اخبار

أحد الناجين من معتقلات الدعم السريع يروي قصة إعتقاله ويقول: ” رأيت الموت بعيني “

معتقلات الدعم السريع


قال أحد الناجين من معتقلات الدعم السريع إنه مكث (14) يومًا في مبنى هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن بمنطقة الرياض شرق العاصمة الخرطوم، وشاهد مقتل (18) من المعتقلين أثناء الاشتباكات المسلحة

وأوضح “ن.ع” وهو مهندس مدني اعتقلته قوات الدعم السريع من طريق مدني الخرطوم أثناء عودته إلى العاصمة لأخذ أغراض شخصية من المنزل في حزيران/يونيو الماضي، ونقل إلى مبنى هيئة العمليات – أوضح أنه مكث في المبنى برفقة أكثر من ألفي شخص من المدنيين المعتقلين في ذلك الوقت بينهم سفراء سابقون وقضاة وعمال وموظفون اقتيدوا إلى هناك بتهم التعاون مع الجيش، وهي تهم “مجانية” تطلق على أي شخص.

وأشار إلى أن الوجبة اليومية كانت تتكون من “صحن عدسية” لسبعة أشخاص في الإفطار و”صحن معكرونة أو رز بالسكر” في وجبة العشاء، وجلب المياه بالجردل بعد عشرة أيام من شح المياه.

وأضاف: “أثناء احتجازنا وقعت اشتباكات وقُتل (18) معتقلًا في ذلك اليوم، بينهم جندي واحد من الدعم السريع كان يقوم بحراسة البوابة، ولم يسمح لنا بمغادرة المبنى إلا بعد التأكد من عدم صحة الاتهامات، وشملت عمليات الإفراج مجموعة معتقلين، والغرض من ذلك إخلاء المبنى للمعتقلين الجدد”.

وذكر أن الوقائع التي شاهدها مؤلمة وتسبب الألم النفسي للشخص المعتقل، خاصة وأن الدعم السريع يتعمد وضع المعتقلين بالمئات في مساحات ضيقة، إذ يستخدم الشخص مساحة متر مربع للنوم والجلوس.

وتابع: “في أحد الأيام طلبوا منا الوقوف في مجموعة وسمحوا لنا بالمغادرة لأن التحريات أثبتت عدم صحة الاتهامات التي وجهت إلينا”.

وهناك مصطلح شائع في المعتقلات التابعة للدعم السريع -حسب هذا الشاهد- يطلق عليه “الدرون”، أي تقديم معلومة مفيدة مقابل الإفراج عن المعتقل. وقال “ن.ع” إن بعض المعتقلين قدموا معلومات وسُمح لهم بالخروج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى