التعديلات التي أجراها الجيش تمهيداً لمرحلة جديدة من معركة تحرير البلاد
حالة من التفاؤل سادت الاوساط السودانية باحداث تغيّرات على الوضع الميداني
بشريات التعديلات بدأت بتحرير بعض المناطق المتاخمة للنيل الأزرق
تقرير : ضياءالدين سليمان
كشفت مصادر عسكرية رفيعة عن إجراءات جديدة أجرتها قيادة القوات المسلحة بغرض ترتيب الأوراق واعادة الأمور الي نصابها تمهيداً لمرحلة جديدة تخوض فيها قوات الجيش السوداني معركة تحرير البلاد من دنس التمرد وتطهيرها من عصابة ال دقلو الإرهابية.
ورغماً عن ان بعض الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة تعد في عداد الإجراءات الطبيعية والدورية الا ان المناطق التي شملتها هذه الإجراءات كونها مناطق عمليات هذا يعكس بعمق بأن القوات المسلحة تعد العدة لكسر عظم المليشيا والقضاء على مرتزقة الدول الأفريقية.
وتتعلق الإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المسلحة بإعفاء بعض القادات وتنقلات البعض الآخر واحالة البعض منهم الي التحقيق بالتركيز على منطقة النيل الأزرق العسكرية والتي تضم تحت مظلتها عدد من اللواءت والفرق في ولايتي سنار والنيل الأزرق.
إعفاء وتكليف
ذات المصادر قالت أن قيادة القوات المسلحة اجرت تعديلات على منطقة النيل الأزرق العسكرية المنوط بها قيادة العمليات في متحرك متقدم سنار حيث أشارت المصادر الي إعفاء اللواء ربيع عبد الله آدم من منصبه كمسؤول عن القيادة المتقدمة في العمليات في محور سنار وتكليف اللواء عبد المنعم عبدالباسط لقيادة المتحرك عطفاً على تعيينه قائداً على قيادة الفرقة الرابعة بالدمازين
وأفاد مصدر عسكري بأنه تم إعفاء اللواء ربيع من منصبه لأنه لم يحقق أي تقدم في الميدان”.
وان تكليف اللواء ربيع آدم بتنفيذ العمليات العسكرية في محور سنار، بهدف استعادة ولاية الجزيرة من خلال ثلاثة محاور مختلفة الا إن الربيع “لم يشهد أي تقدم في عمليات الجزيرة، قبل أن تسقط قيادة الفرقة 17 سنجة في يونيو، وكذلك بقية مدن الولاية باستثناء سنار”.
استعاد ربيع مكانته السابقة كقائد لمنطقة النيل الأزرق، بينما تولى اللواء عبد المنعم عبد الباسط مهام عمليات سنار.
إحالة للتحقيق
وبحسب معلومات مؤكدة كشفت عنها مصادر عسكرية فإن هيئة الأركان بالقوات المسلحة التي يقودها الفريق أول محمد عثمان الحسين قد احالت عدد من الضباط للتحقيق على خلفية سيطرة المليشيا على قيادة الفرقة 17 مشاة والتي مقرها مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار
وأضافت المصادر أن اللواء عثمان سراج قائد الفرقة 17 ومدير الاستخبارات وضعوا تحت الإيقاف المشهد قد نقلوا ومعهم عدد من الضباط الي مدينة جبيت للتحقيق معهم بواسطة لجنة عسكرية في ملابسات سقوط مدينة والتي تبعها سقوط عدد من المدن واللواءات التابعة للفرقة 17 مشاة
وخلفت حادثة سقوط سنجة والطريقة التي تمت بها ردود أفعال عنيفة في الاوساط السودانية بعد ان توافرت معلومات قبل أيام من سقوط سنجة عن نية المليشيا مهاجمة عاصمة ولاية سنار والطريق الذي ستسلكه مما فتح الباب واسعاً للتساؤلات
تفاؤل
ما أن تداولت الوسائط أنباء عن التعديلات التي أجرتها قيادة الجيش على متحرك متقدم سنار حتى سادت حالة من التفاؤل في اوساط مواطني ولاية سنار بصورة خاصة وذادت طموحاتهم بجديد قادم يتجاوز بهم محطة المعاناة الإنسانية الناتجة عن سيطرة المليشيا على عدد من مناطق الولاية
وبحسب مواطنين استطلعتهم الكرامة أكدوا ان الخطوة سيكون لها ما بعدها في احداث متغيرات على الوضع الميداني مشيرين الي ضرورة أن تتحلى القيادة الجديدة بالجرأة في الانتقال من مربع الدفاع وصد هجمات المليشيا الي مربع الهجوم ودك اوكارها
الوضع الميداني
يرى مصدر عسكري أن هذه الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة تؤكد أن تدخلاتها حاسمة وتمتلك زمام المبادرة متي ما رأت أنها بحاجة الي التدخل
وقال المصدر الذي يحمل رتبة العميد أن هذه التغيرات في قيادة متحرك سنار والتنقلات التي جرت على قيادة المنطقة العسكرية بالنيل الأزرق ستحدث إثراً كبيراً في الوضع الميداني وستحدث فارقاً في العمليات في محور سنار والنيل الأزرق
والمح المصدر الي أن البصريات بتحرير ولاية سنار قد بدأت مباشرة بعد يوم واحد من هذه التغييرات الأمر الذي أدى الي تحرير عدد من المناطق الواقع جنوب الولاية كما حدث في جلقني ، بنزقة ، اللكندي وغيرها.