أعلن الجيش السوداني الخميس ،عثوره على أدلة جديدة في “جبل موية” بولاية سنار جنوب شرق السودان، تثبت تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير الإسناد العسكري لمليشيا الدعم السريع.
وفي الخامس من أكتوبر الجاري، استعاد الجيش سيطرته على سلسلة جبال موية ذات الموقع الاستراتيجي، الذي يربط بين ولايات سنار، والجزيرة، والنيل الأبيض، بعدما كانت الدعم السريع استولت على الموقع في أواخر يونيو الماضي.
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على “فيس بوك” بياناً جاء فيه انه “امتدادًا لأدوارها الخاطئة في إبادة المدنيين وتدمير الدولة، ظهر دعم الإمارات في منطقة جبل موية وسط السودان، حيث عثرت القوات المسلحة على عربات نقل كبيرة تحمل لوحات دبي، وبعد مطابقة الوثائق المتعلقة بها اتضح أنهم قادمون من الإمارات، وتم استخدامها في نقل الإمدادات والمعدات القتالية للمليشيات المتمردة”.
وأشار إلى أنه تم العثور على مخازن للمليشيات تحتوي على قذائف هاون وذخائر عيار 120 ملم بكميات كبيرة، رغم محاولة عناصر قوات الدعم السريع طمس بياناتها الموجودة على صناديق الذخائر.
وأضاف البيان “إلا أن جزءًا كبيرًا منها لا يزال يحمل رموز وأعداد القوات المسلحة الإماراتية، ومحاولة طمس البيانات دليل على جريمة الدعم الخاطئة”.
ونوّه إلى أنه تم العثور كذلك على أدوية وتجهيزات طبية استخدمتها المليشيات، والتي تظهر مكان التصنيع وتواريخ الصلاحية، مما يدل على استمرار الدعم الإماراتي حتى الآن.
وأكد التعميم أن كل هذه الأدلة موجودة على أرض الواقع الآن ومحفوظة لدى القوات المسلحة السودانية.
ويتهم قادة الجيش دولة الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع عبر خطوط إمداد تبدأ من أبوظبي مرورًا بدولة يوغندا وحتى الوصول إلى دول تشاد وأفريقيا الوسطى، ليتم بعدها نقل سلاسل الإمداد إلى داخل الأراضي السودانية.
لكن حكومة أبوظبي ظلت تنفي أي دور لها في تأجيج الصراع المسلح، وتقول إنها تعمل مع دول أخرى على وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي مارس الماضي، قدمت الحكومة السودانية شكوى رسمية لمجلس الأمن، وقالت إنها تملك أدلة موثقة على دعم الإمارات للمتمردين وإيصال العتاد الحربي عبر مطارات في تشاد ومنها إلى دارفور