اخبار

يوسف عبدالمنان يكتب …. مجزرة خورطقت

لم يعد في الوطن موضعا لجرح نازفا جديدا ولم تعد في الوطن مقلة لم تزرف الدمع ولا كبدا من يطعنها الرصاص ولا قلبا لم يتوجع لماساة طالت وتمددت حتى غطت دماء أهل هذه البلاد أرض السودان برمالها في كردفان وطينها في الجزيرة وفاضت دماء أهل هذه البلاد لجيرانها وفي بقعة من أرض الله اراقت مليشيا الدعم السريع دماء أهل السودان وهي المتعطشة للقتل والمتوثبة للنهب والسلب ومليشيات الدعم السريع اشعبت السودان قتلا واغرقته في الدم ومن الجنينة حيث مزبحة القرن إلى ودالنورة وأمس الاثنين كان الموعد في ريفي الأبيض منطقة خورطقت في قرية صغيرة الدموكية سألت الدماء وقتل أهل القرية كأنهم شياه زبحت وترامت الجثث في الأرض وعربات اللاندكروز ترسل حمم سلاح فتاك الدوشكا والقرنوف والأم سكستين إلى أعناق الرجال والأمهات يصرخن للبرهان وشمس الدين كباشي ( تلحقنا وتفزعنا) ولافزع قريب إذا كان متحرك الصياد واقف في مكانه مثل( جبل الداير الما بنطلع لي زول) ولن يتوقف الموت في قرى محليات الرهد وأم روابة وشيكان ولن تكف عصابات النهب وجماعات اللصوص عن ماتقوم به إلا برادع السلطة وقوة القانون وبسط الأمن في قرى كردفان التي كانت أمنه يأتي رزقها من كل مكان فبطرت مثل بقية أهل السودان بتلك النعمة وكانت النتيجة أن ساد فيها الخوف والجوع والمرض وسلط الله عليها شياطين الجنجويد الذين لايرحمون كبيرا ولا يرعون خلقا ولايعصمها عن القتل قيمة أخلاقية ولا ارثا

أن مزبحة خورطقت التي راح ضحيتها عشرين نفسا بريئة وجرح سته آخرين ولأول مرة في تاريخ المزابح أن يفوق عدد القتلى الجرحى ولم تفعل حكومة الأبيض غير الأسف والشجب والإدانة ولم يغضب الوالي ويرسل جنودا إلى القرى التي يقطنها الجنجويد للثأر لهؤلاء الضحايا لأن حكومات الموظفين لاتشعر بآلام المواطنيين والابيض حالها سيظل مائلا ودماء أبناء الجوامعة والداجو والبديرية رخيصة عند حكومة الأبيض حتى يأتي رجلا مثل عبدالله محمد علي بلال ويقود متحرك الصياد واحدا من رجالات القوات المسلحة الكبار فتح الطريق من كوستي حتى عاصمة الإقليم الأبيض وتخرج قوات الهجانه ام ريش وتطارد التمرد في مخابئه وتضرب اوكار اللصوص وتأمين مطار الأبيض وتعود حركة الطيران لأهم مطارات البلاد

أن مزبحة خورطقت لن تكون الأخيرة في سجل هذا التنظيم الإرهابي القمئ وقرى شمال كردفان ظلت مرتعا للصوص وتجار المخدرات باسم النضال وباسم محاربة الفلول يقتل عشرين من أهالي قرية الدموكية وباسم محاربة دولة سته وخمسين تنهب ممتلكات المواطنين في رابعة النهار الاغر
وترمل النساء وبكل أسف العالم من حولنا لايسمع ولايري وحتى احزابنا التي تتحدث عن شعبها لم تسمع بعد بمزبحة خورطقت حتى الآن وربما لن تسمع بها لأن في (اضنينها) وقرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى