفور بأن الحكومة -و16 دولة أخرى- كانت من البداية رافضة لقرار تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من الأمم المتحدة مشيراً الي أن هذه اللجنة خرجت عن اختصاصها وتفويضها.
وأضاف طيفور أن الحكومة قدمت ملاحظات لرئيس اللجنة في 11 صفحة شملت نقدها لتقريرها “فقرة فقرة”. وبرأيه، فإن هذه اللجنة تسيّست، وأنهم يرفضون أن يُستعمل مجلس حقوق الإنسان أداة سياسية، كما أنها حادت أيضا عن اختصاص آليات المجلس وهو الجهة التي شكلتها.
ووصف عمل اللجنة الأممية بغير المهني، وقال إنها لم تستطع مقابلة أكثر من 182 شاهدا، وذهبت لمناطق لا يوجد فيها كثير من السودانيين. كما أنها لم تزر مصر التي يوجد فيها أكبر عدد من اللاجئين السودانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للجوء إليها، ولم تُجر أي مقابلات معع الضحايا في الداخل
وتعليقا على تأكيد اللجنة أنها أجرت مقابلات مباشرة مع 364 من الضحايا وأسرهم في أثناء زياراتها لكل من تشاد وكينيا وأوغندا، قال النائب العام السوداني إن تقريرها -الذي لن يعترفوا به- تضمن 182 شخصا تقريبا، بينما قابلت اللجنة الوطنية داخل السودان 36 ألف مواطن بين متضرر وشاهد.
تحركات دبلوماسية
يعد توصية لجنة تقصي الحقائق بإرسال قوات لحماية المدنيين في السودان بدأت تحركات دبلوماسية مكثفة لاجهاض محاولات لجنة تقصي الحقائق التي بدى وأنها تستهدف البلاد من خلال طريقة عملها اللامهني و الغير دقيق حيث كانت تحركات بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في كشف الحقائق لدى المجتمع الدولى عطفاً على عمل وزارة الخارجية مع الدول الصديقة لإيقاف هذه المؤامرة
وكان النائب العام قد القى خطاباً خلال الدورة ٥٧ لمجلس حقوق الإنسان، جدد التأكيد على قدرة وكفاءة القضاء السوداني و رغبته في عدم الافلات من العقاب مشيرا إلى إلى الحرب التي ابتدرتها مليشيا الدعم السريع المتمردة والانتهاكات التي إرتكبتها ضد المدنيين العزل مشيراً الي ضرورة أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بإعمال مبدأ التكاملية ودعم واسناد اللجنة الوطنية وعدم فرض أي آلية خارجية بديلة و إنهاء تفويض بعثة تقصي الحقائق.
توصيات غوتيريش
وضع الامين العام للامم المتحدة غوتيرش وبحسب افريكا_انتلجنس في ختام تقريره المكون من 13 صفحة سلسلة من التوصيات تندرج تحت سياق ثلاثة نقاط اساسية وهي:
•تكثيف الدبلوماسية.
•تغيير سلوك الأطراف المتحاربة في الصراع.
•ودعم تدابير الحماية الأوسع.
ومع تجديده لأشارته التي ظل يرددها بانه “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع” فقد عاد الأمين العام للمنظمة الدولية ليضيف بان إنشاء آليات للسيطرة على التدفق غير المشروع للأسلـحة إلى منطقة دارفور في السودان قد يكون مفيدًا في اشارة للامارات العربية المتحدة الضالعة في هذا الامر والتي ظلت وعلى الدوام تستميت بانكار دورها فيه.