(تقرير) مابين محاربة الفلول .. ودولة 56 .. وجلب الديمقراطية مبررات المليشيا للحرب … أكاذيب باطلة

محاربة الفلول ( الكيزان) رسالة تخطب بها المليشيا ود الامارات وشباب الثورة..


دعاوى انهاء هيمنة دولة 56 مقدمة لمحو الدولة السودانية والتغيير الديمغرافي…


إعادة مسار التحول الديمقراطي اكبر كذبات الجنجويد

تقرير _ ضياءالدين سليمان محمود

روايات غير متماسكة ودعاوي باطلة جرت على لسان قيادات وانصار مليشيا الدعم السريع المتمردة كاهداف لحرب الخامس عشر من أبريل وتبرير الانتكهات والجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني
وما أن تمكن بواسل القوات المسلحة من صد الهجوم الأول وتجنيب البلاد خطر عصابة ال دقلو حتى وجدت المليشيا نفسها في مأزق لا تستطيع الخروج منه فاطلقت ادعاءات كاذبة مثل محاربة الفلول (الكيزان) تارة ومحاربة دولة 56 مرة أخرى الى جانب الحديث عن إعادة مسار التحول الديمقراطي وتصعيد قضايا الهامش وانهاء هيمنة المركز .
كل هذه التبريرات كانت تخفي بين طياتها أجندة توسعية تخص حميدتي واخوانه فى سعيهم للاستحواذ الكامل على السلطة ومحاولة بناء إمبراطورية تضمن بقاءه ال دقلو في الحكم لاطول فترة ممكنة فلم يجد حميدتي بداً او أي خيارا اخرا سوى إشعال الحرب تنفيذا لمطامعه الذاتية، وحينما تم احباط مخططه بداً فى الحديث عن ذرائع ومبررات واهية.

ولكن على الرغم من هذه الأجندة الذاتية الواضحة والمباشرة للحرب الا ان هنالك اسباب اخرى منحت الحرب وقودا للاستمرار وفى مقدمتها التدخلات الخارجية من عدة دول وتربّص حلفاء حميدتي من قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لضمان عودتهم للسلطة تحركهم في ذلك مرارة فقدانهم للحكم وفقاً لقرارات الخامس والعشرين من اكتوبر من العام 2021م التي أصدرها البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي وبصم عليها نائبه آنذاك حميدتي الذي تحوّل بعد ذلك الى زعيم للتمرد .

محاربة الفلول …

إمتلك حميدتي والدعم السريع الجرأة على الدخول في حرب مع الجيش السوداني بعد تاريخ طويل من الفوضى والعبث والممارسات المريبة فمنذ الساعات الأول لبداية الحرب ارسل حميدتي عبر عدد من القنوات العالمية عدة رسائل للخارج والداخل مفاداها بأنهم يخوضون هذه الحرب ضد الفلول ( الاسلاميين) وهي رسائل حاول أن يخطب من خلالها ودّ المجتمع الدولي الذي تخشى بعض اطرافه من عودة الاسلاميين لحكم السودان، ولعل حميدتي حاول وضع الرسالة فى بريد( الامارات) كفيله وداعمه فى الحرب وبالتالي حشد الرأي العام الدولي للوقوف مع المليشيا ، ورسائل أخرى للداخل السياسي المتمثل في الشباب الثوار الذين اشعلوا ثورة ديسمبر التي ساهمت في تشكيل ضغط سياسي للاطاحة بنظام البشير قبل خمس سنوات ومحاولة تحشيدهم لتوفير الغطاء الشعبي والسند السياسي عبر وصم الجيش بالانتماء للاسلاميين.

محاربة الكيزان .. دعوى باطلة

رفعت المليشيا المتمردة بقيادة حميدتي شعارات براقة بغية خداع الشعب وإيجاد مبررات لحربهم التي شنوها ضد الشعب السوداني بأن الحرب ضد الكيزان الذين يسعون لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي حسب رواياتهم، وما ان مضت ايام قليلة حتى انهارت هذه الدعوة الباطة والتبرير الفطير فالناظر لقوات المليشيا يجد أن عدداً كبيراً من عناصر المليشيا من عضوية الاسلاميين وبعضهم كانوا قيادات فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
فالحقيقة التي تخفيها المليشيا أن حربها ضد الجيش السوداني والمواطن الاعزل وليس ضد الكيزان فعدد من قيادات الصف الأول في تنظيم المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية والمؤتمر الشعبي انخرطوا في صفوف المليشيا المتمردة فنائب رئيس البشير إبان السنين الأخيرة من حكمه ونائب الأمين العام للحركة الاسلامية حسبو محمد عبدالرحمن اختار أن يعمل مستشاراً لحميدتي وكذا الحال بالنسبة للناطق الرسمي للمليشيا الفاتح قرشي الذي كان يعمل في قطاع الطلاب والابواق الاعلامية كالناشط عبدالمنعم الربيع وإبراهيم بقال وعلي دخرو كانوا لوقت قريب يدافعون عن الكيزان بتشكيلاتهم المختلفة عطفاً على وجود عدد من القيادات في الولايات كانوا وزراء ومعتمدين ومستشارين في وقت سابق من عمر الإنقاذ.

دولة 56.. فزاعة جديدة

لم يكن مصطلح دولة 56 معروفاً لدى يوميات المجتمع السوداني ولا عرف القاموس السياسي الا بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل حيث برز هذا المصطلح الي السطح بقوة وبات على لسان كل عناصر وانصار المليشيا المتمردة فبعد ان تكشفت حقيقة دعاوى محاربة الكيزان أمام أعين الناس انتقلت المليشيا الي مربع اخر وهو الحديث عن محاربة دولة 56 والتي يشير ظاهرها لمحاربة التهميش الذي خلفته كل النخب السياسية التي حكمت سودان ما بعد استقلال السودان عام 1956م الذي ناله بعرق الأوفياء من أبناء الوطن ونضالات المجتمع الرافض للظلم والداعي للتحرر من قبضة الاستعمار الا أن باطنه يخفي تغييراً ديمغرافياً لسكان المناطق التي إحتلوها حيث لم تكتفي المليشيا بسرقة الأموال والممتلكات وقتل الأنفس بل عمدت على تهجير المواطنين وأبدالهم بسكان جدد من مرتزقة دول عديدة شاركت القتال مع مليشيا الدعم السريع هذا الامر تسنده مهاجمة المليشيا لمكاتب السجل المدني وتسجيلات الأراضي ودور القضاء والاجهزة العدلية ومحو اي إثر يدل على مكلية المواطنين للمنازل والممتلكات عطفاً على حرق عدد من المتاحف والدار السودانية للكتب ودار الوثائق لازالة ومحو تاريخ السودان.
وحتى دعوى محاربة دولة 56 لم تنطلي على الشعب السوداني الذي اخرج لسانه شماتاً حيالها.

Exit mobile version