قال القيادي في تنسيقية تقدم وحزب الأمة القومي، عروة الصادق، إن أصابع الاتهام تشير إلى الدعم السريع، الذي ظل محط شكوك بشأن جميع المحاولات السابقة التي استهدفت تحركات مشابهة وفعاليات حضرها البرهان في شندي والقضارف وكنانة وكوستي، حيث بقيت هذه المحاولات مجهولة المصدر والتحليل والنتائج، ولا تزال قيد التحقيق.
وأوضح الصادق في تصريح لـ”الراكوبة” أنه إذا صح الافتراض بأن الدعم السريع كان وراء هذه المحاولات، فإن الوصول لمسافات تتجاوز الألف كيلومتر من أقرب نقطة تابعة له يعني وجود اختراق كبير في المنظومة الأمنية للبرهان، بما في ذلك حمايته الشخصية واستخباراته العسكرية. واعتبر الصادق أن العملية قد تكون مدبرة بشكل استخباراتي، وأن محاولة الاغتيال كانت عمداً فاشلة لتحقيق خسائر طفيفة، بهدف توفير فرصة للتهرب من المشاركة في مبادرات السلام وتثبيط جهود التفاوض.
وأضاف الصادق أن محاولة الاغتيال قد تكون محاولة لصرف الانتباه عن المحادثات المرتقبة في جنيف منتصف أغسطس، وذريعة للاعتذار عن المشاركة في أي قمة، حيث قد تبرر الحكومة ذلك بالحاجة إلى التركيز على الاستقرار والأمن في ظل التهديدات، كما فعلت عندما رفضت لقاء المبعوث الأمريكي في مطار بورتسودان.