اعمدة الرأي

يوسف عبدالمنان يكتب …. بداية الطريق

جاء في الاخبار أن صحفيا تعرض لإزالة اسمه من مجموعة واتساب يديرها سفير اجنبي لمجرد أن نشر الصحافي خبرا عن تقدم القوات المسلحة في منطقة المقرن بالخرطوم مما عده السفير خرقا لقواعد العلاقة بين الصحافي والمجموعة التي يديرها السفير طالبنا السلطات الرسمية بالكشف عن اسم الصحافي والسفير ولكن السلطات الرسمية هنا تستحي أو تخاف من غضبة السفير الذي هو سفير المملكة العربية السعودية وهو السفير الثاني بعد السفير الإماراتي الوالغ في دم الشعب السوداني وهو كبير السفراء الباعة المتجولين في الوسط السوداني حد تكوين قروبات لجمع الأخبار والتلصص على المجتمع وخرق كل قانون في بلد هش وسهل ومتسامح مع الأعداء حد الضعف
والسفير السعودي في الخرطوم هو ثالث السفراء الأربعة الذين انغمسوا في الشان السوداني وحرضوا حميدتي على التمرد وفي مناخ الفوضى الذي كان سائدا في البلاد كان السفير السعودي واميره وقائده السفير الإماراتي يقررون في شأن البلاد الصغير منها والكبير وماحمدوك والمجلس السيادي حينذاك الا دمي تحركها المخابرات السعودية التي لاتزال تلعب ادورا خبيثة كما يفعل ضابط المخابرات السعودي الذي يدير حتى مجموعات التواصل الاجتماعي مع العملاء والمرتشين واللصوص سارقي ثورة الشعب وسارقي شرف أهل السودان
لن تكشف السلطة عن أسماء المتعاونين من المخبرين عند سفارات العرب والعجم في السودان وحتى الإنقاذ كان مدير جهاز أمنها محمد عطا وقف يوميا في لقاء بالاعلاميين وقال إن جهاز الأمن يملك معلومات عن رؤساء تحرير صحف يبعثون بالصفحات الأولى من صحفهم لبعض السفراء قبل أن تذهب المطابع فاي هوان وعمالة وسفالة وانحطاط أكثر من هذا
وأمس نسب لمجلس الوزراء خبرا حظر على أي جهة اعتبارية أو اهلية أو حكومة التعامل المباشر مع السفراء الأجانب الا بعد إخطار الخارجية وحضورها وهذا التوجيه من المعلومات بالضرورة لاي دولة محترمة في الكرة الأرضية ولا يحتاج جهاز الأمن الوطني لم يدله ويرشده لما ينبغي القيام به نحو اي سوداني يمارس التخابر أو يتردد على السفارات أو ينشأ خلية إعلامية تجمعه بسفراء اجانب في البلاد أو زعيم إدارة أهلية يطوف على السفارات عشية وضحاها وسياسيين من قادة الأحزاب يدافعون عن من يدفع لهم من السفراء العرب أكثر من دفاعهم عن وطنهم
أن قرار مجلس الوزراء سيظل حبرا على ورق إذا لم تنهض الإدارة السياسية بالبلاد بمسوليتها وتوجه الجهاز التنفيذي من شرطة وآمن ومخابرات بالقيام بدورها في مكافحة التخابر والتجسس على البلاد َ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى