يوسف عبد المنان يكتب … حمدوك القومه في الدبيبات والقعده في المزرعة والجرية في لندن؛؛
لست شامتا على ابن بلدي ومنطقتي الدبيبات وقرية اهلي في كركره كنانه البروفيسور العالم عبدالله حمدوك مايجمعنا صلاة القربى والدم وكان خاله المرحوم الصادق حمدوك يمتطي حصانه الأسود بغرة بيضاء ويزور ابائي الثلاث أحمد والصادق والبشير ويمضي معنا في قرية الميع ثلاثة أيام بلياليها في أنس ومرح ويعود لقريته السليك وحافظت على علاقة الود والبر لأصدقاء والدي وكنت ازوره في الدبيبات حي ام بدة ويقصص على حكايات من تلودي والناظر حماد اسوسا وحتى حمدوك كنت التقيه وازوره في أديس أبابا حتى أصبح رئيس وزراء فركب مركب السلطة وانتقم من كل من لم يكن على وفاق سياسي معه وحمدوك نشأ في تلك البقاع ولكنه ماكان وفيا لماضيه ومباغضا لمن يعرف صباه ومحبا لشلة مزرعته في الخرطوم وهم نخبة من مطرودي الحزب الشيوعي شكلوا له مرجعية لحكمه فاوردوه من تلك المزرعة ماحاق به الآن وآخرها الجري في لندن من بطش الجماهير المهاجرة ولم يجد حمدوك غير وصف السودانيين الرافضين لتحالفه مع المليشيا غير وصف الفلول والكيزان وفوبيا الكيزان تطارد الرجل في حله وترحاله من القاهرة إلى لندن حتى صار المكان الوحيد الذي يؤمن فيه حمدوك شر الكيزان هي العاصمة الإماراتية أبوظبي
لو تحلى حمدوك بقليل من الشجاعة مثل حسبو محمد عبدالرحمن لاقام على الأقل أسبوعا في نيالا لينعم بثمرة حصاد جنجويده ويتنسم عبير الديمقراطية والحرية في بلاده السودان بعد أن صار صعبا عليه زيارة شندي وتفقد الضحايا في الجزيرة
لو كنت مكان الفريق البرهان لطلبة من حمدوك زيارة السودان ومخاطبة الجماهير في أي مكان يختاره على أن تتولى حكومة السودان تأمين ندواته الجماهيرية في مناطق سيطرتها اما مناطق التمرد فهؤلاء يحبون حمدوك مثل حميدتي
المدهش أن قادة قوى الحرية والتغير الجناح الديمقراطية مني اركو مناوي وجبريل إبراهيم يخاطبون جماهير الشعب السوداني من الجاليات في الدول الغربية فيصغي إليهم الناس ويهتفون كما حدث في باريس لمناوي وجبريل في واشنطون ولكن حينما يأتي حمدوك تقوم القيامه