أخر شحناتها من الأسلحة والعتاد السبت الماضي عبر تشاد .. إمداد الطيران الإماراتي للمليشيا.. رحلات مكثفة
تقرير : ضياءالدين سليمان
حينما اطلق السودانيون على دولة الإمارات دولة الشر لم يك ذلك الاسم محض صدفة و لم يطلقوه افتراءاً بل لأنها لعبت دوراً بارزاً في اطالة أمد الحرب في السودان وزيادة معاناة الشعب السوداني الذي وجد نفسه اما نازحاً أو لاجئاً جراء الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيا المتمردة في المناطق التي تتواجد فيها بدعمها لعصابة ال دقلو الإرهابية وتزويدهم بشحنات الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية
فالامارات ظلت طائراتها في رحلات متواصلة الي مطار ام جرس بدولة تشاد والتي تستقبل الآليات والمعدات التي تقتل الآلاف من المواطنين الأبرياء حيث قالت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الإمارات تؤجج الحرب الدائرة بالسودان ولها دور رئيس في استمرار القتال خدمة لمؤامراتها.
أشارت الصحيفة إلى أن الحرب في السودان لم ولن تنتهي وتضع أوزارها حتى يتم الضغط على دويلة الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع صاحبة المسؤولية الأعظم فيما يُرتكب من أعمال وحشية ضد المدنيين في هذا السودان.
اخر الرحلات
كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن تكثيف دولة الإمارات حركة طائرات الشحن الي مطار العاصمة التشادية انجمينا في الفترة الأخيرة حيث حيث حطت على للمطار يوم السبت الماضي ثلاث طائرات شحن وهي llyochine il- 76- td RA6846 و llyochine Ex- 76025 و llyochine 9u- bvu والتي تحمل على متنها أسلحة وذخائر وامداد عسكري لمليشيا الدعم السريع لأجل المساهمة في تضييق الخناق على القوات المسلحة وأحكام محاصرة مدينة الفاشر التي تسعى المليشيا لإسقاطها.
تفاصيل أكثر
طائرات الشحن التي استخدمتها الامارات في إيصال دعمها اللوجستي والعسكري لمليشيا الدعم السريع مؤخراً هي طائرات يصعب تتبعها نسبة لإغلاق أجهزة الترانزبوندر Transponder عند التحليق الا ان كفاءة الأجهزة الإستخباراتية استطاعت أن تتحصل على مناطق عمل هذه الطائرات عند فتح الترانزبوندر بين الحين والآخر حيث رصدت مواقع التتبع اخر رحلاتها المسجلة في يوم 25 أغسطس من هذا العام حينما انطلقت من مطار الفجيرة بدولة الإمارات وصولاً الي بنغازي في ليبيا ومنها الي مطار انجمينا بتشاد
ومن الملاحظ أن كل هذه الطائرات وبحسب معلومات تحصلت عليها الكرامة تتبع لشركات تجارية خاصة تتواجد في الإمارات وتنطلق من اراضيها ولها رحلات مستمرة من مطار الفجيرة الي بنغازي في ليبيا والي مطار ام جرس وانجمينا في تشاد عطفاً على أن ذات الشركة تجرى عمليات صيانة دورية لطائراتها في في العاصمة الاردنية عمان تحت إشراف حكومة دولة الإمارات.
إسقاط الفاشر
بعد فشل تمرير أجندة مفاوضات جنيف بغياب وفد الحكومة السودانية عن المفاوضات لجأت المليشيا الي سيناريو اخر يتعلق بضرورة إسقاط مدينة الفاشر بغية تكوين حكومة موازية للحكومة السودانية الأمر الذي جعلها تزيد من وتيرة هجماتها على الفاشر
ولذلك كثفت الإمارات من رحلات طائراتها التي تحمل الإمداد العسكري من الأسلحة والذخائر الي المليشيا ولاسيما وان طريق ايصالها أصبح سالكاً دون أن تعترضه ضربات الطيران الحربي بعد فتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد الذي تدخل المليشيا الأسلحة عن طريقه تحت زريعة المساعدات الإنسانية
