¤ لا اقصد من العنوان اعلاه حنان القحاتية الداعمه للجنجويد لأنها لا تستحق ان نهدر وقتنا معها.. بعد ان انكشف امرهم امام الشعب السوداني.. وازكمت روائحهم السياسية النتنة (نخرة) كل سوداني تأذى من المليشيا التي يناصروها، لكن اعني مديرة الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات المكلفة بوزارة التعليم العالي د. حنان محمد زين العابدين والتي هى الآخرى تدعم مخططات الجنجويد لكن بطريقة ناعمة وفيها قدر كبير من التخفي او ربما لا تدري بذلك وتلك كارثة..
¤ اصدرت حنان بيانا الايام الماضية أكدت من خلاله ان الوزارة لم تصدر أي قرار منها بفتح باب التقديم للقبول للعام الدراسي 2024م – 2023م لمستوى البكالريوس والدبلوم بمؤسسات التعليم العالي.. دعت الطلاب وأسرهم إلى عدم الالتفات للإعلانات غير الرسمية، مشيرة إلى أن أي مؤسسة لا تعمل وفق اللوائح والنظم والقوانين المنظمة لعملية التقديم سوف تتخذ الوزارة في شأنها إجراءات رسمية، وأن إدارتها لن تعتمد أي طالب يتم قبوله من غير موافقة إدارة القبول بالوزارة.
¤ ظاهريا لا خلاف حول ماذهبت اليه والذي هو بقدر كبير معلوم بالضرورة.. لكن علينا قراءة مابين السطور.. فالخطوة تعني تعطيل لمؤسسات التعليم العالي واستمرار التدمير الممنهج لها مابعد 2019.. كما ان القرار يستهدف اجهاض سياسة الحكومة الرامية الى اعادة الحياة الى طبيعتها ومقاومة ظروف الحرب.. التي نجحت فيها جامعات وكليات خاصة لم تستسلم للحرب المدمرة وبحثت عن فرص لمواصلة الدراسة لطلابها.. سواء بالولايات او خارج البلاد.
¤ يستحق مؤسس جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا البروفيسور مامون حميدة التحية بعد ان فتحت له رواندا ليس ابوابها فقط بل القصر الرئاسي اسس جامعة في رواندا.. وكذلك كلية النهضة وعميدتها د. ايمان بشير التي احدثت اختراقا وفتحت افرعا ناجحة بالخارج وهيات لطلابها بيئة ممتازة وكذلك جامعات التقانة بقيادة د. معتز البرير والرازي وغيرها من الجامعات والكليات الخاصة. حتى الجامعات الحكومية افتتحت افرعا بالولايات ومراكز في القاهرة والخليج.
¤ الشاهد انه يجب تطبيع الحياة والعمل بعزيمة لتحريك عجلة الحياة الجامعية.. في الاخبار المقرحة اليوم ان المسؤول المكلف بتسيير وزارة التربية بشر اولياء الامور ان امتحانات الشهادة الثانوية ستنعقد هذا العام وسيتم نقل ادارة الامتحانات الى مدينة عطبرة واستمرار حصر الطلاب الممتحنين حتى منتصف الشهر الجاري.
¤ كلها بشريات تؤكد ان الحكومة عازمة على عدم الاستسلام للحرب.. ونؤيدها في ذلك وان تعلن
موعد الامتحانات وتتيح للطلاب ولو كانوا مائة فقط الجلوس للامتحان والتقديم بعدها للجامعة.. قد تكون د. حنان تناست ان طلابا امتحنوا من المدارس الاجنبية ودولا يريدون الالتحاق بالجامعات السودانية ماذنبهم بتعطيل الوزارة لمستقبلهم وقتل احلامهم بحجة ظروف الحرب. ¤ لم يكن مفاجئا اعلان سفارة السودان بليبيا التنسيق مع إدارة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، لاستضافة مباني السفارة بطرابلس امتحانات كليات هندسية الشهر المقبل.. ولذلك الطبيعي ان تشجع الوزارة اي مبادرة واي مؤسسة جامعية بمقدورها تهيئة بيئة دراسية لطلابها وتمنحها استثناء القبول .. لا يعقل ان تعطل الوزارة الجامعات والكليات وتحقق بذلك مشروع الجنجويد ومن يقفون خلفهم الذين يعملون على تدمير موارد وطاقات ومقدرات الشعب في كل المجالات وفي مقدمتها التعليم الجامعي.
¤ لو كان في السودان جامعة او كلية حكومية او خاصة قادرة على قيول الطلاب على الوزارة ان تسهل لها الاجراءات وتمنحها استثناء.. الغريب في الامر بعد بيان حنان (المهبب) أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، بروفيسور حسن دهب، عن تدشين دليل مواقع الجامعات والكليات للعام 2024م… يحوي معلومات عن الجامعات الحكومية والأهلية
¤ وقال الوزير دهب إن إطلاق الدليل يأتي في إطار مساعي الوزارة لتسهيل حصول الطلاب وأولياء الأمور على المعلومات التي تمكنهم من الوصول لأماكن الجامعات والكليات التي نزحت إليها بسبب الحرب، وكذلك بيانات الاتصال بمؤسسات التعليم العالي ومواقعها الإلكترونية.. وأكد أن الوزارة تعمل بجد واجتهاد لاستمرار الدراسة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
¤ ومهما يكن من امر.. على الحكومة ان تنتبه للمسؤولين الذين يصدرون قرارات مشبوهة.. وان تبحث عن اي جنجويدي ولو تحت حجر.