ناجي فاروق يكتب … سقطة البيت الإفريقي
ناجي فاروق
تربطني علاقه وطيدة بالناطق الرسمي باسم رئيس الاتحاد الإفريقي البروفيسور محمد الحسن ولد لبات (الموريتاني الجنسية) حيث بنيت وتعمقت علاقتنا إبان تغطيتنا لمفاوضات المجلس العسكري بفندق كورنثيا عقب ثورة ديسمبر مباشرة والذي كان هو من ضمن القادة الأفارقة المسهلين والميسرين للمفاوضات ما بين المجلس العسكري وقتها والحرية والتغيير ثم جمعتني لقاءات متتالية مع ولد لبات كنا نتناقش فيها عن المكونات الثقافية ووجه الشبه مابين نواكشوط والخرطوم.
لذا لم اجد حرجا في تحميل اللوم لود لبات وتعريفه بمدى الجرح الذي وقع في قلوب السودانيين وانا واحد منهم من خلال بيانهم المعيب الذي يصف بيانا للخارجية السودانية “” بالانحطاط “” وإستنكار الخارجية السودانية ووصف لغته “بالهابطة” ومسلكه ” بالدرك السحيق ” فكان رده (( أن الكلمة تم تصحيحها في وسط النص و بقيت في الجملة الاولي ،
لكن بعض ردود الفعل مبالغ فيها كثيرا لاغراض معروفة…)) انتهي مداخلته .
ما يهم هو أن ود لبات عرف مدي الخطأ الدبلوماسي الذي وقع فيه واعترافه أن الكلمة تم تصحيحها في وسط النص ما يبرهن اعترافه الأكيد بالخطأ وبقاء الكلمة في الجملة الأولي من نص بيانه .
دآئما البيانات التي تخرج من المؤسسات المسؤولة ناهيك عن تلك المتصفة بالدبلوماسية لابد لها أن تتصف باللياقة واللباقة وحسن المنطق وجمال الطلب والتأدب في حضرة الجمل والمفردات .
عموما لم يكن البيان موفقا وان تراجع عرابه أو حاول تقليل ردود الأفعال ، فمثل هذه تبقي سقطة في ذاكرة السلك الدبلوماسي وذاكرة الايام والتاريخ .